رسالة غاضبة موجهة الى التاريخ الانساني العريق ابتداء من انجازاته الفكرية والاجتماعية والتكنولوجية وانتهاء بجهله ووحشيته المفرطة، من فكرة عبثية نحو الحلم البشري لماركس ومن خلود لا يتحقق لخيال عن كائن مفرط في انسانيته لدى نيتشي وصولا الى أولئك الذين يعتقدون بأنهم يمتلكون الارض والحق وبأن من وظائفهم الشرعية ان يدهسوا أحلامنا البسيطة وحقنا في الحلم والحياة!!!!!
وحلما بسماء مليئة بالفراشات والطيب كما سيمفونية للموزارت إلى ناي مكسورة الأنامل في شرقيَ الحزين ، ابتداء من فلسطين مرورا بالعراق وانتهاء بلبنان المجروح، سأقطع دابر الشك باني حيوان، وسألتهم نفسي بأسناني!
سئمت وحدتي اللانهائية وتحاوري وشكوكي وسئمت نزيف الموت الذي يجري في عروقي مذ ولادتي! سئمت حياة مقرونة بالموت! مشحونة بادعاءات كاذبة لإنسانية موَرَّقة، مكللة بحلم عن جنة لا تملك الارض فحواها!!
يا لنا من اشلاء، واجساد فارغة،تقرع كالطبول لتحاور صداها بصداها...
لا تعرف الطبيعة شيئا عن فحوى الشر واصوله الا من خلالنا نحن الانسان!
فكفانا وقاحة وادعاءا بانّا الكائن الطيب! وبان الطبيعة خلقت من اجلنا!!وباننا على صورة الله ومثاله!!!
كفانا تنظيرا لادعاءاتنا الانسانية الفارغة وكفانا سعيا خلف جوائز السلام! ونظما فارغا لحكايات واشعار واغان وافلام!
ولنصمت
ولنخرس
وللننظر الى عمقنا المشوه للحظة صدق واحدة
ولنتواضع امام امنا الارض، هل ابشع من ان تلطخ صدر امك بدماء اخيك؟!! وان تذرف دموعك الوقحة حزنا على ما اقترفته يداك،يا ملاك!!
تجاوزت وقاحتنا حدود المعرفة الالهية لامكانية الاصلاح!
كيف تملك الجراة بأن تقسم الاها واحدا الى آلهة بعدد ضحاياك!! كي تشرع شرّك وخطاياك!! وان تجزم بانك الآه الحق والانسان!!!
الحق لا يكتمل دون الآخر
لانك في الاخر والاخر فيك
والمحبة وحدها سيدة الانسان وسيدة الحق وحلم الآلهة جميعها.
فاتركونا نعيش حلمنا وحقنا
فالموت آت،آت لا محالة
وعلى هذه الارض ما يستحق الحياة.