صحيفة هآرتس:

بنيت نجح في رفع نسبة البناء الاستيطاني بنسبة وصلت الى 130 % بهدف التأثير على اي اتفاق مستقبلي مع الجانب الفلسطيني اما النجاح الثاني هو استطاعته في اثبات برنامجه اتجاه حماية حقوق المتدينين اليهود ومنع تجنيدهم

بنيت ينظر الى وجود لابيد ولفني كنوع من مكياج لاخفاء الطابع اليمني للحكومة الاسرائيلية 

قالت صحيفة هآرتس الاسرائيلية في افتتاحيتها الجمعة، ان نفتالي بنيت زعيم حزب البيت اليهودي هو رئيس وزراء اسرائيل الحقيقي وهو الشخص الذي يعتبر انه الاكثر تاثيرا بالسياسة الاسرائيلية. وبعنوان لاول مرة بنيت رئيس وزراء اسرائيل وهو القائم بأعمال رئيس وزراء اسرائيلي الحقيقي لانه يفرض جدول اعمال حزبه على الحكومة ويسعى لاثبات الوجود الاسرائيلي في الضفة الغربية من خلال مصادرة الاراضي والاستيطان تمام وفق برنامج حزبه الانتخابي .

وقالت الصحيفة :صحيح ان نتنياهو هو رئيس الوزراء الحقيقي وبالشكل الرسمي ولكن عند النظر الى برنامج الحكومة تجده برنامج حزب البيت اليهودي ما يعني ان بنيت هو الذي يسير الحكومة الاسرائيلية وهو الذي يقودها بالفعل. وان بنيت وزملاءه يسرعون في تسوية اراض الضفة وضمها لاسرائيل الى جانب السعي لمنع اي تسوية مع الجانب الفلسطيني وعرقلتها ويسعون لتعزيز نفوذ الحزب في اوساط المستوطنين الذين اصبحوا يثقون ببانيت وحزبه وفقدوا ثقتهم بنتنياهو واصبح بنيت رجل المجتمع القومي الديني في اسرائيل. وقد نجح بنيت في رفع نسبة البناء الاستيطاني بنسبة وصلت الى 130 % بهدف التاثير على اي اتفاق مستقبلي مع الجانب الفلسطيني . اما النجاح الثاني لبنيت هو استطاعته في اثبات برنامجه اتجاه حماية حقوق المتدينين اليهود والحفاظ على حقوقهم ومنع تجنيدهم تحت مسميات مختلفة.

كما اشارت هارتس الى ان بنيت نجح ايضا في كبح جماح قادة الاحزاب الاخرى في الائتلاف امثال يائير لابيد وتسيبي لفني الذين ارادوا التقدم بالمفاوضات لكن حزب البيت اليهودي استطاع فرض اجندته المعارضة للمفاوضات واستطاع عرقلتها حتى الان. وقالت هارتس الى ان بنيت ينظر الى وجود لابيد ولفني كنوع من مكياج لاخفاء الطابع اليمني للحكومة الاسرائيلية . واستنتجت الصحيفة الى ان وبعد هذه الرؤية على مواطني اسرائيل القلق والخوف على مستقبلهم ومستقبل دولتهم لان بنيت يقود اسرائيل الى تعميق الاحتلال وفقدان السلام وتعزيز عزلة اسرائيل على المستوى الدولي بشكل مشدد .