* أحد المعتقلين هو ابن شقيق صاحب المنزل والشبهة أمنية
* الشرطة تقول: الخلفية قومية بسبب ايقاد سناء الباز شعلة يوم الاستقلال
* تمديد اعتقال الشابين لمدة 6 و-8 ايام في محكمة الصلح في بئر السبع
* سناء الباز لموقع العرب: إضاءة الشعلة جاءت فقط بسبب ما قمت به من عمل تربوي مع أبناء بلدي

مددت محكمة الصلح في بئر السبع اعتقال شابين من تل السبع، بشبهة اضرام النار في بيت وسيارة الناطق بلسان مجلس تل السبع، خليل الباز، على خلفية قيام زوجته سناء بايقاد شعلة يوم الاستقلال في الـ7 من مايو-أيار الجاري.
وكانت الوحدة المركزية في شرطة النقب اعتقلت الشابين احدهما ابن شقيق الناطق بلسان المجلس، أحمد إبراهيم الباز (18 ونصف)، والآخر هو أحمد ناظم أبو طه (19 عامًا) – وكلاهما من بلدة تل السبع. ومدد نائب رئيسي محكمة الصلح في بئر السبع، دوف ميغد، اعتقال الباز لمدة ثمانية أيام فيما تم تمديد اعتقال أبو طه لمدة ستة أيام. وقال مصدر في شرطة النقب في حديث لمراسل موقع "العرب"، إن "هناك مشبوه آخر سيتم اعتقاله في وقت لاحق". وتوجه الشرطة للشابين شبهة المس بأمن الدولة والحض على التمرد وإضرام النار في سيارة وإضرام النار في البيت والتخابر لقيام بجريمة.

سناء الباز- "هل أرفض احترام الغير لمجهودي" (صور خاصة بموقع العرب وصحيفة كل العرب)

وعقب خليل الباز، وهو الناطق بلسان المجلس المحلي ومؤذن مسجد الهجرة في بلدة تل السبع، بالقول: "أثق بعمل الشرطة". إلا أن مقربين للعائلة عبروا عن عدم تصديقهم لقضية اعتقال ابن شقيق الناطق بلسان المجلس، حيث أكدوا أنه كان من بين الذين ساعدوا في انقاذ أبنائه.
وكان منزل عائلة الباز قد احرق الساعة التاسعة من مساء الـ8 من مايو-الجاري، وذلك بعد يوم واحد من الاستقلال، وذلك بعد ان قام مجهولون بإلقاء ثلاث زجاجات حارقة أدت باضرار للسيارة والممتلكات في البيت. وقد قدر الله ولم يمس أحد من ابناء العائلة، الوالدان وأولادهم الأربعة، حيث كانوا في الوقت نفسه في المنزل. وهرعت قوات كبيرة من الشرطة والوحدة المركزية في شرطة النقب، التي تعتبر وحدة تحقيقات خاصة، وسيارة التشخيص الجنائي والتي عملت على جمع أدلة من محيط المنزل وداخله.
وقالت الناطقة بلسان شرطة لواء الجنوب، ساريت فيليبسون، في حديث لمراسلنا: "الحديث عن قضية خطيرة جدًا حيث قدر الله ولم يكن هناك إصابات بالأنفس. الشرطة بذلت مجهودًا كبيرًا من أجل الوصول إلى من أضرم النار وشكل خطرًا على حياة عائلة كاملة".

سناء وخليل الباز- عمل جبان

أما سناء الباز، مديرة مركز الطفولة في بلدة تل السبع وزوجة خليل الباز، فعقبت بالقول: "لا يخيفني ما قام به هؤلاء من محاولة المس بنا. العمل جبان. قبل شهرين اختارتني شبكة المراكز الجماهيرية وشبكة "بداية حكيمة" لايقاد الشعلة، التي جاءت هذا العام من أجل أولاد إسرائيل. أنا أقوم بواجبي مع أبناء بلدي في الحضانة التي أديرها، وما عملته مع أبناء بلدي الأطفال هو الدافع لاختياري لإيقاد الشعلة.
وأضاف الباز حول العلاقة بين العرب واليهود: "لا يوجد لي اي علاقة بالسياسة أو اي منحى سياسي في الموضوع. القضية الفلسطينية وعودة اللاجئين والمشاكل اليومية لا علاقة لها بإضاءة الشعلة. إضاءة الشعلة جاءت فقط بسبب ما قمت به من عمل تربوي مع أبناء بلدي، وهناك من قتلته الغيرة والحقد – وبالتالي حول القضية إلى قضية سياسية. لو كان هناك منحى سياسي بإضاءة الشعلة على جبل هرتسل أمام حكام إسرائيل وكبار رجالات الدولة، باعتقادي هي فرصة ذهبية ودعوة مفتوحة لهؤلاء المسؤولين للتعرف على بلدي – تل السبع – وتقديم الخدمات من أجل النهوض بالأجيال القادمة. وأنا من موقعي ومن مكان ادائي لرسالتي الآن أتوجه دائمًا لهؤلاء الحكام والمسؤولين من أجل النهوض بأطفالنا الذين يعانون الأمرين، لبناء مستقبل أفضل. وفي النهاية أقول، إذا كانت شركة المراكز الجماهيرية احترمت مجهودي مع أبناء بلدي ومجتمعي، وقام مكتب رئيس الحكومة بدعوتي لإيقاد الشعلة وتعريف الناس على بلدي وتكريمي، فهل لي أن أرفض هذه الدعوة وأضيع هذه الفرصة التي تساهم في بناء مستقبل الأجيال القادمة".