الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 02 / مايو 07:01

قصة بوابة التاريخ معركة ملاذ كرد لأطفالنا الحلوين

أماني حصادية- مراسلة
نُشر: 26/03/14 10:20,  حُتلن: 10:21

الحلقة الثالثة
قصة: خالد الطبلاوي

 وفي زيارةٍ جديدةٍ قام بها سند وأختُه رغد لمختبرِ جدِّهما العالم الكبير الدكتور/ فاضل طلبَا من الجدِّ أن يسمحَ لهما بالاستمتاع برحلةٍ جديدةٍ عبرَ بوابة التاريخ، فابتسم الجدُّ معبرًا عن سعادتِه بشجاعةِ الحفيدين وحبِّهما لتاريخ الأمَّةِ.
قام سند ورغد بتجهيزِ متطلَّباتِ الإبحار العكسيِّ في الزمن ثمَّ قفزا داخلَ بوابة التاريخ وتوجَّها إلى مسطرةِ الزمن وحدَّدا سنة 463هـ، ثم توجَّها إلى الخريطةِ وضغطا على المنطقةِ التي تشملُ الآنَ سوريا وتركيا، فطَارَا في الهواء وحين هبطا إلى الأرض قالت رغد :
- انظرْ يا سند إلى هذا الجيشِ، ما هذه الملابسُ البيضاءُ التي يلبسونها.


سند: إنها الأكفانُ يا رغد، إنَّهم جيشُ المسلمين وعلى رأسِهم سلطانُ دولةِ السلاجِقة ألب أرسلان، وعددُهم لا يتجاوز العشرين ألفًا، وقد تعاهدوا على القتالِ حتى النَّصر أو الشهادة، لا بُدَّ أنها معركةُ ملاذ كرد التي قرأت عنها من قبلُ.
رغد: ولكنَّ جيشَ العدوِّ بقيادةِ دومانوس ملكِ الروم قد تجاوز عددُه
الثلاثُ مئةِ ألف مقاتلٍ ومعهم كاملُ العتاد والسلاح، انظُرْ إنَّ منظرَهم يُخيفني.
سند: لا تخافي، إنَّ المسلمين لم ينتصروا يوماً بالعددِ ولا بالعتادِ، ولكنْ ينتصرون بطاعتِهم لله.
اختبأ سند ورغد خلفَ إحدى الصخور وسمعا السلطان ألب أرسلان وهو يخطبُ في الجيش بعد أن سجد للهِ وهو يلبسُ الكفنَ فقال:
- أنتم الآنَ مخيَّرون، فمَن أراد أن يُقاتلَ معي فلْيقاتلْ، ومن أراد أن ينصرفَ فلينصرِفْ.
فصاح الْجَيشُ كُلُّه:
- كلُّنا معك، إمَّا النصرُ وإما الشهادةُ.
وبدأتِ المعركةُ وبدأ الأعداءُ يقذفون اللهبَ والحجارةَ على جيشِ المسلمين، وصاحتْ رغد في أخيها سند الذي وقف على صخرةٍ بجانب رايةِ المسلمين تحذِّرُه وتطلب منه الاختباءَ خلفَ الصَّخرةِ حتى لا يُصِيبَه سوءٌ خاصَّةً وقد ترك معها قوسَ الحاجزِ الزمنيِّ.
استجمع المسلمون قوَّتَهم وهجموا هجمةَ رجلٍ واحدٍ فاندحر الأعداءُ وكان النصرُ المبينُ.
نظر سند ثمَّ كبَّر قائلاً:
- الله أكبر، انظري يا رغد، لقد وقع ملكُ الروم في الأسرِ.
رغد: نعمْ، وقد أعطاه ملكُ المسلمين درسًا في الأخلاقِ فقبلَ منه الفديةَ وأطلق سراحَه وأرسل معه كوكبةً من الجنودِ يشيِّعونه حتى بلادِه تحت رايةِ " لا إله إلا اللهُ، محمدٌ رسول الله ".
سند ورغد:
الله أكبر والعزَّةُ للإسلامِ.
وهنا أصدر قوسُ الحاجزِ الزَّمنيِّ صوتَ الإنذار لِيُعلمَهما أنَّ وقتَ الرحلة قد انتهى فعادا إلى مختبرِ جدِّهما من جديدٍ.

موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوى ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد على الميل التالي: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة