فاتن غطاس :

نقوم باعطاء تقوية لجميع النساء ودفعهن قدما الى الامام من الناحية المعنوية خاصة بالاضافة الى تزويدهن بالمعلومات لمكافحة المرض

على المواطنين ان يعلموا ان مرض السرطان يمكن الشفاء منه وثلثي حالات المرض تشفى شفاءا كاملا وتعود الى حياتها الطبيعية فالكشف المبكر للسرطان هو السبب الرئيسي لانقاذ حياة المريض


د. ريمون منسة :

كل الوسائل المعدة لنا في البلاد لا تكفي لكشف جميع حالات السرطان بشكل مبكر لان 43% من سرطان الثدييكون  لدى نساء دون سن الخمسين عاما

سننطلق اليوم من خلال هذا اليوم الدراسي الى اتجاه حساس نحو الصحافة العربية وانبثاق اللجنة المعينة من اجل فحص المواضيع الخاصة في سرطان الثدي في الوسط العربي

اقامت جمعية مكافحة السرطان صباح اليوم الثلاثاء يوما دراسيا حول سرطان الثدي وتحديات مواجهته في فندق العين في مدينة الناصرة، حيث تخلل اليوم الدراسي العديد من الكلمات الترحيبية، كما وتم عرض ودراسة المستجدات في علاج الاورام السرطانية في الثدي. واستضاف اليوم الدراسي العشرات من الاطباء المختصين في هذا المجال اضافة الى عاملين اجتماعيين ونساء عانوا من المرض مسبقا.



وفي حديث لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب مع فاتن غطاس مدير جمعية مكافحة السرطان في الوسط العربي قال: "ننظم هذا اليوم الدراسي لسرطان الثدي الذي يشكل النوع رقم واحد لدى النساء في اسرائيل، اي أن ثلث امراض السرطان في اسرائيل هي عبارة عن سرطان ثدي مما يجبرنا على اعطائه اهمية كبير جدا".

الاجندة اليومية الحياتية
واضاف غطاس قائلا: "المشاركات اليوم في اليوم الدراسي بغالبيتهن نساء اجتزن مرحلة سرطان الثدي، وهذا يدل على أننا نقوم باعطاء تقوية لجميع النساء ودفعهن قدما الى الامام من الناحية المعنوية خاصة، بالاضافة الى تزويدهن بالمعلومات لمكافحة المرض". وتابع فاتن غطاس حديثه لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب قائلا: "ان احد اهداف اليوم الدراسي اليوم هو رفع مفهوم الصحة بشكل عام على دائرة الحوار، ورفع موضوع السرطان والكشف المبكر على الاجندة اليومية الحياتية لمجتمعنا، حيث ان على المواطنين ان يعلموا ان مرض السرطان يمكن الشفاء منه وثلثي حالات المرض تشفى شفاءا كاملا وتعود الى حياتها الطبيعية، حيث ان الكشف المبكر للسرطان هو السبب الرئيسي لانقاذ حياة المريض".


فاتن غطاس مدير جمعية مكافحة السرطان

واتم حديثه معللا: "هذه القضايا تشكل للوسط العربي محورا مفصليا لأن مجتمعنا العربي في وضع صحي سيء للغاية، مما يجبرنا على العمل لرفع الوعي بشكل اكبر". إن معدل الاصابات بحالة سرطان الثدي هي اعلى من نسبة النساء في الوسط العربي، حيث إن 96 امرأة من بين 100 ألف سيدة في الوسط اليهودي تتعرض للاصابة بسرطان الثدي كل عام، ومقارنة بالوسط العربي فإن من بين كل 100 ألف امرأة تصاب، هنالك 80 سيدة سنويا تعاني من بسرطان الثدي لذلك يجب علينا العمل على تقليل النسبة والمحافظة على مجتمع سليم خالٍ من الامراض".

التثقيف والتوعية
وفي حديث لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب مع د. ريمون منسة - جراح مختص بالثدي ومدير مركز صحة الثدي في مستشفى العائلة المقدسة - الناصرة قال: "نقيم هذا المؤتمر العلمي السنوي للنساء مريضات سرطان الثدي وعبرن مرحلة العلاج اضافة الى نساء معنيات بالتثقيف والتوعية من هذا المرض، حيث ان هدف هذا اليوم الدراسي هو تثقيف النساء المرضى وغير المرضى، والبحث من اجل المحافظة على سلامتهن بالاضافة الى وسائل الكشف المبكر عن حالات السرطان وتقييم وضع مرض سرطان الثدي الخاص بالمرأة العربية".

فحص المواضيع الخاصة
واضاف الدكتور منسة قائلا: "ان سرطان الثدي لدى المرأة العربية يأتي بجيل مبكر اكثر من المرأة اليهودية بكثير، وهنالك خطوات خاصة ندرسها لمحاربة هذه الظاهرة بالكشف المبكر للمرض، خاصة ان كل الوسائل المعدة لنا في البلاد لا تكفي لكشف جميع حالات السرطان بشكل مبكر. 43% من سرطان الثدي لدى النساء دون سن الخمسين عاما، هذا يثبت المفهوم الخاطئ لدى النساء بان المرض يبدأ من جيل ال 50 عام فما فوق".

هذا واختتم د. ريمون منسة حديثة قائلا: "سننطلق اليوم من خلال هذا اليوم الدراسي الى اتجاه حساس نحو الصحافة العربية وانبثاق اللجنة المعينة من اجل فحص المواضيع الخاصة في سرطان الثدي في الوسط العربي مع الوزارات لان بروتوكولات الكشف المبكر ليست صحيحة ولا توفي بحق هذا الوضع الخطير في الوسط العربي".

د. ريمون منسة