الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 18:02

رقصات الشوق/ شعر بقلم: سامي رفيق الأحزان

كل العرب
نُشر: 03/05/14 08:56,  حُتلن: 11:53

 في تلك الساعة المتأخرة من الليل
قد خَفُتَ صوت الشجن
وهجعت عصافير الشوق في مخادعها
طل القمر متبخترا...
كراقصه بدويه بثوبها المزركش
تداعب الرمال بقدميها العارية
بحراسة النجوم السهارى لتذود عنه المتطفلين
في ظلال سماء تغمره بقطرات الندى الرطبة
في هذا الحين هجع الناس لمخادعهم
وبقيت وحيدا ارقب الغسق الممتد حتى شرفتي ...
حل القلب من ترحاله الطويل
هجع متكأ على وسادة الخالية
وعلى تغافل مني ...
دخل في غيبوبة الشوق
حاولت ان امنعه واقف في طريقه
بمسح بقايا الذكرى عن زجاجه
لأخلصه من السهاد الليلي في ظلمة مقلتيك
لكنه يأبى ليترنم في مشكاه الغيب
ويخوض حربا شعواء من التأمل
مطارداً حمائم الأمل المهاجرة اليكِ
فكم يحتاج لغسل الذاكرة الثملة بكاس الاحزان
ويطلق بقايا العمر الواهي من الزنزان
ليعود حرا كأشجار النخيل في البستان
وحاكم من سلاطين الزمان
عندها فاء وميض البرق لأحلامي
واشتدت العاصفة المرافقة للذبذبات الوجع في اعماقي
يثور الحنين
كموجات من برد
فتدافع الأعضاء طلبا للدفء والسكينة
تتسلل خفيه الى ردائك وتستتر مني
لا تستطيع امراه غيرك حتى في الاحلام ان تكون مأواه
فأنتي ارثه الأزلي
وثورة قلب ضد التاريخ
وضد احاسيس متعاركه في جسدي
تمر عليها اقدام الزمن الموحلة فلا تنال منها
وتبقى صامدة تناديك

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة