* رامي ناشف عضو الاتحاد القطري: "ما يحصل هو إستمرار للملاحقة السياسية التي بدأت في صفورية"

* "أدير يانكو" الناطق بلسان نقابة الطلاب العامة: "للجنة الطلاب العرب كانت المعلومات الكافية عن برنامج يوم الطالب ولم تعارض ذلك قبل عشرة أشهر، يبدو أنهم لم يعلموا متى تصادف النكبة"

إشتدت المناوشات بين الطلاب العرب واليهود في جامعة تل أبيب بسبب الأضراب في الجامعات اليوم في الذكرى الستين لنكبة فلسطين، حيث إعتدى طلاب يهود على طلاب عرب حملوا الاعلام الفلسطينية، مما سبب إلى إشتباكات في الأيدي.

وهرعت قوات الشرطة للمكان وباشرت في سلسلة إعتقالات تعسفية حيث تم إعتقال الطالب وسام علي صالح "سكرتير التجمع الطلابي في جامعة تل أبيب"، والطالب فادي كناعنة من كفر قرع، وشادي كليب من المزرعة.
هذا، وقد قامت الشرطة بتفريق المتظاهرين باستخدام الضرب.
وقد شارك في الإضراب الذي دعا إليه الاتحاد القطري للطلاب العرب معظم الجامعيين اللذين أضربوا تعبيرًا عن تضامنهم مع ذكرى نكبة شعبهم الفلسطيني، مما حث الطلاب على الاستمرار في التظاهر أمام قوات الشرطة، وأمام هتافات الطلاب اليمنيين الذين حملوا أعلام إسرائيل وهتفوا هتافات معادية للعرب.

وفي حديث مع رامي ناشف عضو الاتحاد القطري حول ما يجري في جامعة تل أبيب قال: "ما يحصل هو جزء من الملاحقة السياسية التي باشروا فيها من صفورية وها هم يستمرون بها في جامعة تل أبيب، وذلك لاعتقاد السلطات بأنهم يستطيعون ردع الشباب الذين يشكلون أكثر الشرائح حماسًا، لكن ذلك لن يحصل بتاتا".
هذا وتسود بشكل خاص الان أجواء مضطربة في جامعة تل أبيب وذلك بسبب قرار النقابة العامة في جامعة تل أبيب إحياء إحتفالات يوم الطالب في جامعة تل أبيب اليوم 15.5 بيوم نكبة الشعب الفلسطيني، هذا وتوجهت مجموعة من الشباب بعد إنتهاء الاضراب إلى مركز الشرطة للأطلاع على أحوال زملائهم الذين تم إعتقالهم.

وتلقى مراسل موقع "العرب" إتصالات عديدة من قبل نقابة الطلاب العامة في تل أبيب الذين طالبوا باعطاء ردهم على ما جاء في التقرير.
وقال أدير يانكو الناطق بلسان نقابة الطلاب العامة: "إن يوم الطالب تم تحديده قبل أكثر من عشرة شهور في هذا التاريخ، ولم يقم أحد من ممثلي الطلاب العرب بالاعتراض على هذا القرار سوى قبل شهر واحد فقط. حيث لا نستطيع إلغاء الحفل خاصة أننا قمنا باضرام عقود مع فنانين. كما وأقول أن هؤلاء الطلاب يحاولون إستغلال هذا الامر لصالحهم السياسي، فبعد أسبوعين من الان سيتم عقد إنتخابات الاتحاد القطري. وأضاف ينكو نقول للجميع أن جامعة تل أبيب يسود بها جو من التعايش السلمي بين الطلاب العرب واليهود". "نقابة الطلاب الجامعيين تخدم الطلاب جميعاُ بدون تفرقه وأثبتنا ذلك على مدار السنين الطويلة ولا حاجة للمزايدات".

بيان الجبهة الطلابية: لا للاعتداءات العنصرية ضد الطلاب نعم للنضال العادل من أجل الحق الفلسطيني
جاء في بيان الجبهة الطلابية: "في ذكرى نكبتنا الستين لا زالت المؤسسة الاسرائيلية التي قامت وشرعنت نفسها على انقاض الشعب الفلسطيني،  تعتقد أن باستطاعة النار والحديد لجم ارادة شعبنا البطل الذي يناضل من أجل استقلاله،  ولا زالت تعتقد ايضا ان باستطاعة السوط والبارود ثني البقية الباقية في وطننا وعلى ارضنا  التاريخية، عن قول كلمة الحق الحرة وعن التصدي للسياسة الوحشية وللعقلية العسكرية المكرّسة في أذهان السلطة.
نحن لم نصمت ولم نتخاذل في نضالنا ضد عزلنا عن أبناء شعبنا وضد الحكم العسكري وضد مصادرة الاراضي ولأجل احقاق كافة حقوقنا الجماعية، فكان أيار ال 58  ويوم الارض وأحداث الروحة وكانت هبة اكتوبر وأحداث البقيعة  وأخيرا صفورية، هذا الشعب لديه ذاكرة لا تقهر كما ولديه ارادة حتمية للانتصار.

نحن في الجبهة الطلابية نستنكر الاعتداء الهمجي  من قبل الشرطة والقوات الخاصة على أهلنا في مسيرة العودة في صفورية الاسبوع الماضي  كما ونستنكر الاعتداءات الهمجية على التظاهرات التي شارك فيها الطلاب  احياءا لذكرى النكبة في جامعة القدس وحيفا وتل ابيب اليوم الخميس 15/5/08 واعتقال ثلاثة من زملائنا الطلاب في جامعة تل ابيب.
 ونؤكد ان هذه السياسة العنصرية لن ترهبنا ولن تكسر عزيمتنا وليس لها ان تردنا عن النضال بجباه عالية عربا ويهودا من أجل اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في حدود ال 67 وعاصمتها القدس الشرقية وعودة كافة اللاجئين، ومن أجل المساواة التامة.
ونطالب ادارة الجامعات الاسرائيلية بالاعتراف بحق الطلاب الفلسطينيين بإحياء كافة المناسبات الوطنية التي تخصّهم وبما في ذلك احياء ذكرى النكبة دون تقييدات وكم للأفواه.