الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 10 / مايو 15:02

أرض المرجان


نُشر: 14/05/08 14:22

في كل يوم تتوسع افاق الثواني لتصبح في ليلها ونهارها عِقداً من شامل الدمارات
اوراقا تتلاشى في كل خطوة من عقارب الموت ، تنتهي في اكوام من المهملات
في منام اصبحت التلال  فيه حجارة حارة من جمر النار قد اخترقت الواقع من بطشها لهذه الاحداث
ارض من واقع مسلوب من جميع الاتجاهات مُهاناً بكل الفصول مغتربا وقت الغروب وتائهاً وقت الشروق
في كل دعسة من خطواته تحفر له ظلاًَ من الألآم  وتترك اثرا في نفوس بشر الحياه
في إسمها شردت الشعراء وتجمدت الابدان ،فتعجب الاعمى من هذه المرآه والاطرش خنقته طنين
الانكسارات 
فَدتها دماء قد سالت من اعمق الشرايين لكن هذا لن يؤذينا يوما لانه في وقت ستكون هي فدائنا
لسانها سيطر على جميع كتبنا واحتل قسمها في مخزن داخل قلوب كل العرب
سِمومَها تفرزها وقت غضبها ضد  صهيون ملعون ،لكن اكتر ضد عربها المتصبب جهلا
طيُّبها  هامَ مسرعاً بقائد من عسل صافي  لكل طفل بريئ لتسكبة  بعض القوة والصمود للامام
يمامة تصفها  العالم، تحمل سلاما  بكل جمالها  لكن لا احد يقدر ان يعيد ذلك السلام او هيهات
نورها كاد يسطع في اسمها كبريق الشمس وقت بزوغ الفجر 
 تأملنا من فرسانها ان تجيد ركوب الخيل متجهة نحو اعدائها لكن اتضح انهم هم الاعداء
استبشرنا  بأسلحتهم المصنوعة من الحجارة لكن كانو يخطئون في كل مرة
متى سترجعين وتنامين في استقلال  لترحب لك كل ضيوف الجيران
متى سنزينك بابطالك الذين صعدو شهداء وشجعانك الذين  حاربو بافتخار  وبسمات اطفالك ترتسم  في جميع اللحظات
متى يا ارض المرجان ؟

مقالات متعلقة