Share this link via
Or copy link
ديرحنا: إفتتاح شهر آذار بفعاليات ثقافية بحضور الشاعر مروان مخول
سلمان ناطور :
حان الوقت لنقل الثقافة من الهامش الى المركز، الثقافة ليست فعلا للتسلية والترفيه فقط
الثقافة فعل لصياغة الهوية ولنشر القيم الإنسانية ولرسم واقع بديل أفضل من واقعنا الراهن وإذا كنا نطمح لأن نعيش في عالم أفضل وأجمل وأرقى فهل يمكن الوصول الى ذلك بغير الثقافة!؟
يكرس شهر آذار اليوم الوطني للثقافة الفلسطينية و30 آذار يوم الارض الذي تحولت ذكراه الى مناسبة وطنية سياسية وثقافية وفي 8 آذار ايضا يحتفى بيوم المراة العالمي وجميع هذه المناسبات تكتسب طابعا ثقافيا وحضاريا ونضاليا أيضا. وقد افتتح شهر الثقافة في بلدة ديرحنا بعدة أمسيات فنية ووطنية وشعرية ومنها فيلم عمر للمخرج النصراوي هاني أبو أسعد، كما وأقيم مساء يوم أمس السبت أمسية شعرية للفنان مروان مخول حيث شارك جمهور كبير من محبيه ومحبي الثقافة الفلسطينية والمحلية وأتحفهم بشعره، وشارك رئيس المجلس المحلي سمير حسين بهذه الأمسية الخاصة وشباب خطوة بلد والمربية سميرة أبو الحوف والعديد من الشعراء والكتاب والصحفيين من محبي الشعر والفن.
يذكر أنه أقيم أيضا معرض الصور "ديرحنا في عيون أبنائها" هو عنوان معرض تتحدث صوره عن ديرحنا القديمة الحديثة، منذ سنين حتى اليوم. نشاهد في المعرض أثارا وحجارة عمرت البلدة القديمة نزولا الى ضواحيها من منطقة السهل وصعودا الى الجبال ومنطقة العين، حيث تحتوي الصور تجددا وحضارة قديمة في آن واحد. نرى القرية من خلال عيون شبابها صغارا وكبارا نرى الماضي والمستقبل من خلال عدساتهم ومواهبهم.
الثقافة
هذا، وأكد ضيف الشرف سلمان ناطور في كلمته قائلا: "حان الوقت لنقل الثقافة من الهامش الى المركز، الثقافة ليست فعلا للتسلية والترفيه فقط، هذا واحد من أدوارها ولكنه ليس الدور الوحيد، الثقافة فعل لصياغة الهوية ولنشر القيم الإنسانية ولرسم واقع بديل أفضل من واقعنا الراهن وإذا كنا نطمح لأن نعيش في عالم أفضل وأجمل وأرقى فهل يمكن الوصول الى ذلك بغير الثقافة!؟، الثقافة فعل مقاومة بإمتياز مقاومة الظلم والقمع والجريمة والتخلف والفقر والتعصب القبلي والعقائدي والخطايا الصغر والكبرى".
فقرات شعرية
كما وكانت وصلة مؤثرة للفنان والشاعر أمير مخول الذي أبهر الجماهير في شعره وكلماته وأصغى له الكبير والصغير وسط تسفيق حار له على شعره وكلماته الدافئة، وأهدى قصيدة خاصة للفنان الكبير سميح القاسم بسبب وعكة صحية ألمت به. كما وكانت هناك وصلة رائعة لعازف العود علاء عزام وأيضا قامت الطالبة الصاعدة مريم علي بتقديم قصيدة مؤثرة لجمهور، وكان مسك الختام تكريم جميع الضيوف بهذه الأمسية الخاصة.
