صرصور: 

يخرج علينا النائب العمالي ( حيليق بار ) بمبادرة بائسة خبيثة يطالب فيها الحكومة الإسرائيلية استبدال الإفراج عن ( المخربين !!!!! ) على حد قوله

وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب، بيان صارد عن مكتب النائب إبراهيم صرصور، جاء فيه: "استهجن النائب إبراهيم صرصور رئيس القائمة العربية الموحدة / الحركة الإسلامية في رسالة وجهها إلى النائب العمالي ( حيليق بار ) ، مبادرة الأخير جمع توقيعات نواب في الكنيست على رسالة من المفروض أن يوجهها إلى رئيس الحكومة نتنياهو تطالب " باستبدال الإفراج عن المخربين بتجميد البناء في المستوطنات !!!!!!!!! " على حد نص الرسالة ، معتبرا هذه الرسالة المقترحة : " محاولة بائسة تعكس الحقيقة التي لم تغب عن الفلسطينيين أبدا ، في أنه لا فرق بين حزب العمل والليكود ، بل أن حزب العمل بهذا الاقتراح يكشف مجددا وجهه القبيح ، ويعود ليذكر الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده أن أحزاب الوسط واليمين الإسرائيلي وجوه لنفس العملة وإن اختلف نوعية خطابها . " ..

الدفعة الرابعة والأخيرة من الأسرى
وتابع البيان: "وقال : " قبل أيام قليلة من تنفيذ الاستحقاق الأهم في المفاوضات الجارية حاليا بين فلسطين وإسرائيل برعاية أمريكية ، وهو الإفراج عن الدفعة الرابعة والأخيرة من أسرى ما قبل أوسلو والتي تشمل أربعة عشر أسيرا من عرب الداخل ، وفي الوقت الذي تصر فيه القيادة الفلسطينية على أنه بدون تنفيذ هذا الاستحقاق لن يكون سلام ولا مفاوضات ، وفي الوقت الذي يؤكد فيه الجانب الأمريكي على مستوى الرئاسة والخارجية على أهمية تنفيذ الإفراج عن الدفعة الرابعة كلها بلا استثناءات لضمان استمرار المفاوضات ، يخرج علينا النائب العمالي ( حيليق بار ) بمبادرة بائسة خبيثة ، يطالب فيها الحكومة الإسرائيلية استبدال الإفراج عن ( المخربين !!!!! ) على حد قوله ، بإعلان إسرائيلي ( تجميد الاستيطان أثناء فترة المفاوضات !!!!!!!! " .. وذكر البيان: "وأضاف : " من الغريب أن يأتي هذا الاقتراح من نائب في حزب العمل والذي يدعي زورا وبهتانا انه داعم للسلام رغم ما يصدر من قياداته من تصريحاته تدل بشكل قاطع أن حديث حزب العمل عن السلام وزياراته للمقاطعة في رام الله ورئاسته للوبي برلماني للدفع بعمليه السلام إلى الأمام ، ما هو إلا ذر للرماد في العيون ، وهدفه لا يعدو أن يكون تكتيكيا يهدف إلى غاية واحدة وهي الوصول إلى السلطة واستبدال حزب الليكود في قيادة الدولة ، مستعملا غطاء الحديث عن السلام ، بينما تأتي اقتراحاته وتصريحات قياداته متناقضة مع هذا التوجه ، كحديث زعيم حزب العمل ( بوغي هرتسوغ ) عن يهودية الدولة بطريقة لا تختلف كثيرا عن ( نتنياهو ) ، ثم تأتي رسالة ( بار ) لتكشف الوجه القبيح لهذا الحزب ، حيث تجاهل من خلالها إصرار القيادة الفلسطينية على تنفيذ عملية الإفراج حسبما اتفق عليها ( كاستحقاق ) وليس ( كمعروف ) تقدمه إسرائيل إلى الطرف الفلسطيني ، لما تمثله قضية الأسرى من ثقل أدبي ومعنوي وسياسي في القاموس الوطني الفلسطيني . " ....

سياسات حزب العمل 
وأضاف البيان: "وأكد النائب صرصور على أن : " رسالة النائب العمالي ( حيليق بار ) تنسجم تماما مع الأسلوب المناور والخبيث الذي اتسمت به سياسات حزب العمل بكل تقلباته منذ قيام الدولة وحتى الآن . توجه نائب من حزب العمل بهذه الرسالة تؤكد على النزعة الانتهازية لحزب العمل ، فهي لن تحقق تقدما في المسيرة السلمية سواء قَبِلَ بها نتنياهو أم رفضها . إن قَبِلَ بها فهذا معناه تفجير المفاوضات لأن القيادة الفلسطينية لا يمكن أن تقبل بهكذا حل ، خصوصا وان موقفها الثابت أن تحرير الأسرى ووقف الاستيطان هما استحقاقان لا بد منهما للتقدم إلى الأمام . أما إن رفضها ( نتنياهو ) ، فستكون هذه الرسالة عامل تشجيع لمكونات الائتلاف الحكومي الرافضة أصلا للسلام وكل استحقاقاته بما في ذلك الإفراج عن الأسرى ، مما سينعكس سلبا على المشهد كله في فلسطين وإسرائيل . إن حديث ( حيليق بار ) عن الأسرى الفلسطينيين بالأسلوب الوقح الذي استعمله ، وحديثه عن الخطورة التي تكمن في الإفراج ( عن قتلة !!!! ) على حد قوله ، واحتمالات ( عودتهم إلى ممارسة الإرهاب !!!! ) ، في الوقت الذي يُطَمْئِنُ فيه ( نتنياهو ) أن قرار ( تجميد الاستيطان يمكن العودة عنه في كل لحظة !!!!! ) ، يعتبر قمة في الصفاقة وقلة الأدب بشكل غير مسبوقة ، حيث يظهر في هذا الطرح مدى الاستخفاف بالذكاء الفلسطيني والحرص على مصلحة إسرائيل فقط . ( حيليق بار ) ببساطة يريد أن يبقى الأسرى الفلسطينيين في السجون ،مقابل تجميد وهمي للاستيطان ، ويتصور بغبائه أن طفلا فلسطينيا واحدا يمكن أن يقبل بهذا الاقتراح الغبي . "، الى هنا