الدكتور أبو صالح:

الخطر موجود ايضا عند نشر أو مشاركة معلومات وبيانات شخصية قد يتم إساءة استخدامها من جانب آخرين

قد يقود الاستخدام غير المسؤول للإنترنت إلى الاحتيال المالي أو إلى غيره من المخاطر وهنا ينبغي على مستخدمي الإنترنت توخي الحيطة والحذر عند استخدام بطاقاتهم الائتمانية

نظمت إدارة المدرسة الثانوية التكنولوجية في سخنين بالتعاون مع إدارة مشروع "مدينة بلا عنف" والتي يديرها حاتم طربيه فعاليات ونشاطات خاصة لطلاب المدرسة بهدف التوعية بكل ما يتعلق بالإنترنت وشبكات التواصل الإجتماعي، حيث تم تمرير عدد من الورشات والمحاضرات بمشاركة المحاضرة ميسون حنا وأفراد من الشرطة الجماهيرية والمربين الخبيرين في المجال، في حين وقفت على ترتيب وتنظيم الفعاليات المربية سوزان خلايلة مركزة التربية الاجتماعية بالمدرسة وبمساعدة المربي عبد المنعم مريح وتم التطرق الى أمور بالغة الأهمية لمستخدمي شبكة الأنترنت بأن يكونوا ملمين بفهم ووعي كبيرين بالمخاطر المحتملة التي قد يواجهها أى مستخدم أثناء تصفحه للإنترنت مع قدرته يكون ـ في الوقت ذاته ـ على استخدام الإنترنت بطريقة آمنة ومسؤولة.

وفي حديث لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب مع الدكتور سيف أبو صالح مدير المدرسة الثانوية التكنولوجية في سخنين قال: "لقد بات من الضروري لمستخدمي الأنترنت الآن أكثر من أي وقتِ مضى، إمتلاك المهارات المناسبة التي تمكنهم من الاستخدام الآمن لشبكة الأنترنت. ولا تقتصر هذه المهارات علي الأطفال والمراهقين فقط بل تشمل جميع مستخدمي الأنترنت، وتتغير قائمة المخاطر المحتملة للإنترنت بشكل مستمر مع تطور وتقدم التكنولوجيا، والتعرض لمحتوى غير لائق أو ملائم يأتي دائماً على رأس القائمة. قد يكون هذا المحتوى إباحياً أو محتوى ضار ذاتياً أو يدعو للكراهية والعنصرية. وهو الأمر الذي قد يؤدي بدوره إلى التشجيع على الأنشطة التي تشكل خطرًا أو الغير قانونية للطالب، وأن أحد المخاطر المحتملة الأخرى هو ظاهرة التعدي الإلكتروني، وتحدث هذه الظاهرة عندما يتعرض طفل أو شخص مراهق لتهديد أو تحرش أو مضايقة أو يتم استهدافه بشكل مسيء من جانب شخص ما باستخدام أحد الوسائل التكنولوجية".

إرتكاب جرائم
وأضاف سيف أبو صالح:" والخطر موجود ايضا عند نشر أو مشاركة معلومات وبيانات شخصية قد يتم إساءة استخدامها من جانب آخرين. فبعض المعلومات، مثل الصور على سبيل المثال، يمكن أن تكون وسيلة لتحديد مكان المستخدم في الواقع خارج عالم الإنترنت. كما يمكن أن تستخدم هذه المعلومات لأنواع مختلفة من ارتكاب جرائم في حق المستخدم للإنترنت على سبيل المثال: السرقة أو الابتزاز، وتشجيع السلوكيات العنيفة، يتمثل هذا في العادة خطرًا على أولئك المدمنين لـ "للألعاب الإلكترونية العنيفة " على الأنترنت، والتعرض لمواقع إلكترونية أو لمحتوى يروج لأعمال غير قانونية، مثل المخدرات أو الكحول أو امور اخرى".

مخاطر 
وخلص الدكتور أبو صالح بالقول: "قد يقود الاستخدام الغير المسؤول للإنترنت إلى الاحتيال المالي أو إلى غيره من المخاطر.وهنا ينبغي على مستخدمي الإنترنت توخي الحيطة والحذر عند استخدام بطاقاتهم الائتمانية. تستطيع بعض المواقع الإلكترونية الغير الموثوق فيها نسخ المعلومات مثل الحسابات البنكية وبطاقات الائتمان وغيرها مع إساءة استخدام تلك المعلومات والبيانات استخداماً سيئاً، وان أفضل نصيحة يمكن أن يخبرك بها شخص للحد من مخاطر الإنترنت هي: "كن آمناً علي الإنترنت" وأن تكون محمياً، أي أن تحمي نفسك من التعرض للمخاطر عند استخدام الأجهزة الرقمية التي تتصل بالإنترنت وهو ما يحد بدوره من مخاطر الإنترنت إلى حدِ كبير، ولا تتعارض قواعد "السلامة علي الإنترنت" مطلقاً مع قواعد السلامة المتواجدة فعليًا على أرض الواقع. فهي ليست إلا امتداداً لها أو أنها تركز بشكل خاص على أى نشاط عبر الإنترنت".