الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 22:02

قدسية يوم الارض فوق أي اعتبار /بقلم:غسان عبدالله

كل العرب
نُشر: 25/03/14 10:18,  حُتلن: 10:46

غسان عبدالله في مقاله:

بلا شك أن الارض هي مركز صراعنا ولب قضيتنا ووجودنا ومستقبلنا

اتطلع ان تعيد جماهيرنا العربية اللحمة الوطنية الصادقة ولتعزز وحدتها في معركة التمسك بالارض والهوية والصمود 

لتكن فوق كل الاعتبارات الحزبية وان تقدس الشهداء التي نزفت دماؤهم لتعمد الارض الفلسطينية في سخنين في عرابة في كفركنا في الطيبة وفي كل بقعة فداءا لثرى فلسطين ومهرا لدولة فلسطين

يصادف يوم الاحد القادم الثلاثين من اذار الذكرى ال 38 ليوم الارض الخالد ، اليوم الذي تحييه جماهيرنا الفلسطينية في هذه البلاد منذ عام 1976 وذلك بعد قيام السلطات الاسرائيلية بمصادرة الاف الدونمات من الاراضي التابعه للعرب في منطقة الجلبل.
بلا شك أن الارض هي مركز صراعنا ولب قضيتنا ووجودنا ومستقبلنا ، وبقاؤنا في هذه البلد بلاد الاباء والاجداد منوط بتمسكنا وتشبثنا بارضنا وان لا نفرط بشبر واحد منها ، لان معركة الارض لم تنته في الثلاثين من اذار بل كانت بداية لسياسات المصادرة والمخططات والملاحقات من اجل خنقنا والتضييق على تطورنا في المستقبل بل ومن اجل مخططات ابعد من ذلك وهو ترحيلنا من هذه البلاد وكلنا نشهد التطورات والمستجدات الحاصلة على الساحة البرلمانية وعلى التوجهات العنصرية الممنهجة التي تسعى لاقتلاعنا من ارضنا بل تسعى الى نزع شرعيتنا وشرعية وجودنا ، فالامر لم يقتصر على مصادرة الارض فقط .

وقد كانت هبة جماهيرنا العربية في ذلك الحين هبة رجل واحد وخرجت الى الشوارع وبدون اي تنظيم او توجيه ولكنها تصرفت ولاول مره كشعب منظم فكانت الصرخه واحده والشعار واحد والهدف واحد .
وكانت الهبة في كافة المدن والقرى العربية وكانت المظاهرات عارمة وغاضبة وشاملة لكل شرائح شعبنا وقد تجلت بهذا اليوم كل معاني النضال الحقيقي واللحمة الحقيقية والحس الوطني الصادق وليصبح هذا اليوم مناسبة وطنيه ليس لجماهيرنا في الداخل فحسب بل مناسبة وطنية فلسطينية عربية وذكرى للتلاحم وللصمود والتصدي وللتضحيات ورمزا لوحدة الشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجده.

وها نحن اليوم وعلى اعتاب يوم الارض الخالد ال 38 وقد واكبت اجتماعات لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية وتابعت النقاشات والتحضيرات لهذا اليوم ولا اريد هنا ان ادلي بدلوي او ان اعبر عن رأيي حول هذه الاجتماعات ولا عن احياء هذه الذكرى في السنوات السابقه بل اتطلع لان تعيد جماهيرنا العربية في هذه البلاد في هذه المره احترام وقدسية وكرامة يوم الارض الخالد ...
ولتكن فوق كل الاعتبارات الحزبية وان تقدس الشهداء التي نزفت دماؤهم لتعمد الارض الفلسطينية في سخنين في عرابة في كفركنا في الطيبة وفي كل بقعة فداءا لثرى فلسطين ومهرا لدولة فلسطين ، والذي ما زال ينزف من خاصرة هذا الوطن الجريح ليروي ظمأ الام الارض .
اتطلع ان تعيد جماهيرنا العربية اللحمة الوطنية الصادقة ولتعزز وحدتها في معركة التمسك بالارض والهوية والصمود والنضال وخاصة اننا امام تحد كبير وامام هجمة عنصرية شرسة ومخططات تهدف الى اقتلاعنا .

عاش يوم الارض الخالد
المجد والخلود لشهدائنا الابرار.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net


مقالات متعلقة