زعيم حزب العمل يتسحاق هرتسوغ وصف اتفاق المصالحة الفلسطينية بخطوة "حمقاء" من جانب محمود عباس، الا أنه حذر الحكومة من مغبة فرض عقوبات على الفلسطينيين ناصحاً إياها بمتابعة التطورات الميدانية.

اعتبرت اسرائيل في بيان رسمي نشر مساء يوم السبت ردا على خطاب الرئيس محمود عباس امام المجلس المركزي لمنظمة التحرير، ان عباس اطلق "رصاصة الرحمة" على عملية السلام. وكان الرئيس عباس اكد في خطابه الذي القاه في رام الله خلال افتتاح اعمال الدورة 26 للمجلس المركزي لمنظمة التحرير، استعداده مجددا لتمديد مباحثات السلام كما تطالب اسرائيل لكن شرط ان تقوم اسرائيل بالافراج عن الاسرى وتجميد الاستيطان والقبول ببحث حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية.

وجاء في بيان اسرائيلي رسمي قصير ان "ابو مازن اعاد تكرار الشروط ذاتها مع معرفته بان اسرائيل لن تقبلها"، مضيفا "لقد وجه اليوم رصاصة الرحمة الى عملية السلام". واتهمت اسرائيل في بيانها مجددا الرئيس عباس باقامة تحالف مع حركة حماس "المنظمة الارهابية الدموية التي تدعو الى تدمير اسرائيل". وفي ردود الفعل ايضا راى نائب وزير الأمن الاسرائيلي داني دانون قال ساخرا، ان محمود عباس يستعد للحصول على درجة بروفيسور في الارهاب بعد حصوله على شهادة الدكتوراة في انكار المحرقة فهو يدعي أن حماس ليست "منظمة ارهابية". ورأى النائب الليكودي تساحي هنيغبي المقرَّب من رئيس الوزراء الإسرائيلي أن عباس قد أنهى عملياً سيرته السياسية بتوقيعه الاتفاق مع حماس، زاعمًا أن "مصلحة حماس في إفساح المجال أمام المصالحة كونها في حالة يرثى لها".
من جانبه، قال النائب بالكنيست عمرام ميتسناع من حزب هتنوعاة الذي ترأسه تسيبي لفني إن محادثات التسوية لم تمضِ قدماً قيد أنملة لأن كلا الجانبيْن المعنييْن "انشغلا بوضع الخطوط الحمراء لعرقلتها". أما رئيس المعارضة وزعيم حزب العمل يتسحاق هرتسوغ فوصف اتفاق المصالحة الفلسطينية بخطوة "حمقاء" من جانب محمود عباس، الا أنه حذر الحكومة من مغبة فرض عقوبات على الفلسطينيين ناصحاً إياها بمتابعة التطورات الميدانية.