أعلنت الخبيرة الأميركية في شؤون الإرهاب فرحانة علي أن عدد العمليات الانتحارية التي تنفذها نساء في العراق ازداد بقوة في 2008، وأن هذا الاتجاه سيستمر بالتصاعد. وقالت فرحانة، خلال المؤتمر السنوي لأطباء علم النفس الأميركيين في واشنطن، إنه "بين كانون الثاني/يناير ونيسان/أبريل، حصل اثنا عشر هجوما انتحاريا نفذتها نساء في العراق، وهذا يشكل ارتفاعا كبيرا"، مشيرة إلى اليأس الذي تعاني منه العراقيات المهمشات نتيجة الحرب.
واشارت الخبيرة الأميركية إلى وقوع 11 إعتداء انتحاريا من تنفيذ نساء بين 2003 و 2007. وقالت "طالما أن النزاع مستمر سترون عدم استقرار أكبر في العراق وسيتم استغلال النساء أكثر، سترون نساء أكثر يخترن تنفيذ عمليات انتحارية خلال الأشهر القادمة". وكانت فرحانة علي مستشارة لدى الإدارة الأميركية قبل أن تنضم إلى القطاع الخاص كخبيرة في السياسة الدولية. وقالت إن "النساء العراقيات، مع استمرار النزاع، بتن مهمشات أكثر فأكثر"، مضيفة "لقد كن في الصف الأول من المجتمع، كن في الحكومة والمنظمات غير الحكومية، وقد حرمن من هذه الإمكانات، فالنساء يستخدمن العمليات الانتحارية للاحتجاج في العراق، يسجلن احتجاجا على فقدان رجالهن وفقدان المجتمع وفقدان البلاد".