أكدت مصادر سياسية مطلعة لموقع "العرب"، بان المفاوضات والوساطة بين سورية واسرائيل تسير على قدم وساق، وبعكس كل التوقعات فالصيف الوشيك سيكون هادئا بالمفاوضات السلمية المباشرة بين الطرفين، ولا تستبعد بعض المصادر الدولية امكانية عقد لقاءات مشتركة وسرية بين قيادات من سورية واسرائيل في الفترة القريبة، ورجحت مصادر اوروبية بان تقوم شخصيات قيادية اسرائيلية رفيعة المستوى بزيارة الى سورية للقاء القيادات هناك، وهذا يشير الى جدية الطرفين وخصوصا السوري للتوصل الى سلام، بينما في الجانب الاسرئيلي، فان الاستخبارات العسكرية، هي التي اوصت القيادات السياسية في الحكومة، بضرورة توقيع اتفاق سلام مع سورية، بهدف الحفاظ على نظام بشار الاسد، وتقويته، وذلك في ظل تفاقم الازمات الاقتصادية في سورية وخشية زعزعة اركان النظام الحاكم، فهناك خشية في اسرائيل من مغبة انهيار حكم الاسد او فقدانه السيطرة على بعض المناطق  وتمرد لبعض الفصائل، او اي انقلاب ومصير مبهم  لنوعية النظام الذي قد يخلفه، أزاء هذه التقيمات تسعى اسرائيل لتنشيط وتفعيل المفاوضات، لكن الامر يبقى منوطا بالمصير السياسي لحكومة اولمرت.

الامر يبقى منوطا بالمصير السياسي لحكومة اولمرت

 ثمن السلام مع سورية، هو الانسحاب الكامل من هضبة الجولان واخلاء جميع المستوطنات الاسرائيلية، لتعود القرى والتجمعات السكنية للسيطرة التامة ولنفوذ الحكومة السورية، بالمقابل تلتزم سورية وباشراك تركيا بعدم المس بمصادر المياه وتطوير مشاريع دولية مشتركة في هذا المجال، بالمقابل سيكون هناك وجود اسرائيلي باشراف دولي من خلال استحكامات عسكرية للمراقبة، وبخصوص مرتفعات جبل الشيخ ستكون مشتركة للطرفين، الى جانب ذلك سيكون هناك استثمار دولي وعالمي في الاقتصاد السوري، من خلال تطوير المشاريع الاقتصادية، التجارية والسياحية، وبذلك يتم فك الحصار الدولي المتواصل عن سورية.  ابرام اتفاق بين الطرفين سيؤدي مباشرة الى ابرام اتفاق سلام بين لبنان واسرائيل، والذي سيتوج بقيام الرئيس السوري بزيارة الى اسرائيل.