الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 03 / مايو 23:01

بوابة التاريخ: قصة قصيرة للأولاد من العرب.نت

أماني حصادية -
نُشر: 08/04/14 09:42,  حُتلن: 10:54



استطاع سند وأختُه رغد إقناعَ جدِّهما العالم الدكتور/ فاضل أن يسمحَ لهما بزيارةٍ أسبوعيَّةٍ لبوابة التاريخِ، فقد أحبَّا هذا الاختراعَ الرائعَ الذي ينقلُهما إلى تاريخ وأمجاد الأجدادِ.
وفي هذه الزِّيارةِ وبعدَ الاستعدادِ للإبحار عبرَ الزمنِ العكسيِّ قال سند لرغد:
أتحبِّين رؤيةَ السُّفن وهي تجري على الأرض؟
فتعجَّبت رغد وقالت: لَا بُدَّ أنك تمزح، وهل حدث ذلك في تاريخ أمَّتنا؟
فقال سند: نعم قد حدث وسوف ترين بعينك.


ثمَّ قام سند بتحديد القرن الخامس عشر الميلادي وبالتَّحديد عام 1435 الموافق 857 من الهجرة، واتَّجه إلى الخريطةِ ووضع يدَه على تركيا، فطارا في الهواء ليسقطا في مكان تحدث في معجزة بمقاييس البشر، اقترب سند ورغد ليشاهدا هذه المعجزةَ، فقال سند:
سبحان الله؛ انظري يا رغد، إنَّ سُفنَ المسلمين تسير فوقَ الأرضِ وتصعد التلالَ.
فقالت رغد: نعم، إنه إبداعٌ لم يعرفْه أحدٌ في التاريخِ، ولكنْ لماذا يأمرُ السلطانُ محمدٌ الفاتحُ بهذا؟
فقال سند: تعاليْ لنستمعْ لهذا القائدِ وهو يشجِّع الجنودَ والعمَّالَ لعلَّنا نعرف منه الخبر.
اتَّجه سند ومعه رغد إلى القائدِ الذي كان يحرِّض الجنود والعمَّال بشجاعةٍ ويقولُ:
يا أبناءَ الإسلامِ، أعرف أنَّ ما تُنجزون الآنَ سيسطِّره التاريخُ على أنه أحدُ المستحيلاتِ ولكنَّ أسلافَكم قد قهروا المستحيل من قبلِكم، وإنَّ الأعداءَ قد سدُّوا القرنَ الذَّهبيَّ على سُفن المسلمين حتى لا تُحاصرَ القِسْطِينِيَّةَ وقد أقسمْتُم وأقسم سلطانُكم على فتحِ القسطنطينية لتنالوا بشارةَ الرسول صلى الله عليه وسلم حيثُ أثنى على الأميرِ والجيشِ الذي يفتحها، وإنَّ عملَكم الآنَ هو أولُ بشاراتِ الفتحِ، فلا تتركوا السفنَ حتى يفاجأَ بها الأعداءُ وهي تمخُر في القرن الذهبي.
وهنا كبَّر الجنودُ والعمَّالُ، وزادتِ الهمَّةُ، وسار سند ورغد مع السُّفن وهُما في غايةِ الانبهار حيثُ تمكَّن المسلمون من نقلِ سبعين سفينة جرًّا على الأرضِ المغطَّاة بألواحِ الخشبِ المدهونةِ بالشحم والزيوت لمسافة ثلاثةِ أميالٍ في ليلةٍ واحدةٍ، وما أن نزلتِ السُّفنُ إلى القرنِ الذهبي حتى كبَّر المسلمون في صوتٍ واحدٍ لتنزلَ الحسرةُ ويحلَّ الخوفُ في قلوبِ أهل القسطنطينية.
وهُنا دقَّ جرسُ الإنذار بضرورةِ العودةِ إلى مختبرِ الجدِّ، فعَادَا وقد عزما أنْ يُكملا مشاهدةَ فتحِ القسطنطينية في المرَّةِ القادمةِ.

موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوى ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد على الميل التالي: alarab@alarab.net  

مقالات متعلقة