تم نهاية الأسبوع، وللمرة الأولى في النقب، تنظيم ندوة حول النكبة تحت رعاية المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب، وذلك في قرية القرين غير المعترف بها الواقعة بالقرب من بلدة حوره.
عرف الندوة أمير مخول رئيس جمعية اتجاه حيث ألقى علي أبو شحيطة من سكان قرية القرين وعضو اللجنة المحلية فيها، كلمة ترحيبية تلاه حسين الرفايعة رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها والذي تحدث عن النكبة وما يعانيه النقب حتى اليوم من مظاهر النكبة التي لم تنته.

 

وقدمت مجموعة أطفال من مركز العودة التربوي في قرية القرين أنشودة رائعة وهم يحملون لافتات عن قراهم غير المعترف بها.
ثم ألقى الصحافي عبد الحكيم مفيد محاضرة حول النكبة قال فيها "إن النكبة أصبحت جزء لا يتجزأ من وعي أطفالنا ومجتمعنا "، وأضاف "كلما طالت النكبة كلما ازددنا تمسكا بهويتنا وأرضنا وقضيتنا والجيل الجديد اليوم هو اقرب لفهم مخاطر النكبة من الجيل الذي سبقه"، كما وأشاد مفيد بصمود أهل النقب ورباطهم على أرضهم رغم المعاناة التي يجدونها.

المسن سلمان أبو جليدان ألقى شهادة شخصية كشاهد عيان على النكبة تحدث فيها عن مسلسل المعاناة التي عاشها منذ عام النكبة حتى هذه الأيام وقال في شهادته "النكبة لم تنتهي منذ عام 1948 وها هم يقتلون أولادنا ويصادرون مواشينا ويهدمون بيوتنا".
وبعدها كانت كلمة للدكتور سلمان ابو ستة وهو من مهجري بئر السبع، واحد المطالبين بحق العودة، عبر الهاتف من لندن تحدث فيها عن النكبة وحيا صمود أهل النقب وقال: "كم كنت أتمنى أن أكون بينكم ونرجو الله تعالى أن يكون اللقاء بكم قريبًا"، مضيفًا "النكبة هي اكبر وانظم تطهير عرقي في التاريخ ورغم النكبة لم يتمكنوا من القضاء على الشعب الفلسطيني".

واستهجن أبو ستة بشدة فكرة يهودية الدولة وقال "إن هذا منافي لكل الأعراف الدولية وهو ما يعني إعطاء ترخيص لطردكم من أرضكم وإلغاء حق العودة نهائيا".
وألقى الشيخ حماد أبو دعابس رئيس الحركة الاسمية في النقب كلمة قال فيها "إننا نحذر من مخطط يهدف إلى القضاء علينا بشكل منظم من خلال الحرب الشرسة على أرحام نسائنا وأمهاتنا فيما يتعلق بالتكاثر والتناسل الطبيعي".
وأوضح أبو دعابس "أن 50% من النساء العربيات في النقب ينصحن بالإجهاض من قبل مستشفى سوروكا، وجهات أخرى، وكذلك بوضع المانع من اجل التوقف عن الإنجاب!!".
وقدم سلمان أبو كف شهادة أخرى عن النكبة تحدث فيها عن تهجير العائلات والعشائر العربية في النقب عن أرضها.
وكانت الفقرة الأخيرة للشيخ سامي أبو فريح والذي أتحف الحضور بقصائد من الشعر حول النكبة وتبعاتها بدأها بقصيدة وصلته من الشاعر يوسف السواركة من السعودية وهو من مهجري بئر السبع وختم الشيخ سامي بقصيدة وصف فيها مراحل التهجير.