الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 20:01

عزيزتي الأم: علمي طفلكِ عدم مقاطعة الآخرين

كل العرب
نُشر: 24/03/14 16:07,  حُتلن: 08:06

عزيزتي الأم:

يجب أن يرى طفلكِ أنكِ خلال أى حوار تطلبين الإذن للحديث وأنك تعتذرين في حالة مقاطعة حديث أي شخص

يمكنكِ أن تقرئي مع طفلكِ بعض الكتب المبسطة التي أحيانا تكون مصورة وتتحدث عن تلك العادة السلبية لتسأليه بعد ذلك عما تعلمه

قد يكون تعليم طفلكِ ألا يقاطع الآخرين في كثير من الأحيان أمرا محبطا ومهمة غير ناجحة، إعلمي أن مجرد قولكِ لطفلكِ إنه لا يمكنه أن يقاطعكِ فى وقت معين، ويمكنه مقاطعتكِ في وقت آخر أمر لن يكون كافيا لجعله يتخلى عن تلك العادة. وبالطبع فإن تعويد الطفل على ألا يقاطع الآخرين سيكون أمرا صعبا خاصة إذا كان الطفل نشيطا ويحب الكلام الكثير. وفي كل الأحوال يجب أن يكون ما تتوقعينه من طفلكِ منطقيا، وإعلمي أن الطفل في سن المدرسة يكون غير قادر على الثبات على فكرة واحدة لفترة طويلة، وإذا بدأ الطفل في مقاطعتكِ فأطلبي منه أن ينتظركِ لبضع دقائق، وكوني ملتزمة بكلمتكِ بعد ذلك. وكثيرا ما يحب الطفل في سن المدرسة أن يقاطع أي حوار، وهذا أمر متوقع لأن الطفل في مثل هذا العمر يكون أنانيا بعض الشيء، ويظن دائما أن ما يريد قوله هو أمر شديد الأهمية أو أن كل الأمور التي يهتم بها يجب أن تكون مهمة لأمه ولعائلته بأكملها بشكل أساسي، عندما تكونين مع طفلكِ، فعليكِ أن تعطيه إنتباهكِ الكامل. علمي طفلكِ أنه إذا كنتِ تتحدثين مع أي شخص وهو يريد منكِ أمرا ما، فعليه أن ينتظر لبعض الوقت أو لنقطة معينة خلال الحوار قبل أن يقاطعكم.


صورة توضيحية

يجب أن تكون مهارات الإستماع لديكِ جيدة، وأن يرى الطفل هذا الأمر عندكِ، فيجب على الطفل أن يتعلم بشكل أساسي من خلالكِ أن هناك وقتا للكلام ووقتا آخر للإستماع وللإنصات. إعلمي أن الطفل سيقلد كل ما تفعلينه بالإضافة إلى أنه كثيرا ما يكون معتادا على أن يحصل على الإهتمام الكامل للأشخاص البالغين في حياته، ولذلك فإنه قد يشعر بنوع من الإهمال إذا بدأ فى الشعور بأنكِ لستِ منتبهة إليه أو مهتمة به. حاولي أن تفكرى في بعض الأمور التي يمكن لطفلكِ أن ينشغل بها خلال إجرائكِ مثلا لمكالمة تليفونية أو خلال انشغالكِ بأي أمر آخر. إحتفظى بصندوق مليء بالألوان والقصص والألعاب، ويمكنكِ أيضا أن تحتفظي بمجموعة من الوجبات الخفيفة على طاولة في متناول يد الطفل حتى يلجأ إليها في حالة إنشغالكِ. إذا كنتِ تشعرين أن عليكِ إجراء مكالمة تليفونية مهمة فأخبري طفلكِ قبل المكالمة وحددي له الوقت الذي ستستغرقه المكالمة تقريبا. وقبل أن تنشغلي بمكالمتكِ التليفونية أو أي أمر آخر فإسألي طفلكِ إذا كان يحتاج لأى شيء. وإذا كان الأمر الذي يشغلكِ سيستغرق وقتا أكبر فعليكِ أن تخبري طفلكِ بهذا الأمر.

تعتبر القراءة وسيلة رائعة لتعليم طفلكِ مجموعة من المبادئ والأخلاق المجتمعية الإيجابية والعادات مثل عدم مقاطعة الآخرين، ويمكنكِ أن تقرئي مع طفلكِ بعض الكتب المبسطة التي أحيانا تكون مصورة، وتتحدث عن تلك العادة السلبية لتسأليه بعد ذلك عما تعلمه. وبالطبع فإن الطفل سيتعلم أمورا إيجابية إذا رأى أنكِ مثالا جيدا أمامه، وبالتالي فإن الطفل لن يتعلم عدم مقاطعة الآخرين إذا رأى أن والده أو والدته دائما ما يقاطعان الآخرين أو إذا رأى أن أشقاءه أيضا يقومون بهذا الأمر. يجب أن يرى طفلكِ أنكِ خلال أى حوار تطلبين الإذن للحديث وأنك تعتذرين في حالة مقاطعة حديث أي شخص. ويجب على الأم أن تفهم أنه من منظور الطفل فإن كل الأمور تعتبر أمورا مهمة بالنسبة له. ويمكنكِ أن تقولي لطفلكِ إنه من الممكن أن يقاطعكِ إذا كان هناك بالفعل أمر طارئ مع الحرص على أن توضحي لطفلكِ ما هي نوعية الأمور الطارئة التي يمكنه أن يقاطعكِ من أجلها حتى لا يستغل الطفل هذا الأمر ويحوله للعبة يضايقكِ ويضايق الآخرين من خلالها، ويتحول الأمر برمته لنوع من المزاح.

موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوى ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد على الميل التالي: alarab@alarab.net  

مقالات متعلقة