الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 30 / أبريل 05:02

محلل: الوحدة الفلسطينية تكشف عن وجه نتنياهو الحقيقي وتزيل عنه القناع

كل العرب
نُشر: 26/04/14 15:39,  حُتلن: 22:39

صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية:

اسرائيل طالبت الفلسطينيين بأن تمثلهم "قوة واحدة وسلطة عسكرية واحدة" وتساءل ديفيد لاندو احد محلليها في مقال له عن السبب الذي دعا الحكومة الاسرائيلية الان الى إستخدام المصالحة بين "فتح" و"حماس" كأرضية لإنهاء كل المفاوضات

تقول صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية في عددها الصادر اليوم أن اسرائيل طالبت الفلسطينيين بأن تمثلهم "قوة واحدة وسلطة عسكرية واحدة". وتساءل ديفيد لاندو احد محلليها في مقال له اليوم السبت عن السبب الذي دعا الحكومة الاسرائيلية الان الى إستخدام المصالحة بين "فتح" و"حماس" كأرضية لإنهاء كل المفاوضات؟ وفي ما يلي نص المقال: "منذ سنوات عديدة نبعت كل الهجمات والإنتقادات والسخرية من جهود السلام الشرق أوسطية، من حقيقة أن "حماس"، أي المعارضة الفلسطينية، لا تعترف بإسرائيل وتقف ضد المفاوضات معها. ولكن "حماس" تسيطر على جزء من أراضي الدولة الفلسطينية المقترحة، وهي بارزة في الشأن السياسي في الجزء الآخر.

ورد أشخاص يكرسون جهودهم لمسيرة السلام بأن المعارضة اليمينية الإسرائيلية تعارض هي ايضا السلام ومفاوضات السلام. أما الان فإن وجود إتفاق فلسطيني اسرائيلي في الافق (في نظرهم) فإن اليمين الاسرائيلي يبرر هذه المقارنة بـ "حماس". فالوزراء اليمينيون وأعضاء الكنيست، الذين يُزعم أنهم جزء من الإئتلاف، طالبوا بوقف كامل لمفاوضات السلام يتجاوز تعليقها الذي اعلنته الحكومة ذاتها. والمشكلة الرئيسية للإسرائيليين المعتدلين ليست موقف اليمين المتشدد والمتسق دوماً، وإنما الخط غير المتسق وغير المفهوم للحكومة الاسرائيلية ومؤسسة الدفاع. وكالعادة فإن ذلك الخط الذي يسوقه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يشعل بسهولة الرأي العام الذي يسهل إشعاله.

التفاوض لتحقيق السلام 
ويقال للسلطة الفلسطينية التي تقودها حركة "فتح" الآن بنبرة عبوس "إما هم أو نحن". ولا يمكنكم التفاوض لتحقيق السلام اذا كانت "حماس" الارهابية في معسكركم. ليس بوسعكم أن تكونوا معهم و(تتفاوضوا) معنا في الوقت نفسه. غير أن اسرائيل ظلت حتى الآن تطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس تحديداً بالأمرين معاً، وهو ايضا ما يواصل المجتمع الدولي مطالبته به، على أمل أن يذعن للهذا المطلب.
كيف يمكن عمل الأمرين معاً؟ كانت النصيحة في السابق من القدس الى رام الله "كونوا مثل بن غوريون". ولم يكن ذلك يعني بالضرورة نموذج التالينا (السفينة التي جلبتها منظمة ارغون محملة باسلحة وعتاد حربي ومقاتلين لتتمكن المنظمة من البقاء خارج الجيش الاسرائيلي الموحد الذي شكله بن غوريون الذي أمر بضرب السفينة ومصادرة شحنتها)، أي إتباع مثال التطويع الدموي للمعارضة في العام 1948. والذي عنته النصيحة هو "قوة واحدة وسلطة عسكرية واحدة" في الدولة الفلسطينية الناشئة. كما انها كانت تعني التفاهم مع "حماس" حتى قبل إعلان الدولة للقبول بمبدأ قيام فلسطينيين بالتفاوض مع دولة يهودية، تماما مثلما هو الحال بالنسبة الى أحزاب المعارضة الصهيونية (وبعضها اتسم على نطاق واسع بالإرهاب) والتي وافقت بالفعل (قبل تأسيس اسرائيل) بحق الوكالة اليهودية برئاسة حزب العمال (المباي) بالنيابة عن جميع المهاجرين اليهود (ييشوف).
وتدعي السلطة الفلسطينية الان انها حصلت على تنازلات مماثلة من "حماس". فماذا كان الرد الاسرائيلي على ذلك؟ تعليق المفاوضات رغم أن قطاعا كبيراً من المجتمع الدولي ساند إتفاق المصالحة الفلسطينية. وهكذا فإن اسرائيل تطالب الفلسطينيين بازالة المفهوم الأساسي لمسألة "الأمرين معاً" من قائمة شروطها.

وما هو أسوأ من ذلك هو أن تعبير "إما هم أو نحن" صار تهديداً سيء النية ينقصه المنطق والصدقية. ومن الناحية العملية فانه يتضمن شيئا واحدا: إيقاف المفاوضات نهائيا. انه بكلمة أخرى النقيض التام لما زعمت اسرائيل انها تحث عليه وتطالب به الان، سعيا وراء إتفاق متفاوض عليه في ما يتعلق بجميع قضايا السلام الرئيسية. ويهدد نتنياهو أحيانا بأن يزيل القناع ويكشف عن الوجوه الحقيقية للمفاوضين الفلسطينيين. لكنني اخشى انه لا يوجد قناع الا على الوجه الآخر في هذا الوقت".

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.76
USD
4.03
EUR
4.72
GBP
238332.78
BTC
0.52
CNY