الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 07 / مايو 01:02

الثانوية الشاملة في أم الفحم تحتضن ندوة ثقافية توعوية حول الأرض والمسكن

إبراهيم أبو عطا
نُشر: 28/03/14 10:43,  حُتلن: 11:36

الشيخ هاشم عبد الرحمن:

على رؤسائنا الا يتباكوا على التقصير الحكومي تجاهنا بل عليهم أن يبذلوا المزيد من الجهد لمواجهة سياسة التمييز

إستضافت المدرسة الثانوية "الشاملة" في أم الفحم، ندوة ثقافية توعوية في الذكرى الثامنة والثلاثين ليوم الأرض الخالد، تحت عنوان "الأرض والمسكن تحليل واقعي ورؤية مستقبلية"، وذلك بمشاركة رئيس بلدية أم الفحم السابق- الشيخ هاشم عبد الرحمن، والمحامي وسام قحاوش - نائب رئيس بلدية أم الفحم ومسؤول قسم الهندسة، والبروفيسور يوسف رفيق جبارين- مخطط مدن ونائب رئيس معهد "التخنيون" في حيفا، والناشط الفحماوي الحاج عدنان عبد الهادي- عضو اللجنة الشعبية للدفاع عن اراضي الروحة، والمهندس محمد حصري- رئيس لجنة الآباء في المدرسة.

وقد افتتحت الندوة، التي تولّت عرافتها معلمة المدنيات شفاء عسلية، بنشيد "موطني" من أداء جوقة طلاب المدرسة وإشراف الموسيقار الاستاذ نزار الشايب.

أنشطة لامنهجية 
واستهل برنامج الكلمات مدير المدرسة الاستاذ احمد رشيد، الذي رحب بالضيوف وقام بتكريمهم على تلبيتهم دعوة المدرسة للمشاركة في هذه الندوة، التي تأتي ضمن الأنشطة اللامنهجية للمدرسة في مختلف المجالات وعلى مدار السنة- كما قال. بعدها تحدث الحاج عدنان عبد الهادي طالبا الوقوف دقيقة حداد على شهداء يوم الأرض الخالد، ومستعرضا أبرز الأحداث التي آلت الى اعلان الإضراب العام في الوسط العربي في الثلاثين من آذار من عام 1976، داعيا الى "تعزيز وحدة أبناء شعبنا للحفاظ على ما تبقى من أرضنا في هذه الديار".

أهمية الموقف الجماهيري 
واعقبه الشيخ هاشم عبد الرحمن، مؤكدا على "أهمية الموقف الجماهيري والقانوني، عبر لجنة المتابعة، لتحقيق مطالبنا الشرعية في الحفاظ على أرضنا وفي إقرار الخرائط الهيكلية للسلطات المحلية العربية". وقال الشيخ هاشم عبد الرحمن: "على رؤسائنا الا يتباكوا على التقصير الحكومي تجاهنا، بل عليهم أن يبذلوا المزيد من الجهد لمواجهة سياسة التمييز"، مستذكرا كيف نجح في ضم 977 دونما من أراضي أم الفحم في منطقة "دريهمة" الى مسطح نفوذ بلدية أم الفحم، حينما كان رئيسا للبلدية.

إفشال المخططات 
وبدوره إنتقد البروفيسور يوسف جبارين أداء رؤساء السلطات المحلية العربية، الذين لم ينجحوا في التعامل السليم مع مخططات المصادرة في الجليل ووادي عارة والنقب، مشددا على "ضرورة العمل الوحدوي والمهني المدروس لإفشال هذه المخططات، التي تستهدف ما تبقى لنا من أراض في وطننا". وإعتبر البروفيسور جبارين "يوم الارض الاول عام 76، والإضراب العام الذي شهده، عيدا وطنيا، كونه انطلق من نبض الجماهير الفلسطينية وحسها الوطني، ولهذا يجب احياؤه بإضراب مماثل كل عام".

إضراب تاريخي 
وتناول المحامي وسام قحاوش جهود بلدية ام الفحم في التعامل مع مخطط توسيع شارع 65، المحاذي للمدينة وللبلدات العربية في وادي عارة، ومع مخطط مشروع الكهرباء في اراضي الروحة، مشيرا الى المعيقات المختلفة التي تحول دون المصادقة حتى الآن على الخارطة الهيكلية للمدينة. واكد قحاوش على "خصوصية يوم الارض الخالد كحدث جماعي، توج بقرار الإضراب التاريخي المشهود، الذي اتخذته جماهير شعبنا مع قيادتها الوطنية"، مشيرا الى ان المشاركة الشبابية الواعية واليقظة لأبناء مجتمعنا في الداخل كان لها الأثر الأكبر لصد مخطط برافر".
واختتم الندوة المهندس محمد حصري، داعيا البلدية والمسؤولين في المدينة الى الترشيد في توزيع قسائم البناء للأزواج الشابة، عبر اعتماد الابنية السكنية متعددة الطوابق، ومنحها بصورة عادلة لمن يستحقها من الأزواج الشابة، الذين يواجهون ضائقة سكنية هي الأخطر في حياة شبابنا وابناء الجيل الصاعد.

مقالات متعلقة