* عيد استقلالهم يوم نكبتنا!!

* بين الاحتفال بالاستقلال واحياء ذكرى النكبة – شاركونا الراي بما تعتقدون حول هذا اليوم

* النائب محمد بركة: الظاهرة معيبة والحد الاخلاقي الادنى هو الا يرقص انسان ويحتفل على خراب بيته

* النائب د. أحمد الطيبي: افضل ان يختاروا يوما آخر لقضاء العطلة

* النائب د. جمال زحالقة: كل شاب يحتفل هذا فشل لنا ولكني لا الوم الشباب فقط بل الوم انفسنا

في الوقت الذي تحتفل فيه إسرائيل باستقلالها الستين يبحث الفلسطينيون عامة عن من يشاركهم أحزان النكبة.
وقد سعت إسرائيل لان تكون احتفالات الاستقلال الستين مختلفة عن السنوات الماضية في محاولة لتضخيم الحدث وتوسيع دائرة المشاركة العالمية فيه في ظل الانحياز الواضح للدولة اليهودية.
وبما أن يوم استقلال إسرائيل يعتبر عطلة رسمية تختلف في كل عام مظاهر الاحتفال فيه في المجتمع اليهودي، بينما يقف المجتمع العربي في البلاد أمام إمكانيات كثيرة لسلوكيات مختلفة في هذا اليوم.
فهناك من يحيي النكبة ويعود إلى ارض الأجداد والقرى المهجرة ويخرج للطبيعة بمشاركة الأولاد بأهمية العلاقة مع الأرض إلى جانب الفعاليات السياسية المختلفة كتنظيم مسيرات وغيرها من البرامج وهناك من يستغل هذا اليوم للخروج من المنزل للتنزه بين أحضان الطبيعة مع مجموعة كبيرة من الأصدقاء والأقارب ليقومون بشوي اللحم وقضاء يوم آخر.

موقع العرب يوجه سؤالا لزواره ويفتح باب النقاش أمامهم – هل تحتفل اليوم بعيد الاستقلال الستين لدولة إسرائيل أم تبكي نكبة شعبنا؟

النائب د. أحمد الطيبي: افضل ان يختاروا يوما آخر لقضاء العطلة

قال النائب د. أحمد طيبي في حديث خاص لموقع العرب حول العرب الذين يحتفلون بعيد الاستقلال: "لا اعرف مدى ارتفاع هذه الظاهرة ولكن اذا كان كهؤلاء فهم قلة وهذه القلة قد تكون تجهل تاريخ الشعب الفلسطيني والنكبة التي حلت به، وما حدث لاهلهم ولشعبهم في العام 1948. يجب العمل على تقوية البعد الوطني والالتزام بالهوية لدى شبابنا الذين في غالبيتهم يدركون ما حصل ومشاعرهم الى جانب شعبهم وروايته التاريخية."
وأضاف النائب الطيبي لموقع العرب: "جزء من هؤلاء لا يخرجون بسبب موقف سياسي بل لكون الموضوع كله عبارة عن يوم عطلة. كنت افضل ان يختاروا يوما آخر لقضاء العطلة وليس في يوم كهذا.
وحول العرب الذين يحتفلون بعيد الاستقلال أكد النائب الطيبي: "عندها تكون المشكلة في الهوية ومشكلة مع الذات، ولذا يجب اعادتهم الى تاريخهم عبر الشرح والتعبئة وربما ان يعودوا لاهاليهم ليسألوهم ماذا جرى في هذا اليوم قبل 60 عاما فلينظروا للقرى المهدمة ولاجدادهم في الشتات ومخيمات اللاجئين!" 

النائب د. جمال زحالقة: كل شاب يحتفل هذا فشل لنا ولكني لا الوم الشباب فقط بل الوم انفسنا

وقال النائب د. جمال زحالقة في حديث خاص لموقع العرب: "كل شبابنا وابناء شعبنا يجب ان يشاركوا بالعودة الى القرى المهجرة وهذا العام في صفورية. علينا ان نقاطع بالكامل كل اشكال الاحتفال الرسمية وغير الرسمية بيوم استقلال اسرائيل لانه يوم نكبة شعبنا العربي الفلسطيني."
وفي سؤالنا حول احتفال الشبيبة والعائلات بيوم الاستقلال، رد النائب د. جمال زحالقة: "الاحتفال يقول لنا ان علينا بذل جهد اكبر لتوعية الشباب، لانه لا يمكن للشباب الواعي الذي يعرف ما هي النكبة ولديه ذاكرة تاريخية ان يقوم باي احتفال بل بنشاطات احياء ذكرى نكبة فلسطين." وأردف قائلا: "طبعا  الاحتفال مرفوض ولكن لا الوم الشباب فقط بل الوم انفسنا ايضا نحن القوى الوطنية التي يجب علينا نفعل اكثر من اجل توعية هؤلاء الشباب. واقول بأن كل شاب يحتفل هذا فشل لنا وعلينا ان نتدارك الموضوع وان نقوم بحملة منهجية للتوعية والتربية الوطنية".