استأنف أنصار المعارضة في بيروت اليوم الخميس إحراق إطارات السيارات وقطع الطرقات بحاويات النفايات المشتعلة، فيما ذكرت إحدى محطات التلفزة المحلية أن المتظاهرين بدأوا ينصبون الخيام على طريق المطار الذي لا يزال مقطوعا أمام حركة المسافرين بالسواتر الترابية لليوم الثاني على التوالي.
وتأتي هذه التطورات الميدانية في ظل ترقب الكلمة التي سيلقيها أمين عام حزب الله حسن نصرالله في ضوء انكشاف الساحة اللبنانية على احتمالات عدة أبرزها نقل خيم اعتصام المعارضة إلى حرم مطار بيروت، حتى تتراجع الحكومة عن قراراتها الأخيرة المتعلقة بشبكة الاتصالات الخاصة بحزب الله وإعادة رئيس جهاز أمن المطار العميد وفيق شقير، المقرّب من الحزب، إلى منصبه السابق في الجيش اللبناني، كما تضاربت الأنباء عن أن الحكومة اللبنانية تتجه لإعلان حالة الطوارئ.

وذكرت صحيفة النهار أن التوتر انتقل إلى البقاع الأوسط، حيث قطع أنصار تيار المستقبل الطريق الرئيسية في تعلبايا - زحلة، ثم طريق سعدنايل - كسارة الفرعية مطالبين بفتح طريق المطار. وردّ مناصرو المعارضة بإقفال طريق جلالا - شتورة، ثم إقفال طريق شتورا - زحلة.
وقال مصدر حكومي لوكالة الصحافة الفرنسية": "وصلتنا معلومات متطابقة عن وصول عشرات المسلحين في سيارات نقل صغيرة تواكبها دراجات نارية إلى منطقة الاعتصام" في وسط بيروت قبالة السرايا الحكومية، مشيرا إلى احتمال "وجود نية لدى حزب الله لتوسيع انتشاره المسلح لاستخدامه في خطوات لاحقة في الساعات المقبلة"، مشددا على أن ما يجري ليس عصيانا مدنيا، بل هو عصيان مسلح يقوده حزب الله للاستيلاء على السلطة.