رئيس بلدية قلنسوة الشيخ عبد الباسط سلامة:

قائد شرطة كدما دافيد فيلوا اكد لي على انه يرفض سياسة الهدم ومن جانب اخر يستغرب من الوقفات الاحتجاجية التي تقام بهذا الشان ويلومونني على ما يجري

الدكتور احمد طيبي:

"بدون ادنى شك ان قرار المحكمة الاخير كان صعبا للغاية لكن بكل الحالات لن نسمح بهدم البيوت وسنواصل متابعتنا لها امام وزارة الداخلية حتى نحقق نتائج مرضية، ولا ننسى الاسباب الانسانية الني يعيشها اصحاب البيوت التي يتواجد بداخلها اشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة

ما زالت قضية هدم البيوت المهددة بالهدم في قلنسوة تقلق مضاجع المواطنين، وهنالك حالة من الترقب للقرارات النهائية التي ستصدر بشان مستقبل البيوت والعائلات التي تقطنها. وفي اعقاب هذا الموضوع اقيم اجتماع عصر اليوم السبت في مكتب عضو الكنيست ورئيس الحركة العربية للتغيير الدكتور احمد طيبي في مدينة الطيبة، حضره كل من رئيس بلدية قلنسوة الشيخ عبد الباسط سلامة، القائم باعماله مصطفى ناطور، اصحاب البيوت المهددة بالهدم، مهندس قسم التنظيم والبناء في بلدية الطيبة المهندس يوسف جمعة، سكرتير الحركة العرببة للتغيير مطاوع حاج يحيى، وذلك بهدف التشاور والتباحث حول اخر المستجدات المتعلقة في قضية البيوت المهددة بالهدم ووضع اليات لمتابعة الامر لوقف اوامر الهدم.

افتتح الجلسة الدكتور احمد طيبي وقال: "بدون ادنى شك ان قرار المحكمة الاخير كان صعبا للغاية، لكن بكل الحالات لن نسمح بهدم البيوت وسنواصل متابعتنا لها امام وزارة الداخلية حتى نحقق نتائج مرضية، ولا ننسى الاسباب الانسانية الني يعيشها اصحاب البيوت التي يتواجد بداخلها اشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة". وتابع قائلا: "قرار المحكمة هو ليس بداية معركة بل محطة في هذه المعركة، والجميع مجند لها بما فيهم نحن، مع الاشارة ان الطيبة وقلنسوة هي بلدة واحدة، ولهذا السبب يتواجد بيننا مهندس لجنة التنظيم في بلدية الطيبة يوسف جمعة كي يطلعنا على الخطوات التي قاموا بها بالنسبة للموقع المقام عليها البيوت المهددة بالهدم، حتى يكون تغيير في مكانة المنطقة لمنع الهدم الذي هو سيف مسلط على رقاب اصحاب البيوت ورقاب الجميع". وقال ايضا: "قضية الاجتماعات الشعبية هي وسيلة مطلوبة، لان التهديد بهدم البيت والمسكن تعتبر مهمة لكل انسان، الامر الثاني هو المسار القانوني الذي يسير فيه المحامي قيس ناصر وهو محامي مهني ومشكور على مجهوده. الامر الثالث هو المستوى السياسي امام الوزارات المختلفة منها وزارة الداخلية، مدير عام وزارة الداخلية، وزارة العدل وغيرها التي سوف نتابعها نحن وبصورة مكثفة، وسيكون لنا مشاركة في العوامل الثلاثة التي ذكرتها ان كان ذلك في الوقفات الاحتجاجية والاجتماعات في خيمة الاعتصام واي مشوار اخر".

تعزيز النضال 
رئيس بلدية قلنسوة الشيخ عبد الباسط سلامة قال: "قائد شرطة كدما دافيد فيلوا اكد لي على انه يرفض سياسة الهدم، ومن جانب اخر يستغرب من الوقفات الاحتجاجية التي تقام بهذا الشان ويلومونني على ما يجري، لهذا السبب اصبحت محتارا. انا اقول بانه لا مانع من النضال الاحتجاجي، لكن يجب ان يكون في الوقت المناسب وامام ظروف متاحة وتنسيق كامل لاي خطوة". وتابع قائلا: "اصحاب القضية هم اكثر الما لما يواجهونه من ظلم وقهر، ونحن نتالم على المهم. كوني رئيس للبلدية ارى في نفسي ليس اقل منهم، لكن قضية التظاهرات يجب التخفيف منها في الوقت الحالي، واذا كان الامر يحتاج لنا نعزز من النضال فلا مانع لدينا، لهذا علينا ان ندرس اي خطوة قبل اخراجها الى حيز التنفيذ".

وقفات احتجاجية 
اشرف ابو علي صاحب احد البيوت المهددة بالهدم: "لقد اصبحنا نستفز بشكل يومي في محاولة لاخراجنا من بيوتنا. النضال والوقفات الاحتجاجية التي ندعو اليها جاءت من اجل الضغط السياسي، وبدون ذلك فسوف نكون تحت التراب، كما انه لا يمكن ان نقف مكتوفي الايدي امام السياسة الظالمة والتهديدات التي تواجهنا. حتى لو ان الوقفات الاحتجاجية لم تجلب نتيجة فانا شخصيا ارتاح لهذه المسيرة النضالية".

معالجة القضية 
رئيس لجنة التنظيم والبناء في بلدية الطيبة المهندس يوسف جمعة تحدث عن الخطوات التي قامت بها بلدية الطيبة لانقاذ البيوت المهددة بالهدم في قلنسوة كونها تقع على مسطح نفوذ بلدية الطيبة وقال: "رئيس اللجنة المعينة اريك برامي ورئيس بلدية قلنسوة عبد الباسط سلامة بعثوا برسالة مشتركة لوزارة الداخلية لمعالجة القضية، وكان بيني وبين مهندس بلدية قلنسوة متابعة لاحضار الخرائط بالسرعة الممكنة حتى نرسلها للجنة المركزية كي يتم التداول بها، وقد حددت جلسة لدينا في يوم 22-4 لبحث الموضوع ولتقديم توصيات لصالح اصحاب البيوت المهددة". 

البقاء في المنازل 
هذا وكان هناك تخوف من اصحاب البيوت على ان ترفض اللجنة المركزية الاطلاع على توصيات الجلسة التي حددت، الا ان الدكتور احمد طيبي اكد على انه سوف ياخذ التوصيات لايصالها لمدير عام وزارة الداخلية وكل الجهات المسؤولة لمتابعة القضية في وقتها. بعد الجلسة قال الطيبي: "دعينا لهذه الجلسة مع اصحاب البيوت ومهندس قسم التنظيم والبناء في بلدية الطيبة يوسف جمعة لتدارك وتدارس قرار المحكمة والتطورات الاخيرة التي حصلت. العنوان هنا باننا لن نسمح بهدم البيوت، لان اصحابها هم اصحاب حق، وما قامت به البلديتان في الطيبة وقلنسوة هو تغيير المنطقة من حيث التخطيط حتى يكون امكانية لادخالها في التنظيم، وقريبا سيكون جلسة في الموضوع ومن ثم نقل الموضوع للتنظيم والبناء". ثم قال: "المعركة والنضال ضد هدم المنازل هي معركتنا جميعا ان كان ذلك سياسيا، قانونيا، شعبيا واعلاميا، وسننجح في ان نبقي اصحاب الييوت في بيوتهم".

معاناة السكان 
رئيس بلدية قلنسوة الشيخ عبد الباسط سلامة قال: "بداية نشكر الدكتور احمد طيبي على وقفته الجبارة. نحن في البلدية نسير حسب المعطيات المتوفرة لدينا. عندما نطالب من الجهات الرسمية اي مطلب فنقوم بتنفيذها، لكن ان الوقت لهذه الدولة والحكومة ان تنظر بالعين المجردة لابناء الوسط العربي والمعاناة التي يعانونها من مسكن وماوى". وعن تقييمه للجلسة قال: "جميع جلسات الدكتور احمد طيبي قيمة، وجلسة اليوم هي خطوة اخرى مصيرية، حيث ان كافة المطالب القانونية قد نفذت وبقي الجانب القانوني والسياسي، ونرى ان الطيبي له دور فعال ومهني في هذا الجانب، املين ان نصل لنتيجة مرضية للجميع".