الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 18:02

مجموعة قصائد بقلم سالي سيد أحمد عبر منبر العرب

كل العرب
نُشر: 20/04/14 07:58,  حُتلن: 08:38

هَلُمَّ يا قَمري 
هَلُمَّ يا قَمري ...
هَلُمَّ وأُسكَن في حشاشتي وَأَضلُعي
سَأَفرشُ لَكَ فرشاً من ورود الارجوان
و أقطف لَكَ ملیون باقةٍ وَباقة و أضفر لكَ قبعةُ تَتحلاها أَكاليل مِنَ الأزهار
و أنسج لک مثل بنات الغجر والقُرى
قمیصاً مُزخرف بورقات الآس
و خفـّین جَميلين يحمونَ قدمیكَ مِنَ البرد
وَثوبً مِنَ السُندس وبراعم الثمار البيضاء
وحلةً لها أزرار من الکهرمان
فَ يا طِفلي
هَلُمَّ وأُسكَن في حشاشتي وَأَضلُعي

 إن أَردت 
اه لو أمکنني أَن أَبكي في قوقعة السکوت !!
اه لو أمکنني أَن أَصرُخ في ضجيج هذه المدینة!!
لبکیت وصرخت یا قَمري
لِكي أسمع صوتك الصاخِب کالرجوله
« إن أَردتَ يا ملاكي»
أن أموت سوف أَموت..
لکي تأتي عِندَ جنازتي
وتذرف تِلكَ الدموع علی قبري!!
لربما مع الربیع موعد البعث
ابعث من الضريح کالفراشة
إن أَردت، فذلك هینٌ عَلَيَ أَيُها الحبيب...

دُميَةٌ
يوجد دُميَةٌ تُظلِمُ في وُجهي كَظلم ألزمان
كأنها قِطعة سوداء تتبعني في كُلِ مَكان
بَدأت جعرفتي تُحلِق اِلى ألافاق
وَمن ثُمَ تَنكَسِرُ بِلوعةٍ مِن ألاشتِياق
فَقل لي لماذا تتبعني !!!
فَ اِني لَستُ سوى أسيره
تلاعبت بِها ألألواان

قافلة العُمرِ
مُرُ قافلة العُمرِ تَبحَثُ عَن مَصدرٍ للحياة والسرور
عَن حياةٍ صافية اللونِ مليئةٌ بِــٍ رائحةٍ الزهورْ
عنْ حياةٍ تَتَكبدها الحقولُ
من تَجَبُر وَتَسَلُط ألبشرِ لا تَبورْ
والقلوبُ لن تَشعُر بلهدوء
إنْ شاهدت ظُلماً فــَ دوماً على الجائرينَ سَوفَ تثورْ
عَبَرَت قافلة العُمرِ تَبحثُ عَن حياةٍ تَتَأَلفها عَربٌ اِخوة
وأخوَّتُهم تُجَمهِرَهُم على دَرء الشرورْ
مِن خلالِ رِحلتي ومع اندماجي بِلبحثِ
وجدتُ عجلاتِ ألقافلة مِنْ اِنقلاب وتدهَور الأماني لا تدورْ !!

بَدأنا الزرعِ
بَدأنا الزرعِ بالبوارِ بوارا
وبقينا ننتظِر الى أن تُثمرَ الصحراءُ ثمارا وأزهارا
والليلُ أن يُصبِح فجراً أو نهارا
وامتطينا سَبيلَ العجزِ
وايضاً اٍنتظرنا الى أنْ تتفجر وتتدمر في القحول أنهارا
وتَتُزيِن البعضُ قليلا
فهل يُخفي التَزيُن والتجمَّلَ في جميع القلوبِ عِوارا
أم يُصبحُ ذالِكَ الجبانُ مِقداماً ومغوارا !!
أم يُطيلُ التجمُّلُ والتزيُنَ الأَعمارا !!
هُو ذالِك الحصاد والزرعُ الذي قَدْ باتا علي عَهدٍ

أُريدُ أَن أَسمع أُغنيةٍ 
أُريدُ أَن أَسمع أُغنيةٍ
جميع أوطاني وَبِلادي تُغنِّيها
لا يوجد أي كلمة تشغلُها ولا ألحانَ ولا انغام تَعنيها
مهلهلةٌ ومُمزَّقةٌ
تذوبُ فيها العِبَرُ
مُنكسِره ومُنبطِحة
الصوتُ الذي يُغنِّيها
أي نعم اِنهاعَلى القُدسِ تُبكينا
وَلا الزمن يُنسيها
وَلا المالَ يَسرِقُها
وَلا العُمرُ يُثنيها
. أريدُ أن اسمع أغنيةٍ
أوطاني وبلادي تُغنِّيها
وَ لا أَي أشجانَ تُسمِعُنا
ولا أَي خيوط تُشجيها
أي نعم اِنها مُكبَّلَةٌ مُسالمَةٌ
تجيءُ دمعةٌ فيها
مُنهَزِمٌ مُنعزل وَمسجونٌ
سامِعُها هُوَ وَراويها
بــِ سُورِيَتِيَن تُذكِّرُنا
وَلا الدمُّ يُقصيها
وَلا الحُزنُ يُرهِبُها
وَلا ألدهرُ يُفنيها
أريدُ أن أسمع أغنيةٍ
أوطاني وبلادي تُغنِّيه
ا لا انشراح (أفراح) تنشُرُها
ولا أي حُزُن يُحييها
مُحارِبةً لكي تُهزم وتسقطَ وَتُهدَم جميع سواريها
مقتولٌ مهزوم ومفقودٌ حارسُها وايضاً حامِيها
على مِصري تلومنا وللشُهداءِ جميعاً نُهديها
وَلا أرضِ خصِبه تَملؤها وَلا الحُكمُ يشرِيها .
أريدُ أن أسمعَ أغنيةٍ أوطاني وبلادي تُغنِّيها
مبادِؤها مُغيَّبَةٌ ولا أَي مأَوى يُحويها
مُعاديَةٌ لإقرِبتها لِتعلو جميعُ أياديها
محبوبٌ مجذوبٌ وَمرغوبٌ مُتملِّقُها وحكائها
عن قَطَرٍ تُحاكينا عن كُبرى أحلامنا وَأمانيها
عن قُدسٍ لَقد نسيناها
عن وطنٍ وأرضٍ تُجاريها
وعَنْ عَرَبٍ تنازعنا نِزاعاً لن يواريها ! 

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة