الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 08:01

أبي/ خاطرة بقلم: يارا غبن على منبر العرب.نت

كل العرب
نُشر: 06/05/14 08:08,  حُتلن: 08:17

 
يارا احمد غبن تبدع وتهدي اباها وجميع الاباء باقه من اشعارها راجيه من الله ان يمد بأعمارهم 

أحمد أنت وحبيب ألاحمد .

ها انا راودت منبري مجددا لأنحني اجلالا امام عظمتك بعد ان اصطفيت بضع كلمات تليق بمقامك
لك من فأهي دعوه في جوف الليل ووضح النهار
اتضرع للباري الذي سكن الاعالي ، اي يحميك من كل شر وأي يعطيك من كل خير.
اسمك الاحمد يا حبيب الأحمد كيف لا يكون اسمك عز ووجاهة وهو على اسمى و اطهر الخلق محمد ،
ام كيف لا تكون اكرم الناس وأنت ابن ألمعطي ، ام كيف لا تكون لامع بين الرجال وأمك النجم ؟
فليشقى حاسدك ، ويفنى ويتعب عاذلك ، ويموت هماّ من راقبك .
ومهما مضى الزمان فلن ولن يأتي برجل بهيئتك ، فاعلم ان قبلك ما وجدت ألرجال وبعدك قد فنت .
قسما انه لزمن حق حين جاد برجل بخلقك
عنك لا كلام يكفيني ولا وصف يغنيني ....
انت رجل يصعب الوصول لك لمرادك ، لتحديك وعطائك ، ولسعيك وكرمك ، لفضلك وجودك.
حتى صدى صوتك ابتاه ، ان انتشر في الانحاء ترك خلفه ، عزه ، وعنفوان ، وكبرياء
وكل مجلس جلست فيه اباه ابقيت خلفك ثغرا باسم ومدح وعطاء
ما اعظم مجالسك التي تعم بلهيبه والوفاء
ا تريدوني ان اصف احن الاباء ؟ كيف اصف وطنا وسع كل الاشياء؟
انت اللحن وأنت القصيده انت الوطن الذي لا يخون ، انت العهد الذي يصون .
انت الاب ونعم الأب، انت الصديق وخير الصديق ،
يا مخرجنا من كل هم و ضيق من بعد الله
يا خيمة الحنان و ظل الامان ،يا دفء البردان ،يا مروي العطشان،
يا ملك صفرتنا ،وزينه بيتنا ، وقبس ظلمتنا
عن وجدانك ما سالت قط ، فهو كالوتر يحن للعزف هكذا يحن قلبك وتعطف ارجاءك على احبائك.
انت وطن عائلتك ، وسند أبناءك ، وجمل بناتك ، وأب زوجتك ، وروح احفادك .
فزمن طفولتنا انت زينته وبحنانك، وعهد صبانا انت كللته بعطائك، وحاضر احفادك عطرته بحبك
انت بركه بيتك العامر وثغر احفادك الباسم .
يا عزه نفس ورفعه عطرت الانحاء ، يا قلب ينبض وفي داخله الف ضمير للأخطاء.
أنرت بيتنا نور من نورك ، وأضأت دروبنا نجاح من عطفك .
شامخ انت يا ابي كشموخ العنان ،
دافئ قلبك ابتاه كدفء شمس المغيب ، صاف انت يا ابي كصفاء السماء ساعة الفجر
ما اجمل موقفك الصارم ألحازم ، وما اروع كلماتك الجازمة ، التي لا تثنى .
وأوامرك كالرعد سمعت ، وكسرعة البرق نفدت
ما اجمل عقده حاجبك في اللاء، فان طلبت امرت وان امرت لبيتَ ، فلائك لا تحول لنعم ونعمك لا ترد الى لاء
الكبير قبل الصغير يخافك ، والقوي قبل الضعيف يهابك.
وقلبك ما ظلم ، وويل اذا حاول بك الظلم احدُ
علمتنا كيف نصبر في الضراء ونشكر في السراء
و كيف نستعصر الامل من ألامنا والعبرة من خيبتانا
علمتنا أن نؤمن بقدر ما منه مفر
طيات وجهك كفيله كي تصف ماضيك المشرف وحاضرك المهيب ...
وكيف نتجاهل تجاعيد يداك التي انعمتنا في الدنيا
وتشققت مرارا وَتكرارا لتطعمنا لقمه الحلال
فلا شمسك غابت ، ولا نهرك جف ، ولا ربيعك قحل ، ولا شتاءك بخل.
اهديت ابناءك وتوجتهم بتاج العز،
ونحن بإذن المولى سنلبسك عقد الفخر،
عزيز النفس لا تذل.
علمتنا إلا نستعين إلا بالمستعان
ولا نتكل إلا على الرحمن
ولا نسجد إلا للذي خلق الانام
تدين ولا تدان مشيت لتهدي الانام ، وسامحت الظالم قبل ان تنام
ورسمت البسمة على محيا طفل زعلان، ودفعت نصف عمرك لتضحك الباكي والعتبان
لا ليل يكفيني لوصفك ولا كلام يوفي لبحر جودك ، ولا لمتسع قلبك ورحابه صدرك
فسامحني ابي ان قصرت يوم بحق شيب راسك ، فأنت الكريم ومنك السماح
مهما خط قلمي ونطق لساني ، قسما ابتاه لن اصل لنقطه في بحر جودك ،
ولا لتله من جبال شموخك.
فحمدا لرب الكون انك ابانا ففي هذا الزمان قلت الرجال
كم نحن محظوظين حين ترعرعنا في احضانك الغفيره
فأقف اليوم عاجزة امام هيبة اسمك
امد الله بعمرك لتبقى تاج مرصع ، على راس صغيرنا وكبيرنا
دمت لبيتك ذخرا ولا بناءك ذكرا ، ولحفيدك الاحمد عزوا ومنبع خيراَ
قسما سنرفع راسك في الاعالي والأمجاد قسما يا ابا الجهاد

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة