الشيخ خالد حمدان رئيس بلدية أم الفحم رحّب بالحضور والقائمين على هذا اللقاء متحدثا حول مدرسة خديجة الإعدادية وأهدافها ونفعها على المجتمع

ألقى الأستاذ محمد وشاحي كلمة المدرسة شاكرا الحاضرين والمساهمين في إقامة هذه المدرسة متطرقا الى بداية مشروع مدرسة خديجة وتطورها على مدار السنوات 

الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية:

الصدقة التي نبني فيها مدرسة هي ثمرة ليست أقل بقيمتها واثرها ودورها من أي باب آخر من الصدقات ومتابعة بناء هذه المدرسة هو أحد المشاريع الهامّة

محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة :

هذا العمل له أثر كبير على المجتمع ليكون قدوة يُحتذى به ويُقلد لتنتفع به الأمة والمجتمع العربي الذي هو بأمس الحاجة لمثل هذه المبادرات الطيبة

نظمت لجنة الآباء في مدرسة خديجة الإعدادية في مدينة أم الفحم أمس الأحد عشاءً خيريًا لرجال الأعمال في قاعة مسجد حي "عراق الشباب" شارك فيه رئيس لجنة المتابعة السيد محمد زيدان والشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية، والشيخ خالد حمدان رئيس البلدية.

وافتتحت الأمسية بتلاوة عطرة تلاها الشاب علي شفيق، حيث رحب الشيخ نائل فواز مسؤول الحركة الاسلامية المحلية، بالحضور منوّها الى أن هذا اللقاء يهدف لبناء صرح تعليمي من خلال اقامة جناح خاص لصفوف التاسعة في مدرسة خديجة الاعدادية للطالبات والتي أقامتها بلدية أم الفحم حديثًا كمدرسة منفصلة، اذ أن فيها الآن تدرس طالبات في الصفوف السابعة والثامنة، ويتم العمل على تجهيز صفوف التواسع حيث أن هذا المشروع تكلفته تصل الى أكثر من 3 مليون شيكل".

الصدقة قوة خفية
وفي كلمته، حثّ الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية على التصدق والانفاق في سبيل الله وأثرها وثمارها على المتصدق وتبعات ذلك على الأمة المسلمة، كما وضرب الشيخ رائد عدة أمثلة حول الصدقات وساردًا لأحداث وقصص مؤثرة عن آثار الصدقات على الفرد وعلى الأمّة. وأشار الى أن الصدقة هي قوة خفية تحفظ الإنسان في نفسه وبيته ودنياه وحتى في قبره، حيث أن الصدقة وُجدت حتى تصنع ارادة جماعية في حياة الأمة وتغييرها وتشكل جسد واحد وارادة واحدة تصلح أن تكون خلافة وقيادة وسيادة مؤكدا أننا على أبواب ذلك. وأضاف :"الصدقة التي نبني فيها مدرسة هي ثمرة ليست أقل بقيمتها واثرها ودورها من أي باب آخر من الصدقات، مؤكدا أن متابعة بناء هذه المدرسة هو أحد المشاريع الهامّة ، حيث أن هناك طلبات كثيرة من بيوت فحماوية تنوي ضم طالباتها للتعلم في هذه المدرسة المميزة، شاكرا كل من يساهم في دعم مسيرة هذه المدرسة".

من جانبه قال محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة :" هذا العمل له أثر كبير على المجتمع ليكون قدوة يُحتذى به ويُقلد لتنتفع به الأمة والمجتمع العربي الذي هو بأمس الحاجة لمثل هذه المبادرات الطيبة". وأشار الى أن كل عمل له هدف ويجب أن يكون له طرفين على الأقل، الأول المتصدق والطرف الآخر القائم عليه . مؤكدا ان هذه المدرسة هدفها نبيل ومميز والطرفين فيه من الأخيار حيث أن هذا المشروع عمل يُسجل في تاريخ ام الفحم التي أصبحت مثل طيب وقدوة حسنة للمجتمع العربي شاكرا المبادرين والمتبرعين لهذا المشروع".

الشيخ خالد حمدان رئيس بلدية أم الفحم رحّب بالحضور والقائمين على هذا اللقاء متحدثا حول مدرسة خديجة الإعدادية وأهدافها ونفعها على المجتمع من خلال تخريج طالبات متميزات ومتفوقات حاثّا على التصدق والتبرع وترك بصمات الخير في مثل هذه المشاريع. ومشددا على أهمّية الصدقة في الحياة قبل الممات وفضائلها وختم بوصيّة لأحد السلف يقول فيها:" لأن اتصدق بدرهم واحد في حياتي أحب الي من أن يُتصدّق علي مئة درهم بعد مماتي ".

تطور المدرسة
وألقى الأستاذ محمد وشاحي كلمة المدرسة شاكرا الحاضرين والمساهمين في إقامة هذه المدرسة متطرقا الى بداية مشروع مدرسة خديجة وتطورها على مدار السنوات حتى فتحت الاعدادية التي أصبحت سمعتها طيبة في أروقة وزارة التربية والتعليم نتيجة تميّز طالباتها وطاقمها التدريسي بعد زيارة مفتشين ومسؤولين اليها والاطلاع على أحوالها التربوية والتعليمية، حاثّا على مواصلة دعم هذه المدرسة لتكون نموذجا طيبا ومن أفضل المدارس في البلاد.

وقال عنان جبارين رئيس لجنة الآباء أن لجنة الآباء أخذت على عاتقها بناء هذا الصرح الكامل المكوّن من تسعة غرف دراسية، حيث أن المشروع تكلفته تزيد عن 3 مليون شيكل، كما أن البلدية تساهم في المشروع بثلث المبلغ ، ولجنة الآباء تبذل قصارى جهدها لجمع باقي المبلغ من أهل الخير بأسرع ما يمكن لاتمام المشروع قبل افتتاح السنة الدراسية العام المقبل.