الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 11:02

كفرقرع: النهضة عتيد تحتضن مؤتمر "اللّغة والمكان بين المُعجم والتّسميات الرّائجة"

إبراهيم أبو عطا
نُشر: 05/04/14 17:11,  حُتلن: 19:42

المحامي حسن محمد عثامنة رئيس مجلس محلي كفرقرع:

الحفاظ على اللغة العربية هو جهاد في سبيل الله وأصبح من الواجب على كل عربي غيور أن يهب لحماية لغته من الفناء وينقذها من الموت كل في حقله وتخصصه

البروفيسور محمود غنايم رئيس مجمع اللغة العربية :

اللغة العربية بكل فخر واعتزاز فهي لغة قوية وحية قابلة التطور بالرغم من التحديات التي تواجهها ورغم تحديات العصر الكثيرة والمتعددة

ضمن نشاط مجمّع اللّغة العربيّة - حيفا، في ترسيخ وتعميق حضور اللّغة العربيّة في المشهد الّلغويّ والثقافيّ، احتضنت مدرسة النّهضة عتيد كفر قرع، اليوم السبت مؤتمر يتمحور حول "اللّغة والمكان بين المُعجم والتّسميات الرّائجة ". افتتحت المؤتمر الدكتورة كلاره سروجي عريفة المؤتمر والتي قدمت تحيتها ومباركتها لجميع الحضور، ثم دعت رئيس مجلس محلي كفرقرع المحامي محمد حسن عثامنة ليلقي كلمة البلد المضيف.

رئيس مجلس محلي كفرقرع شكر مجمع اللغة العربية ومدرسة النهضة كفرقرع على تنظيم مثل هذا المؤتمر والذي من شأنه ان يساهم في الحفاظ على اللغة العربية في ظل التحديات الصعبة التي تعيشها، مؤكدا الى أن "مجتمعنا العربي بحاجة ماسة لمثل هذه المبادرات والتي تعتبر مسؤولية على كل واحد منا في سبيل تدعيم والحفاظ على اللغة العربية"، وقال المحامي حسن عثامنة:"اليوم أصبح من الواجب على كل عربي غيور أن يهب لحماية لغته من الفناء وينقذها من الموت، كل في حقله وتخصصه، فأهل التربية والتعليم والمفكرون والمثقفون والأدباء ورجال الإعلام هم المسؤولون عن العربية أمام الله ثم الأمة والتاريخ، وان الحفاظ على اللغة العربية هو جهاد في سبيل الله ".

اللغة العربية حية وقوية
البروفيسور محمود غنايم، رئيس المجمع قدم كلمة مجمع اللغة العربية شاكرا جميع الحضور على تلبية الدعوة والمشاركة مشيرة الى ان اللغة العربية تواجه تحديات كثير وجب على الجميع كل في مكانه ومهامه أن يعمل في سبيل الحفاظ عليها مؤكدا أنه "وبالرغم من كل التحديات الا أن اللغة العربية هي لغة قوية وحية"، وقال البروفيسور غنايم :"اللغة العربية بكل فخر واعتزاز فهي لغة قوية وحية قابلة التطور بالرغم من التحديات التي تواجهها ورغم تحديات العصر الكثيرة والمتعددة".

وقائع المؤتمر
وجرت وقائع المؤتمر في جلستين، الأولى رأسها د. محمود أبو فنّة، وشارك فيها، ب. مناحم ميلسون حول "الجذر الرّباعي والنّسبة قديمًا وحديثًا" و د. نزيه قسيس، والذي تحدّث عن "ظاهرة انتشار الألفاظ الأجنبيّة في وسائل الإعلام العربيّة المحليّة."
أمّا الجلسة الثانية، فعقدت برئاسة د. عبد الرّحمن مرعي وبمشاركة، ب. مصطفى كبها الذي قدّم دراسة حول "التّسميات الفلسطينيّة وعلاقتها بالحيّز المكاني" و د. عامر دهامشة في محاضرة عن الحيّز الجغرافي الخلفي وقصّته- مقارنة بين الأسماء العبريّة والعربيّة للمعالم الطّبيعيّة."
ظاهرة انتشار الالفاظ الاجنبية في وسائل الاعلام العربية المحلية: دراسة معجمية تاثيلية قدمها د.نزيه قسيس ، وقال في مداخلته :"تقوم الدراسة بفحص ورصد استعمال الفاظ اجنبية في المواقع الالكترونية والصحافة العربية المختلفة مثل موقع بانيت والعرب والصنارة وفصل المقال وموقع صحيفة الاتحاد، حيث تم اختيار الالفاظ من مقالات واسماء محلات ومؤسسات عامة في البلاد.
الشيء المشترك بين الالفاظ المختارة انها مكتوبة بطريقة "النقحرة الصوتية"، أي نقل الالفاظ الاجنبية وكتابتها باحرف عربية، حيث تعود تلك الالفاظ الىاللغات الانكليزية والفرنسية والايطالية، وقد دخلت العربية عن طريق الاتصال المباشر مع اللغات او غير المباشر عن طريق اللغة العبرية .
تقوم الدراسة بالبحث عن اصول تلك الالفاظ من خلال تحليلها ومقارنتها مع من حيث المبنى والمعنىبالاعتماد على المعاجم، والهدف هو اطلاع القارئ على تلك الالفاظ وعلى مقابلاتها العربية، وحث الباحثين على رصدها ودراستها والعودة الى اصولها. كما وتوصي الدراسة بجمع الالفاظ التي اصبحت مشتركة وجمعها في معجم تأثيلي يعالج اصولها وتطورها".

الحيز الجغرافي الخلفي وقصته "المغيبة": دراسة مقارنة بين الاسماء العبرية والعربية للمعالم الطبيعية مداخله قدمها د. عامر دهامشة ، حيث تناولت المحاضرة بحثا في الاسماء العبرية والاسماء العربية التي منحت للمعالم الطبيعية في الجليل وتقارن بين معاني الاسماء ومصادرها ومواضيعها. تعتمد مادة البحث على نوعين من المعلومات:
1) مصادر دراسة التوبونيميا العبرية – علم دراسة اسماء الاماكن الجغرافية وهي المصادر الادبية القديمة مثل التوراة وادب الحكماء اليهود، اضافة الى قواميس جغرافية وموسوعات ولافتات.
2) مصادر دراسة الاسماء العربية وهي قصص اتيولوجية وتفسيرات شعبية.
يعتمد البحث على مقابلات وخلفية نظرية ونظريات من مجال نقد اللسانيات وقراءة نقدية للنصوص والمضامين، لكي يتم الخوض في المعاني الخفبة والمبطنة لتسمية المعالم الطبيعية في البلاد.

الجذر الرباعي والنسبة قديما وحديثا: مداخلة قدمها بروفسور مناحم ميلسون ، وتناولت المحاضرة ظاهرتين الجذر الرباعي والنسبة قديما وحديثا ، وقال فيها :نلاحظ في النصوص الحديثة توسعا في استعمال كلمات مشتقة من جذر رباعي للتعبير عن مفاهيم استجدت في حياتنا المعاصرة منها كلمات من اصل اعجمي ك ،تلفن، امركة ومنها من اصل عربي علمنة ، عولمة ، خصخصة . اما الظاهرة الثانية فهي استخدام ياء النسبة لخلق اسماء وصفات جديدة مع تجاوز القواعد القديمة .

التسميات الفلسطينية وعلاقتها بالحيز المكاني: محاضرة قدمها بروفسور مصطفى كبها ، حيث ناقشت المحاضرة موضوع التسميات العربية الفلسطينية للاماكن من خلال علارض تحليلي للسياقات التي اطلقت بها التسميات كل ذلك على المستوى الايديولوجي السياسي او على المستوى الاجتماعي. يتضمن العرض مقارنة بين التسميات العبرية والعربية وتأثير الصراع على الحيز في صياغة التسميات ومدلولاتها. اضافة الى التطرق لمدى وعي الجمهور المستعمل للتسميات وابعادها، اضافة الى اصول التسميات وربطها بالحيز المكاني.

مقالات متعلقة