نتنياهو:

أنت وأنا إسرائيل والولايات المتحدة عملنا معا بشكل وطيد على قضايا هامة جدا في مجالات الأمن وتبادل المعلومات الاستخباراتية

عندما نطّلع إلى ما حصلنا عليه بالمقابل فهذا هو الارهابيين الانتحاريين وآلاف الصواريخ على مدننا التي أطلقت من نفس المدن التي انسحبنا منها ويوجد أيضا تحريض فلسطيني غير متوقف على إسرائيل

وصل الى موقع العرب بيان من أوفير جندلمان، جاء فيه: " قال رئيس الوزراء نتنياهو في مستهل لقائه مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض:"سيدي الرئيس، إنني أقدّر الفرصة التي أتيحت لي بالالتقاء بك اليوم خاصة وإنني أعي بأنك مشغول في عدة قضايا ملحة أخرى. وخلال 5 الأعوام التي شغلت خلالها منصب الرئيس، أنت وأنا، إسرائيل والولايات المتحدة، عملنا معا بشكل وطيد على قضايا هامة جدا في مجالات الأمن وتبادل المعلومات الاستخباراتية وتطوير منظومات اعتراض الصواريخ ونحن نشكرك على ذلك من صميم قلبنا".

وقال نتنياهو: "أتطلع إلى العمل معك بشكل وطيد خلال السنوات المقبلة من أجل التعامل مع التحديات الرئيسية التي تواجه بلدينا وأكبر تحد منها هو منع إيران من الحصول على القدرة على انتاج الأسلحة النووية. أعتقد أنه يمكن تحقيق هذه الغاية إذا لم تستطع إيران أن تخصب اليورانيوم وسقوم بتفكيك كافة منشآتها التي تنتج الأسلحة النووية.
يمكن تحقيق هذه الغاية بطرق سلمية ومن خلال الدبلوماسية وأستطيع أن أقول إنه لا توجد دولة يهمها ذلك أكثر من إسرائيل. وهذا، لأن كما تعلم، إيران تدعو على الملأ إلى تدمير إسرائيل. لذلك إنني متأكد بأنك تدرك إن إسرائيل لا تستطيع ان تسمح لمثل هذه الدولة أن تكون قادرة على انتاج القنابل النووية وعلى تحقيق هذه الغاية. لا نستطيع أن نعود إلى حافة الإبادة. وأنا شخصيا، بصفتي رئيسا للحكومة الإسرائيلية، أفعل كل ما يجب أن أفعله من أجل حماية الدولة اليهودية".

وأضاف: "وسنبحث أيضا، كما أسلفت، عملية السلام. أود أن أشكرك وأشكر وزير الخارجية كيري على الجهود الجبارة التي يبذلها في هذه القضية، كما تفعل أنت أيضا. وخلال ال-20 عام التي مرت منذ أن شرعت إسرائيل بعملية السلام، اتخذت إسرائيل خطوات غير مسبوقة من أجل دفع عملية السلام إلى الأمام: انسحبنا من مدن في يهودا والسامرة وتركنا قطاع غزة كليا واقلعنا مدنا كاملة وأفرجنا عن المئات من الإرهابيين، العشرات منهم خلال الأشهر الأخيرة. وعندما نطّلع إلى ما حصلنا عليه بالمقابل فهذا هو الارهابيين الانتحاريين وآلاف الصواريخ على مدننا التي أطلقت من نفس المدن التي انسحبنا منها ويوجد أيضا تحريض فلسطيني غير متوقف على إسرائيل. إسرائيل تقوم بما ألقي على عاتقها ويؤسفني أن أقول إن الفلسطينيين لا يقومون بما ألقي عى عاتقهم. أعلم أن هذا يخالف الرأي السائد ولكن هذه هي الحقيقة والمواطنون الإسرائيليون يعلمون أن هذه هي الحقيقة لأنهم يعيشونها. ما نريده هو سلام حقيقي وليس قطعة ورق. نريد سلاما يشمل الاعتراف المتبادل بدولتين قوميتين، دولتان تعترفان ببعضها البعض وتحترمان بعضها البعض، مع وجود تدابير أمنية راسخة على الأرض".

وإختتم أقواله: "سيدي الرئيس، لقد قلتَ وكنتَ على حق، إن الدولة اليهودية - إسرائيل، هي بمثابة تجسيد لرؤية الشعب اليهودي بتحقيق مصيره. إذا توقع الفلسطينيون منّا الاعتراف بدولة فلسطينية للشعب الفلسطيني - الدولة القومية للشعب الفلسطيني، فأعتقد أنه آن الأوان ليعترفوا هم بالذات بالدولة القومية للشعب اليهودي، لأننا نعيش على هذه الأرض منذ مجرد 4000 عام. آمل أن الرئيس عباس سيأخذ على محمل الجد الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية. والشرق الأوسط، كما نعلم جميعا، هو أعصف المناطق في العالم حاليا والسلام الوحيد الذي سيبقى هو السلام الذي نستطيع أن نحميه. والتاريخ اليهودي يعلّمنا، كنا يعلّمنا التاريخ العام، أن أفضل طريق لضمان السلام هو بأن تكون قويا. وهذا ما يتوقع منّي الشعب الإسرائيلي أن أفعل - أن أكون صامدا أمام الضغوط وأمام الانتقادات وأن أقف ثابتا لكي أضمن مستقبل الدولة اليهودية.
أعتقد أنه توجد بيننا وبين أمريكا شراكة وصداقة وأعتقد أنها هامة وأود أن أشكرك مرة أخرى على صداقتك وحسن استقبالي وعلى الدفء الذي أبديته هنا، في هذا اليوم الثلجي في واشنطن".