الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 04 / مايو 11:02

ساحرتي السمراء/ بقلم: سامي رفيق الأحزان

كل العرب
نُشر: 30/04/14 08:37,  حُتلن: 15:23

أيتها الريم الشاردة في براري الخيال

كيف لي أن أتركك وحيدة الديار

سأقتاد إليكِ مركبي مخترقا غمار البحار

تلاطمها أمواج الشوق والإنتظار

وقد تنازلتُ لكِ عن دفة الحوار

وَجِهي قلبي حيثما إبتغيتِ وسط الأخطار

حتى لو إحتلتي قلاعي كالتتار

وكنتِ هائجة مهلكه كالإعصار

فكم أعشق في فلك عينيك الإبحار

وبين ربوع شفتيك الإنتحار

ومغازلة خصلات شعرك وسطر الأشعار

فجسدي المثخن بجراح البعد شارف على الإحتضار

أمسي كصحراء قاحلة تترقب غزارة الأمطار

امطريني بقطرات من عرق

يا زهرة تسطع عند الغسق

تُخبئ سعير قلبا قد إحترق

اندس تحت عباءة الليل وشارف على الغرق

ماذا تنتظرين ساحرتي السمراء

أطلقي الكلمات الحبيسة للغيداء

كفاها تجهماً وانطواء

وقد تمردت على كل النساء

وإتخذتك موطنا وايواء

تحرري من قيود الوهم والإنطواء

حطميني ثم عايدي البناء

إحرقيني كفحم الشواء

أنثريني رمادا في السماء

كوني مغرورة كالعنقاء

متمردة كقطة سوداء

لن أندم ولن أغمر العين بالبكاء

فأنتي زهرتي البرية روح الصحراء

أبهى من نسلت حواء

يفتخر القلب أن يكون لكِ موطنا واناء

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة