رئيس بلدية الناصرة علي سلام:

اليوم نكرم هذا الرمز الفلسطيني الشامخ نتذوق انتاجه الغزير الذي عبر من خلاله عن الهوية الوطن والانتماء 

بلدية الناصرة كرمت محمود درويش سابقا وستكرمه لاحقا لاننا نحبه ونعتز بانتاجه الادبي وستبقى بلديتنا تكرم المبدعين والاوفياء لهذا الوطن العزيز وصدق محمود درويش حينما قال على هذه الأرض ما يستحق الحياة

بمشاركة واسعة ، جرى مساء يوم امس الجمعة في مركز محمود درويش الثقافي في مدينة الناصرة ، احياء الذكرى السادسة لرحيل الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش ، وبحضور رئيس البلدية علي سلام ونوابه والعديد من الشخصيات الاجتماعية والثقافية وعائلة الراحل. هذا وتخللت الامسية العديد من الفقرات الفنية والادبية المميزة وقراءات من اشعار الشاعر محمود درويش .

وتم افتتاح الحفل بكلمة ترحيبية من قبل رئيس بلدية الناصرة علي سلام والذي تحدث فيها عن اهمية احياء ذكرى الشاعر الكبير محمود درويش وعن اهمية شعره واعماله الثقافية في احياء الحس الوطني العربي والفلسطيني. وقال علي سلام :" نحن اليوم نكرم هذا الرمز الفلسطيني الشامخ، نتذوق انتاجه الغزير الذي عبر من خلاله عن الهوية، الوطن والانتماء، والذي حثنا على ان نعمل كمؤسسات وطنية على تخليد ذكراه لاننا نعتبره الابن البار لشعبه والذي يحمل همومه. بلدية الناصرة كرمت محمود درويش سابقا وستكرمه لاحقا لاننا نحبه ونعتز بإنتاجه الادبي، نرحب بكم جميعا وبعائلة محمود درويش العزيزة، الناصرة ستبقى دائما تكرم المبدعين والاوفياء لهذا الوطن العزيز وصدق محمود درويش حينما قال على هذه الأرض ما يستحق الحياة ".

واجاد الكاتب أحمد درويش في كلمته الدافئة والانسانية في التعبير عن مشاعره تجاه غياب شقيقه الاكبر محمود درويش وقال :"استطاع محمود درويش ايصال شعره الى جميع أنحاء العالم وترجمة كتبه الى جميع اللغات في العالم، واعترف كبار كتاب اليهود بإبداعه حتى السياسيين اضطروا الى قراءة شعره حتى يفهموا الفكر والثقافة الفلسطينية ".

محمود درويش
ورحل الشاعر الفلسطيني محمود درويش في التاسع من آب/ أغسطس 2008 محمود درويش عن عمر يناهز 67 عاماً.ومحمود درويش المولود عام 1941 في قرية البروة في الجليل، نزح مع عائلته إلى لبنان في نكبة 1948، وعاد إلى فلسطين متخفياً ليجد قريته قد دمرت، فاستقر في قرية الجديدة شمال غرب قريته البروة، وأتم تعليمه الابتدائي في قرية دير الأسد بالجليل، وتلقى تعليمه الثانوي في قرية كفر ياسيف.بدأ كتابة الشعر في المرحلة الابتدائية وعرف كأحد أدباء المقاومة، ولدرويش ما يزيد على ثلاثين ديواناً من الشعر والنثر بالإضافة إلى ثمانية كتب، وترجم شعره إلى عدة لغات، وقد أثارت قصيدته عابرون في كلام عابر جدلاً داخل الكنيست.نشر درويش آخر قصائده بعنوان "أنت منذ الآن غيرك" يوم 17 حزيران 2007،ومن دواوينه عصافير بلا أجنحة، أوراق الزيتون، أصدقائي لا تموتوا، عاشق من فلسطين، العصافير تموت في الجليل، مديح الظل العالي، حالة حصار، وغيرها.كما حصل على عدة جوائز منها جائزة لوتس عام 1969، جائزة البحر المتوسط عام 1980، دروع الثورة الفلسطينية عام 1981، لوحة أوروبا للشعر عام 1981، جائزة ابن سينا في الاتحاد السوفيتي عام 1982، جائزة لينين في الاتحاد السوفيتي عام 1983، جائزة الأمير كلاوس (هولندا) عام 2004، جائزة العويس الثقافية مناصفة مع الشاعر السوري أدونيس عام 2004.في 13 آب 2008 في مدينة رام الله وري جثمانه الثرى،حيث أقيمت له جنازة بمشاركة شخصيات رسمية وجماهيرية،وتم تخصيص قطعة أرض في قصر رام الله الثقافي،في مكان ضريحه، وتم الإعلان عن إنشاء متحف وحديقة عامة تخليداً لذكراه.