الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 06 / مايو 10:01

التخنيون يحتفي بطالبات مسار الاوائل للمتفوقات من ثانوية خديجة ام الفحم

ابراهيم أبو عطا-
نُشر: 18/03/14 21:22,  حُتلن: 22:08

مدير المدرسة الاستاذ محمد انيس محاميد رائد:

نحن فعلا نطمح ونحرص على أن يستمر مشروع المتفوقات بثانوية خديجة لفائدته الجمة ايضا للأجيال اللاحقة ولرفع سقف وعي الطالبات وزيادة نسبة الاكاديميات بينهن

شاركت طالبات 11أ و 11ب من مسار الاوائل للمتفوقات من ثانوية خديجة أم الفحم في رحلة تعليمية للتخنيون في حيفا بهدف إنكشاف الطالبات للتعليم الأكاديمي واجراء تجارب علمية بمستوى أكاديمي عال وغرس قيم الطموح والسمو للنجاح بالجامعات.

بالمحطة الأولى اشتركت طالبات 11أ، تخصص هندسة برامج وهندسة طبية و 11ب ( كيمياء بيولوجيا ) بمحاضرة عنوانها "الدماغ بواجهة البحث العلمي"، حيث إستعرضت المحاضرة "دوريت هرشبرغ" من التخنيون اهم محطات البحث العلمي بمجال الدماغ. ثم عرضت تركيبة المخ ووظائفه، والقضايا الملحة لدى العلماء بهذا المجال. عرضها كان شائقا مصحوبا بمقاطع فيديو توضيحية ملائمة (فيلم عن طفلة مريضة بالباركنسون فاستأصلوا نصف دماغها وعادت معافاة), حيث لاقى تجاوبا ملحوظا من قبل الطالبات, تبدى بأسئلتهن التي تنم عن فهمهن للمحاضرة وشغفهن بالبحث العلمي. المحطة الثانية كانت مشاركتهن بتجارب علمية بمختبرات مجهزة تقنيا بأعلى المواصفات العلمية، حيث تم تقسيمهن لثلاث مجموعات يرافقهن مرشدان لكل مجموعة : الاولى بموضوع "هندسة البرامج" "البرمجة الآلية"، حيث شملت قسمين : محاضرة عن كيفية "برمجة الجهاز الآلي"، ثم قامت الطالبات بتطبيق عملي بأن قمن ببرمجة فعلية لأجهزة، سيارات للسير قدما. المجموعة الثانية كانت بمجال البيولوجيا عن الهندسة الوراثية محاضرة علمية نظرية ثم قمن بتجربة ادخال "جين" غريب يحتوي على مادة GFP مضيء الى جرثومة اضاء جسمها بالنهاية. فاستنتجت الطالبات ان المبنى الجيني لدى الجرثومة قد تغير. 
الطالبات سررن جدا ، قلن : "تعرفنا على اجهزة وكائنات حية كقنديل البحر والجراثيم, كما تلقين توضيحات عن مبنى "التخنيون" والتخصصات فيه". واضفن الطالبات بالقول : "نأمل استمرار هذا المشروع بفعالياته المتنوعة المفيدة للغاية. فهذه النشاطات تشجعنا على المتابعة مستقبليا بهذا المجال العلمي كما استفدنا بتقوية المصطلحات العلمية باللغة العبرية – لغة التعليم بالجامعات".

المجموعة الثالثة شاركت بمحاضرة عن انعكاس الضوء مرفقة بافلام علمية قصيرة هادفة وقيمة, ثم قمن بتجربة بموضوع ضمن علم الكيمياء بواسطة جهاز spectrophotometer)قمن بالكشف عن تركيز الاسبيرين بالماء, حيث يستعمل هذا الامر للكشف بالمختبر الجنائي عن الجرائم الجنائية بأنواعها.
الطالبات أعربن عن إعتزازهن بالمشاركة وقلن : "تعرفنا على ادوات واجهزة علمية جديدة بمجال الكيمياء واستعملناها بممارسة عملية مما عزز ثقتنا بانفسنا لاستفادتنا من المعلومات النظرية والممارسة العملية والتكيف للغة العبرية المدرسة في الجامعات. ومما افادنا بهذا المجال هو مشاركتنا بدورة تدريب coaching يدربنا فيها الخبير اياد نجارة في المدرسة على مهارات القيادة والمسؤولية وذلك باطار مشروع "انطلقي للتفوق" المجاني". جدير بالذكر أن المحاضرين أجمعوا على جدية الطالبات وسعة اطلاعهن علميا وجرأتهن بالمشاركة بالنقاش حول المواضيع التي طرحت امامهن او التجارب العلمية التي مارسنها.

مركز المشروع قال: "شعرت أن هذه الزيارة ساهمت بشكل فاعل بتذويت قيمة الفضول العلمي المحفز للإختراعات والإكتشافات مع الممارسة العملية بهذا المجال، كما لاحظت انا والمحاضرين جدارة الطالبات المتفوقات من مسار الاوائل بمشروع "انطلقي للتفوق" وقدرتهن على النجاح عند التحاقهن بالسلك الاكاديمي. وهذا يشجعنا والقائمين على المشروع للمضي قدما عبر تحفيزهن للبحث العلمي وتطوير مهاراتهن وتعزيز ثقتهن بانفسهن مع الجرأة على اجراء حوار علمي هادف وممارسة تجارب علمية بانفسهن بمختبرات راقية مثل التخنيون".
كما شملت الزيارة جولة بالتخنيون مع شرح من خريجة التخنيون بموضوع "هندسة الكيمياء" (ماجستير) المعلمة منال مفضي التي رافقت الطالبات المتفوقات بهذه الرحلة, حيث وضحت لهن ما يميز التخنيون كمعهد علمي رفيع تقنيا واكاديميا بمواصفات عالمية, وكم كانت مسرورة لكونها خريجة "التخنيون" الذي يوفر للباحثين كل وسائل الراحة للبحث والتشجيع للعلم.

هذا، وأكد مدير المدرسة الاستاذ محمد انيس محاميد رائد الفكرة على أقوال الطالبات ومركز المشروع الاستاذ محمد لطفي قائلا :"نحن فعلا نطمح ونحرص على أن يستمر مشروع المتفوقات بثانوية خديجة لفائدته الجمة ايضا للأجيال اللاحقة ولرفع سقف وعي الطالبات وزيادة نسبة الاكاديميات بينهن. هذه ليست اولى الفعاليات ستتبعها زيارات اخرى لمعاهد وجامعات اخرى مثل "معهد وايزمن" وجامعة حيفا ".

مقالات متعلقة