الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 30 / أبريل 05:02

خليل الرحمن ثكنة عسكرية بحماية نظام ابارتهايد!/ بقلم: النائب عيساوي فريج

كل العرب
نُشر: 26/02/14 08:15,  حُتلن: 09:35


النائب عيساوي فريج في مقاله:

لا توجد حاجة بان تبحث عن حضور الاحتلال والشرطة والجيش فهم في كل مكان في كل ركن مدججون بالأسلحة

بشاعة المجزرة التي حصلت داخل الحرم الإبراهيمي والإرهاب الذي ضرب حرمة المسجد والإنسانية بعرض الحائط ما زالت تقبع في الخليل

نراقب كم الحوانيت في شارع الشهداء هذه المنطقة التي يسكنها العرب ويستوطنها مستوطنون يهود بالقوة والعربدة تحت حماية الجيش والشرطة

 زرت مدينة الخليل برفقة زملائي من الحزب وبالاشتراك مع منظمة سلام الآن، لكي نتواصل ونواسي أهالي ضحايا المجزرة التي ارتكبها الإرهابي "باروخ جولدشتين" قبل 20 عاما وراح ضحيتها 29 فلسطينيا. بشاعة المجزرة التي حصلت داخل الحرم الإبراهيمي، والإرهاب الذي ضرب حرمة المسجد والإنسانية بعرض الحائط ما زالت تقبع في الخليل، ببشاعة وتدنٍ أخلاقي غير مسبوق.


صورة خلال الزيارة

خلال الجولة ما قبل زيارة عائلة احد الضحايا، مررنا وسط المدينة القديمة في الخليل، وشاهدنا الحجارة القديمة، البيوت التي يزيد عمرها عن ألف سنة، نرى الفن المعماري والحضارة الأصلية لمدينة الخليل، نراقب كم الحوانيت في شارع الشهداء، هذه المنطقة التي يسكنها العرب ويستوطنها مستوطنون يهود بالقوة والعربدة تحت حماية الجيش والشرطة، هذه المنطقة شلت وقتلت الحياة فيها. المنظر مؤلم جدا، ترى الحوانيت مغلقة منذ حصول المجزرة وقد نبتت على أبواب الدكاكين أعشاب غيرت ملامح المنطقة التي كانت تعج بالناس قبل هذا الاحتلال كله.

لا توجد حاجة بان تبحث عن حضور الاحتلال والشرطة والجيش، فهم في كل مكان، في كل ركن مدججون بالأسلحة، ومن وراء كل هذا تجد الحواجز التي تفرق الناس وتحد من التحرك وتعطي أقلية المستوطنين السيادة. ولكن المنظر الأشد قبحا، هو قطعان المستوطنين الذين يتجولون بحرية مطلقة وترافقهم الحماية والحراسة من رجال الأمن طول الوقت، تشهد تطاولهم بالصراخ والتعدي الجسدي دون رادع لهم.

خليل الرحمن، خليل الحضارة والثقافة تعيش ابارتهايد يومي، الروح الإنسانية تقتل يوميا بانتشار الكراهية والعنصرية. هذا المنظر يلخص معاناة الكثيرين، هذا المنظر يجسد العائق الأكبر أمام السلام وأمام تطور الإنسان. الظلم لا يدوم ولكن حتى ذلك اليوم الذي تنتهي به المعاناة ويعود العدل علينا أن نعمل ونجتهد وان نرفع صوت الألم وصوت الحق.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة