الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 00:02

أم الفحم: دراسة علمية في المدرسة الثانوية الشاملة

إبراهيم أبو عطا
نُشر: 16/03/14 17:19,  حُتلن: 18:37

الأستاذ أحمد رشيد مدير المدرسة:

الدراسة بيّنت أن 82% من مجموع 760 خريجا في السنوات الست الأخيرة واصلوا دراستهم العليا في البلاد والخارج

الشيخ خالد حمدان رئيس البلدية:

هذه النتائج الإيجابية المدهشة تثلج الصدر وتشكل إنجازا مشرّفا لمسار الأوائل خاصة وللمدرسة عامة ما يرفع رؤوسنا جميعا إلى الأعالي

أحمد كبها مفتش المعارف:

هذه النتائج الإيجابية جدا مفاجئة بمستواها غير المتوقع وقد كنت أتوقع أن يكون عدد الملتحقين بالدراسة الأكاديمية 300 خريج تقريبا من مجموع الخريجين المذكورين لكن أن تصل النسبة إلى حوالي 82% فإن ذلك يعد نجاحا باهرا للمدرسة

في خطوة أولى وفريدة من نوعها على مستوى المدارس الثانوية العربية في البلاد، بادرت مدرسة أم الفحم الثانوية "الشاملة" إلى إعداد دراسة علمية لفحص مدى إلتحاق خريجي "مسار الأوائل" فيها بالجامعات ومؤسسات التعليم العالي في البلاد وخارجها. وبمناسبة إنجاز هذه الدراسة الموثقة بالإحصائيات الدقيقة، عقد في قاعة المركز التربوي بالمدرسة لقاء خاص تحت رعاية رئيس بلدية أم الفحم الشيخ خالد حمدان. وشارك في هذا اللقاء، الذي ترأسه مدير المدرسة الأستاذ أحمد رشيد، مدير دائرة المعارف في البلدية الدكتور محمود زهدي، والمسؤول عن المدارس الإعدادية والثانوية في البلدية ياسين أبو رعد، مفتش مدارس أم الفحم الأستاذ أحمد كبها، مفتش المعارف الأستاذ مدحت زحالقة، نائب رئيس لجنة الآباء المحلية في أم الفحم خليل جابر، عضو لجنة الآباء المدرسية توفيق عبد الجواد، ومدير قسم الإرشاد والتوجيه المهني في البلدية سليمان كساب محاميد. بالإضافة إلى مديري المدرسة الثانوية الشاملة السابقين الأستاذ مصطفى إبراهيم محاجنة والأستاذ محمد سليمان محاميد، نائب المدير السابق الأستاذ محمد فريد محاجنة، وأعضاء الهيئة التدريسية في المدرسة.

وقد إستهل اللقاء بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم قرأها الطالب محمد فرسان، فيما تولى العرافة المربي الدكتور ضرغام صالح الذي رحب بالحضور. تلاه عرض فيلم قصير عن "مسار الأوائل" في المدرسة وإنجازاته وتخصصاته منذ تأسيسه عام 2007 وحتى اليوم. وكانت الكلمة الرئيسية في اللقاء لمدير المدرسة المربي أحمد رشيد، الذي حيى الضيوف والحضور جميعا، مستعرضا عددا من المحطات الرئيسية في مسيرة "الشاملة" التربوية والتعليمية على مدار سنوات عمرها الأربعين ونيف. وقال الأستاذ أحمد رشيد في كلمته إن الدراسة، التي حملت عنوان "دراسة إحصائية حول إلتحاق خريجي "مسار الأوائل" في المؤسسات الأكاديمية والمعاهد العليا بين الأعوام 2007 حتى 2012"، جاءت لمتابعة وفحص عدد ونسبة خريجي هذا المسار الذين إلتحقوا بمؤسسات التعليم العالي بعد تخرجهم من "الشاملة".

وكشف المربي أحمد رشيد خلال إستعراضه لأبرز ما جاء في هذه الدراسة عن نتائج إيجابية لافتة للنظر تنشر لأول مرة، مبينا: "أن عدد الخريجين في الفترة المذكورة بلغ 760 طالبا وطالبة". وأضاف: "أنه من خلال عملية جمع المعلومات عبر الإتصال الشخصي المباشر بالخريجين، وبناء على المعلومات، المتوفرة في قسم التوجيه المهني في البلدية ومديره سليمان كساب محاميد، وإستنادا إلى المعلومات المتوفرة أيضا في المدرسة، وبعد إجراء الإتصالات من قبل سكرتاريا المدرسة ومستشاريها ونائب المدير الأستاذ نائل أبو رعد، تبين أن 620 خريجا وخريجة أكملوا دراستهم الأكاديمية، أي ما نسبته 81.6%". وأشار إلى: "أن 12% من الخريجين المذكورين لم يلتحقوا بالتعليم العالي، أما الباقون فقسم منهم تسجلوا للدراسة الجامعية ولما يلتحقوا بعد والقسم تعذر الإتصال بهم". 

