بركة يشارك في احتفال الجالية الفلسطيني المركزي في بلغاريا، بمشاركة السفير د. أحمد المذبوح

وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن مكتب النائب محمد بركة، جاء فيه ما يلي: "غصت قاعة قصر الثقافة في العاصمة البلغارية صوفيا الثلاثاء، بالحضور في المهرجان الذي دعت اليه سفارة فلسطين في صوفيا بالتعاون مع وزارة الخارجية البلغارية بمناسبة مرور 26 عاما على العلاقات الفلسطينية البلغارية وبمناسبة الذكرى الـ38 ليوم الأرض الخالد، وشارك فيه النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، وسفير فلسطين في بلغاريا د. أحمد المذبوح.
وبرز في الحضور سفراء وشخصيات بلغارية رفيعة وجمهور واسع من البلغار وأبناء الجالية الفلسطينية والعربية. افتتح المهرجان بعزف النشيدين الوطنيين البلغاري والفلسطيني" كما جاء في البيان.

وتابع البيان "والقى رئيس قسم الشرق الأوسط في الخارجية البلغارية باسم حكومته نيقولاي نيقولاييف، كلمة أكد فيها اكد على عمق العلاقة البلغارية الفلسطينية، وقال: "إن الحكومة والشعب البلغاري يساند الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة الى جانب اسرائيل". وألقى سفير فلسطين د. احمد المذبوح، كلمة توقف فيها عند تاريخ يوم الأرض والى عمق العلاقة الرسمية والشعبية مع بلغاريا وتوقف عند الثوابت الفلسطينية وضرورة الاحتكام الى الشرعية الدولية وتنفيذ ما اتفق عليه بشأن الاسرى. وطالب بلغاريا باتخاذ موقف حازم من الممارسات الاسرائيلية الاحادية الجانب التي تعرقل المفاوضات الهادفة الى انهاء الاحتلال، كما وان التهديدات التي يطلقها بعض القادة الاسرائيليين ضد سيادة الرئيس، تؤكد على عدم وجود طرف للسلام من الجانب الاسرائيلي" كما جاء في البيان.

لا نطلب المستحيل
وأضاف البيان "وكانت الكلمة المركزية للنائب محمد بركة، الذي استعرض في كلمته تطورات المرحلة، رابطا إياها بمعاني يوم الارض الخالد، الذي كان يوم الإضراب العام المنظم الأول لجماهيرنا في وطنها، وقال: "إن شعبنا الفلسطيني لا يطلب المستحيل، بل يطلب العيش الطبيعي ككل البشر، على أرض وطنه، بكرامة وبكامل الحقوق الإنسانية، وفي دولته المستقلة السيادية، وما يطالب به شعبنا اليوم، من دولة على جزء من وطنه، هو التنازل الأكبر لشعب متجذر في وطنه، ويصر على البقاء". وتابع بركة قائلا: "الشعب الفلسطيني وقيادته يتمسكان بالشرعية الدولية، والقرارات الأممية التي صدرت على مر السنين، ولكن في الوقت الذي تلوح به دول كبرى، مثل الولايات المتحدة بتطبيق قرارات دولية تروق لها في مناطق مختلفة من العالم، فإنها تدعم الاحتلال في دوسه لكل القوانين والقرارات الدولية، وحتى أنها تساند حكومة اسرائيل في مطالبتها القيادة الفلسطينية بالاعتراف بما يسمى "يهودية الدولة"، ما يعني صهينة حرة التحرر الوطني، والتنازل عن حق عودة اللاجئين، ووضع وجودنا وبقائنا في وطننا تحت علامة سؤال، وكأننا مؤقتين في "دولة اليهود". وشدد بركة قائلا: "لقد قلنا منذ سنوات، أنه لا يجب الارتكان على الوساطة الأميركية، لكونها منحازة بالكامل للجانب المعتدي اسرائيل، وتغض النظر عن كل مشاريع الاستيطان، ولا تحاول حتى الضغط لوقفها، وهذه السخرية بعينها، فاسرائيل تنهب الارض التي يجري التفاوض عليها، فأي معنى للمفاوضات، إن أهم شرط لأي مفاوضات يجب ان يكون وقف الاستيطان بالكامل، ودون أي استثناء" كما جاء في البيان.

مفاوضات 
وأردف البيان "وقال بركة: "إن هذه المفاوضات ولدت عقيمة منذ يومها الأول، لأن طرفها الآخر، الحكومة الأكثر تطرفا في اسرائيل، بدءا من رئيسها، بنيامين نتنياهو، غير المعني بأي حل للصراع، وهو يسعى فقط لكسب الوقت، وعرف في الايام الأخيرة كيف يوقف هذه الجولة من المفاوضات بنقض تعهده بإطلاق سراح باقي قدامى الأسرى، ومن بينهم 14 أسيرا من أبناء جماهيرنا العربية". وتوقف بركة عند سياسة التمييز العنصري المستفحلة بين جماهيرنا العربية، وبشكل خاص تشديد الخناق أكثر في قضية الارض، وعلى رأسها النقب، ولكن ايضا في كل بلداتنا العربية، وقال: "إن اسرائيل تصعد من سياستها العنصرية الرسمية، وبشكل خاص من خلال سلسلة من القوانين التي تهدف الى إقصائنا عن المشهد السياسي، وايضا من فرص الحياة العامة، مشددا على اننا نتصدى لهذه السياسة منذ أن ظهرت، والإنجاز الأكبر والأهم الذي ننسبه لأنفسنا، هو البقاء في الوطن، وقد كسرنا كل الرهانات الصهيونية، ولكن هذا لا يعني اننا نرتكن، بل هذه مسيرة نضالية مستمرة، ونحن نناضل من أجل مستقبل أفضل لاجيالنا التالية، الى جانب نضالنا من أجل حرية واستقلال شعبنا".
هذا وقد تخلل المهرجان، عرض فلكلور فلسطيني قدمته فرقة "فنونيات" من رام الله، ولاقى استحسان وتجاوب الجمهور" بحسب ما جاء في البيان.