الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 03 / مايو 23:01

بوَّابة التاريخ /بقلم:خالد الطبلاوي

أماني حصادية -
نُشر: 17/03/14 09:05,  حُتلن: 14:54

أسرع عُمَرُ يُوقظ أخته سمرَ وصوتُ أذانِ الفجر يتردَّد في جنباتِ البيت:
عمر: قومي للصَّلاة يا سمر.
سمر: دعني يا عمرُ، وأيقِظني بعدَ عودتِك من المسجدِ كعادتِكَ.
عمر: لا يا أختي العزيزة، اليوم يختلفُ عن كل الأيَّامِ، لقد أعددْتُ لكِ مفاجأةً.
قامت سمرُ بسرعةٍ وهي تهلِّل، بينما أسرع عمر إلى المسجد، وبعد عودتِه أخذا يستعدَّان للرِّحلة العلميَّة الرائعة، فقد كانتِ المفاجأةُ أنَّ جدَّهما العالِمَ الدكتورَ/ فاضل دعاهما لزيارةِ مُختبرِه العلميِّ؛ ليكونا أولَ طفلين في العالم يسمحُ لهما بدخول بوَّابة التاريخِ.
انطلق عمر ممسكاً بِيَدِ أختِه سمر وقد حملا الحقائبَ وبها الأشياءُ التي أمرهما بها الجدُّ العالِمُ، وتوجَّها إلى بوابة المختبر الذي لا يبعدُ عن مسكنِهما إلا خمسَ مئة مترٍ.


رحَّب الجدُّ بعُمر وسمر وبدأ في شرحِ فكرةِ بوابةِ التَّاريخ وكيف توصَّل إلى هذا الاختراعِ من خلال بحثه عن وسيلةٍ تُسابق تيَّارَ الزمن عكسيًّا لتطَّلِعَ على مشاهد الماضي التي غابتْ عنَّا ولم نرَها.
ثمَّ أحضر الجدُّ اللباسَ الخاصَّ بدخولِ البوابة وأمرهما بارتدائِهِ، وبدأ الجدُّ في تعليمِهما ما يجوز لهما وما لا يجوز وكيف يستخدمان قوسَ الحاجز الزمني ليمنع عنهما أخطارَ الاشتراك في الزمان الماضي.
نظر عمرُ إلى البوابةِ الغريبةِ التي تُشبه فوهتُها الدائرةَ ولكنها تمتدُّ حلزونيًّا إلى العُمقِ مثل القوقعةِ، وتشبَّثت سمرُ بيد أخيها في انتظار أمرِ الجدِّ بالقفز داخل البوابة، ثم جاء العدد واحد، اثنان، ثلاثة، اقفز.
دخل عمرُ وأختُه سمرُ إلى عالمٍ غريبٍ فاتَّجها إلى مسطرةِ الزمن وحدَّد عمرُ القرنَ الأولَ الهجريَّ وحدد سنة 35 من الهجرة ثم اتَّجه إلى الخريطةِ ولمس منطقةَ البحرِ المتوسِّط، فإذا بهما يطيران في الهواء ليهبطا على إحدى السفن التي تقف ضمن ستِّ مئة سفينةٍ يقف عليها جنودٌ يلبسون الزيَّ البيزنطيَّ.
اختبأ عمر وسمر خلف شراع إحدى السفن وسمعا القائد قنسطانز الثاني قائد الروم وملك بيزنطة وهو يأمر جنوده بحرب المسلمين بلا هوادةٍ فأثارت كلماتُه الجنودَ الذين راحوا يهتفون: الويلُ للعربِ.
غضبت سمر من صيحاتهم وصرخت في وجوههم: بل الويل لكم سنهزمُكم بإذن الله.
التفت أحدُ الجنودِ ناحيةَ الصوت، فرآهما وعرف مِن ملامحِهما وملابسِهما أنَّهما من أبناء المسلمين فعمد إلى القوس وأخرج سهماً ليرميَهما ولكن عمر سارع برفعِ قوس الحاجزِ الزَّمنيَّ الذي نقلهما بسرعةٍ إلى مكانٍ آمِنٍ.
وفي الحلقةِ القادمةِ يا أحبابي نرى ما سيحدثُ لعمر وسمر في بوَّابةِ التاريخ

موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوى ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد على الميل التالي: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة