كانت (توتي) اللعبة سعيدة - و قد زادت ابتسامتها اتساعا - و هي تنظر إلى تلك التنورة الجديدة التي ألبستها إياها راما و هي تستعد معها للذهاب نحو بيت نادية .

ألبستها كذلك قميصا جديدا و صففت لها شعرها قبل أن تحملها بحنان و تذهب معها نحو بيت نادية و تجلسها بجانبها على الأريكة ..

ابتسمت (توتي) في وجه (سالي) لعبة نادية المفضلة ,و فرحت و هي ترى (سالي) تنظر بغيظ نحو ملابس (توتي) الجديدة و الغريبة عن تلك التي تعرفها و التي وصلت بها من المصنع .

عندما غادرت راما و ناديا إلى الشرفة قالت (سالي) لصديقتها (توتي):

- تبدو ملابسك جديدة ؟!

ردت (توتي ) بثقة :

- نعم .. لقد قامت راما بخياطتها لي .. أحب الملابس الجديدة.. وتحبني راما كثيرا..

قالت (سالي) بحزن:

- نعم يبدو ذلك واضحا..

أكملت (توتي):

- و هي الأن تستعد لخياطة فستان جديد لي .. كم أنا محظوظة.

صمتت (سالي) و لم تجب بكلمة واحدة فقد كانت دمعة قد بدأت تخرج من عينها و تنساب ببطء على خدها الناعم..

و صمتت (توتي) بعدها و قد شعرت بأن الحزن قد ملأ قلب (سالي) و ندمت لأنها أخبرتها بما جعلها تبكي.

لم تتوقف (توتي)عن التفكير بصديقتها (سالي) بعد أن عادت مع راما إلى المنزل.. و قررت أن تتصل بها عبر الهاتف عندما ينام الجميع.

أمعنت نادية النظر طويلا في وجه لعبتها (سالي) و كانت متأكدة أن هناك تقطيبة و ألماً على محياها .. و أن هناك بعض الرطوبة على وجهها الجميل, و احتارت في تفسير الأمر, ثم تركتها على الطاولة و خرجت لتتناول طعام العشاء.

لم تنم (سالي) يومها ..و لم تنم (توتي)..و كان هناك أمرا ما يخطط له أحدهم ..

ما الذي حصل بعد ذلك؟ّ

و هل تحدثت توتي مع سالي؟

و ما هو قرار سالي ؟

تابعوا معنا الحلقة القادمة من حكاية ( دار أزياء راما)

مع محبتي

موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوى ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد على الميل التالي: alarab@alarab.net