دراسة وإحصائيات
وذكر مدير المدرسة الثانوية "الشاملة" في أم الفحم، الذي شكر كل من كان له دور في إعداد وإنجاز هذه الدراسة، أن أبرز تخصصات الخريجين توزعت على الموضوعات التالية: 80 خريجا درسوا أو يدرسون مواضيع الطب، 191 مواضيع الطب المساعد (بينهم 117 تمريض)، 74 لغات، 46 إقتصاد وحسابات، 21 علوم سلوكية ومجتمعية، 24 تربية، 11 محاماة، 19 هندسيون، 17 رياضة، 11 علوم، 11 طفولة مبكرة، و9 رياضيات. ويستدل من الدراسة أن 61.8% من الخريجين إلتحقوا بمؤسسات أكاديمية في البلاد، مقابل 38.2% في الخارج، بما في ذلك جامعات الضفة الغربية والأردن. وتبوأت أكاديمية "القاسمي" المركز الأول في مؤسسات الداخل (71 خريجا) ثم جامعة تل أبيب مع 51 خريجا، وجامعة حيفا 39، والجامعة المفتوحة 38. بينما تصدرت الجامعة العربية الأمريكية في جنين المركز الأول للخريجين الملتحقين بمؤسسات الخارج مع 107 خريجين، ثم الاردن مع 64 خريجا، وجامعة النجاح في نابلس مع 19 خريجا.

وقد إشتملت الدراسة على عدة توصيات مستوحاة من الإحصائيات الهامة التي أفرزتها، بهدف العمل بها في المدرسة، بالتعاون مع البلدية. وأعقب مدير المدرسة الأستاذ أحمد رشيد رئيس البلدية الشيخ خالد حمدان، الذي هنّأه وهنّأ المدرسة، بطواقمها المختلفة وخريجيها، على هذه الإحصائيات. وقال: "هذه النتائج الإيجابية المدهشة تثلج الصدر وتشكل إنجازا مشرّفا لمسار الأوائل خاصة وللمدرسة عامة، ما يرفع رؤوسنا جميعا إلى الأعالي". وأضاف الشيخ خالد حمدان: "أحييكم جميعا على هذه المبادرة غير المسبوقة في مدارسنا بإعداد هذه الدراسة القيمة جدا، التي تنطوي على دلالات وأبعاد قوية وبعيدة المدى، وتتضمن رسائل ذات مغزى غاية في الأهمية لكم كمدرسة ولنا كبلدية وللمجتمع الفحماوي ككل". وتابع: "ستبقى الثانوية "الشاملة" دائما في قلوبنا وعقولنا، وسنعمل إن شاء الله مع إدارة المدرسة على تطبيق التوصيات التي خلصت إليها الدراسة، من منطلق حرصنا على إيلاء موضوع التربية والتعليم الأهمية القصوى التي يستحقها".

توزيع نسخ من الدراسة الإحصائية
أما مفتش المعارف الأستاذ أحمد كبها، فقال: "أحييكم جميعا، مديرا ومعلمين وطلابا وخريجين، على ما تضمنته الدراسة من نتائج يفتخر بها. والفضل يعود لكم ولجهودكم وجهود البلدية ومفتش المعارف الأستاذ مدحت زحالقة، الذي سبقني في العمل مع مدارس أم الفحم". وتابع: "لا شك أن هذا الإنجاز الكبير، الذي أظهرته الدراسة، يستحق كل التقدير والثناء للمدرسة. وشخصيا أعتبر هذه النتائج الإيجابية جدا مفاجئة بمستواها غير المتوقع. وقد كنت أتوقع أن يكون عدد الملتحقين بالدراسة الأكاديمية 300 خريج تقريبا من مجموع الخريجين المذكورين. لكن أن تصل النسبة إلى حوالي 82% فإن ذلك يعد نجاحا باهرا للمدرسة ولـ"مسار الأوائل" وللخريجين أنفسهم. وليس لي في هذه المناسبة الطيبة إلا أن أبارككم وأشدّ على أياديكم نحو المزيد من الإنجازات والنجاحات". وفي نهاية اللقاء تم توزيع نسخ من الدراسة الإحصائية على جميع الضيوف، علما أنها تتضمن تحليلا شاملا مع رسومات بيانية تتعلق بالنتائج المختلفة، بالإضافة إلى أسماء الخريجين والخريجات في الفترة التي شملتها الدراسة.

مقالات متعلقة