شادي فؤاد غنايم مركز مشروع أفيكيم في قسم الشؤون الاجتماعية لبلدية سخنين :

كل مواطن في البلاد له الحق في مواصلات عامة ملائمة ولائقة وهي من أهم حقوق الإنسان في عالمنا المعاصر

قضية المواصلات العامة تشكل واحدة من العوائق والنواقص التي تعاني منها البلدات والتجمعات العربية في البلاد وذلك نتيجة للسياسات الحكومية المتبعة حيال المجتمع العربي 

ممثلو جمعية سيكوي:

هذا المشروع يأتي ضمن اهتمامات الجمعية في في تشجيع ورفع قضية المواصلات العامة في الوسط العربي على الأجندة بكل الوسائل المتاحة لها

عقدت في قاعة قسم الشؤون الاجتماعية في بلدية سخنين لقاءً بين ممثلي جمعية سيكوي وعدد من الشباب ضمن مشروع افيكيم في القسم، الذي يديره ويركزه شادي غنايم مع ممثلين من جمعية سيكوي الجمعية لدعم المساواة المدنية في إسرائيل، الذين استمعوا الى عدد من القضايا الملحة في كل ما يتعلق بمسألة المواصلات العامة محليا وقطريا ، مواصلات داخل مدينة سخنين والمواصلات خارج المدينة.

حيث أكد المتحدثون في اللقاء على خطورة الوضع في المواصلات العامة محليا وخارجيا لسكان مدينة سخنين كونه يشكل عائقا امام حركة السير وعدم وجود خطوط من سخنين الى المدن الكبرى في الشمال والمركز يشكل عائقا.

عوائق ونواقص
وفي حديث لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب مع شادي فؤاد غنايم مركز المشروع في قسم الشؤون الاجتماعية لبلدية سخنين قال:" كل مواطن في البلاد له الحق في مواصلات عامة ملائمة ولائقة وهي من أهم حقوق الإنسان في عالمنا المعاصر، وأن من يحتاج لمواصلات عامة ومن يستعملها هم طلاب الجامعات، النساء وسكان القرى والبلدات البعيدة نوعا ما عن المركز وخاصة ممن لا يملكون مركبات خاصة، إلا إن قضية المواصلات العامة تشكل واحدة من العوائق والنواقص التي تعاني منها البلدات والتجمعات العربية في البلاد، وذلك نتيجة للسياسات الحكومية المتبعة حيال المجتمع العربي فمجال المواصلات العامة كغيره من المجالات الخدماتية التي تنقص القرى والمدن العربية جراء سياسة التمييز المتبعة من قبل الحكومة، واليوم نلتقي مع مجموعة من شبابنا العرب من المدينة الذين هم بمشروع افيكيم لاكمال مشوارهم العلمي والعملي في الميدان ، والاهمية تكمن في الاستماع اليهم للتعرف عن كثب عن مشاكلهم في شأن المواصلات العامة".

الميزانيات
ويشار الى أن الاستثمار الحكومي في قطاع المواصلات العامة في القرى والمدن العربية متدني ويعاني من شح في تخصيص الميزانيات والموارد، مما خلف فوارق شاسعة وحادة في خدمات المواصلات العامة مقارنة بالوسط اليهودي، والمعطيات المتوفرة تبين أن عدم المساواة في تخصيص الميزانيات اللازمة لهذا القطاع سبب رئيسي في انقطاع المواطنين العرب عن المجتمع الإسرائيلي وصعوبة وصولهم لمناطق العمل والتشغيل والتعليم، وفي عدم قدرة الوسط العربي في تحسين ظروفه نحو الأفضل من ناحية اقتصادية، لاسيما وأن المواصلات العامة هي أداة هامة وضرورية من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية، للطلاب والعمال والنساء والشباب، هي ضرورية أكثر لسكان المناطق النائية البعيدة عن مدن المركز حيث العمل والتعليم.

تعزيز وسائل النقل العامة
ويشار الى أن جمعية سيكوي، لدعم المساواة المدنية في إسرائيل، ستلتقي مع الاجيال الشابة والقطاع النسائي وطلاب المدارس والمسنين للتعرف على الصعوبات وكيف يمكن تحسين الاجواء والخدمات، ومن خلال اللقاء مع الاجيال الشابة تهدف الجمعية الى وضع تصور ومقارنة بين خدمة المواصلات العامة في الوسط العربي والوسط اليهودي وقياس جودة الخدمة وتردد الحافلات في الوسط العربي واليهودي، حيث تبين أن عدد وجهات السفر من والى البلدات العربية، وفي تردد الخطوط الموجودة، أدنى بكثير من الوسط اليهودي وتدل على عدم مساواة وتباين ساطع في تزويد الخدمة.
واكد ممثلو جمعية سيكوي أن:" هذا المشروع يأتي ضمن اهتمامات الجمعية في في تشجيع ورفع قضية المواصلات العامة في الوسط العربي على الأجندة بكل الوسائل المتاحة لها، واجراء ابحاث تتمحور حول العوائق والمعيقات التي تحول أمام تطور هذا القطاع الهام وضرورة إلغاء المعيقات القائمة، وتشجيع وتعزيز وسائل النقل العامة في المدن والقرى العربية، من بينها تنظيم إلية التعامل بين وزارة المواصلات والسلطات المحلية العربية، واستثمار الميزانيات الخاصة لتحسين مستوى الخدمات المقدمة للجمهور العربي وتوسيعها".