د. جمال زحالقة رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي:

الجماهير التي أوصلت الجبهة في عام 1975 هي التي ستسقطها في عام 2014 والفرق انه في عام 1975 كانت الجبهة تتعاطف مع هؤلاء ولكن في يومنا هي تتعالى عليهم ولذلك ستدفع الثمن غاليا

لم نصف علي سلام "بالعربدجي" ولم يصدر هذا الوصف عن التجمع

انتقدنا سلام حين كان في الجبهة وحين ترك الجبهة أصبح أمرا مختلفا

دعمنا لمرشح الرئاسة علي سلام هو ضمن اطار موقفنا الذي يعتمد أصلا على موقفنا الوطني ومصلحة الناصرة

موقفنا ضد جبرائيل نداف لا يحتاج لأي وصف ونحن أكثر من يعمل ضد جبرائيل نداف وتجنيد المسيحيين وما أعرفه أن علي سلام شخصيا ضد التجنيد ونحن نف كل من يدعو الى التجنيد بالساقط

فقط بالامس جرى نقاش اقتراح قانون ليريف لفين الذي يقسم العرب الى طوائف وهو ضمن مشروع لسلخ العرب المسيحيين عن ابناء شعبهم وكان نواب التجمع الوحيدين الذين تصدوا له

اسألي الجبهة عن سبب غياب اعضائها عن الجلسة

دعم النائب د. جمال زحالقة رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب اليوم الثلاثاء "قرار حزب التجمع فرع الناصرة بإعلان الدعم الكامل لمرشح الرئاسة لانتخابات بلدية الناصرة علي سلام لما فيه من تغيير تماشيا مع قرار الناخب النصراوي" كما قال، وذلك في حديث معنا بعد توارد ردود الأفعال حول ما كتبه مرشح الرئاسة لبلدية الناصرة المهندس رامز جرايسي على صفحته في الفيسبوك والتي انتقد فيها موقف قيادة التجمع بدعم علي سلام لرئاسة البلدية.
إليكم اللقاء الكامل مع عضو الكنيست د. جمال زحالقة...

موقع العرب: ما هو تعليقك على ما كتبه المهندس رامز جرايسي رئيس كتلة جبهة الناصرة على صفحته في الفيسبوك والذي ينتقد من خلاله دعمكم لعلي سلام؟
النائب د. جمال زحالقة: النائبة حنين زعبي والقائمة الأهلية والتجمع فرع الناصرة، اتخذوا موقفا بدعم علي سلام، ونحن في تحالف معه منذ شهرين، ولكن سلام كان داخل الجبهة 20 عاما، ولذلك فإن كل ما يقوله جرايسي عن علي سلام هو تهمة له ولحزبه (أي لرامز جرايسي والجبهة- المحرر)، فهل كان علي سلام على ما يرام حينما كان في الجبهة وبعد أن تركها أصبح الامر مختلفا ؟ كلام جرايسي يفتقد الى الحد الأدنى من المصداقية، وقيادة التجمع تدعم بالكامل موقف الفرع وموقف النائبة حنين زعبي.

موقع العرب: حمل كثيرون من الجبهويين عليكم لأنكم دعمتم علي سلام الذي قالت له حنين زعبي خلال مقابلة إذاعية: "بكفي عربدة"؟ ماذا ترد عليهم؟
النائب د. جمال زحالقة: نحن لم نصف علي سلام "بالعربدجي" ولم يصدر هذا الوصف عن التجمع. انتقدنا سلام حينما كان في الجبهة، وحين ترك الجبهة أصبح أمرا مختلفا. حتى لو قالت حنين هذه الكلمة فإن هذا ليس توصيفا، بل لربما حالة معينة. القضية ليست قضية أشخاص أو مفاضلة بين علي سلام ورامز جرايسي، بل هي بين نظام أوصل الناصرة الى باب موصود من خلال التسلط والتكلس وبين إمكانية التغيير الممكنة في الناصرة والتي تفتح للبلدة آفاقا جديدا للطاقات الكامنة فيها. سلام كان جزء من النظام الذي أوصل المدينة الى هذه الحالة، ولكنه ترشح بشكل مستقل، في حين رشحنا نحن النائبة حنين زعبي، وطرحنا خطنا وبرنامجنا كاملا في الناصرة إلا أن الجماهير اختارت علي سلام ونحن نحترم قرار الجماهير. نحن نرى أن هنالك ضرورة بالتغيير لمصلحة كل اهل الناصرة، ونأمل أن يتعاون الجميع في ناصرتنا الحبيبة بعد الانتخابات، سواء في ائتلاف شامل أو في معارضة وائتلاف ، من أجل النهوض بالناصرة لأن بذلك نهضة الجماهير العربية كلها، ونأمل أن تكون معركة انتخابات حضارية ونزيهة تليق بالناصرة وبأهل الناصرة. إن الجماهير التي أوصلت الجبهة في عام 1975 هي التي ستسقطها في عام 2014 والفرق انه في عام 1975 كانت الجبهة تتعاطف مع هؤلاء ولكن في يومنا هي تتعالى عليهم ولذلك ستدفع الثمن غاليا لأن هؤلاء الناس سيعاقبونها على استعلائها. اؤكد اننا نتبنى التغيير لأن المدينة وصلت الى أزمة حقيقية ان كان في المواصلات او في الاسكان او في المستوى الاقتصادي والاجتماعي والجريمة المستفحلة والخاوة وهذا يعني ان المدينة مشلولة وهي ليست بخير ونحن نريدها بالف خير. نحن لسنا ضد الجبهة ولا نريد القضاء عليها انما نحن ضد هيمنة وتسلط الجبهة بعد ان وصلت الناصرة الى باب موصود ونحن على استعداد للتعاون مع كل الاطراف وبمساواة بعيدا عن الهيمنة والتسلط".

موقع العرب: جرايسي ذكر أن هنالك "تقارب بين علي سلام والاب جبرائيل نداف"، والجبهويون يطلبون تفسيرا لدعمكم لمرشح يدعم نداف كما يقولون؟
النائب د. جمال زحالقة: موقفنا ضد جبرائيل نداف لا يحتاج لأي وصف، ونحن (أي التجمع- المحرر) نُعتبر رأس الحربة في هذه القضية، ونحن أكثر من يعمل ضد جبرائيل نداف وتجنيد المسيحيين، وكنا أول من تحدث عن قانون تمييز المسيحيين، ونحن الوحيدون الذين تصدوا له. موقفنا واضح بهذا الموضوع وما أعرفه أن علي سلام شخصيا ضد التجنيد، في حين نرى أيضا صورة مشتركة لجبرائيل نداف وجرايسي. نحن ضد التجنيد ونحن اول من يتصدى للتجنيد وننبذ كل من يدعو للتجنيد مسيحيا كان ام درزيا ام مسلما فبنظرنا هو ساقط. نحن نتصدى لمروجي الخدمة المدنية ولمحاولات سلخ العرب المسيحيين عن ابناء شعبهم وفقط بالامس جرى نقاش اقتراح قانون يريف لفين الذي يقسم العرب الى طوائف وهو ضمن مشروع لسلخ العرب المسيحيين عن ابناء شعبهم وكان نواب التجمع الوحيدين الذين تصدوا".

موقع العرب: الم يحضر نواب الجبهة ؟
النائب د.جمال زحالقة: لا لم يحضروا.

موقع العرب : لماذا؟
النائب د.جمال زحالقة :"انا اقترح ان تسأليهم".

موقع العرب: التجمع صرح بعد انشقاق سلام عن الجبهة بأن جرايسي وسلام هما وجهان لنفس العملة، والجبهة اتهمتكم بالنفاق السياسي على اساس انكم في يومنا تعتبرون علي سلام تغييرا؟
النائب د. جمال زحالقة: هذه مواقف عينية. إسألوا عوني بنا... عندما كان علي سلام في الجبهة كان جزء من الجبهة، وعندما انشق، حسم جمهور الناصرة موقفه، وخُلقت ظروف جديدة في المدينة، ورأينا أنه علينا تقييم موقفنا وفقا للظروف الجديدة، ما يعني احترام قرار الناخب النصراوي والدعوة للتغيير. نريد أن نغير وسنعمل لأجل التغيير ولكننا لسنا لاعبا وحيدا على الساحة. وعلى كل الأحوال فإن الناصرة وصلت الى وضع لا يمكن أن يكون فيها أسوأ.

موقع العرب: من يتحمل مسؤولية ما تقوله عن وضع الناصرة؟
النائب د. جمال زحالقة: أعتقد أن سلطة استمرت 40 سنة، آن أوان تغييرها، فقد وصلت الى حالة تكلس واهمال وتسلط واستعلاء على الناس. التغيير سيجلب آفاقا جديدة وطاقات كانت مهمشة. نحن لسنا ضد الجبهة بل ضد تسلط الجبهة، نحن ضد منطق الهيمنة والتسلط ونحن مع التعامل الندي لكل القوى السياسية.

موقع العرب: هل نسيت أن علي سلام كان جزء من البلدية أيضا في تلك الفترة؟
النائب د. جمال زحالقة: الفرق أن علي سلام كان جزء من المنظومة آنذاك، ولكنني أكرر بأن القضية ليست علي سلام أو رامز جرايسي ولم تكن كذلك في الماضي، بل الموضوع يتعلق بقضية الهيمنة، وبرأيي لا يمكن محاسبة علي سلام على شيء، لأن الثلاثة أشهر التي أشغل فيها منصب رئيس بلدية كانت كلها محاكم، ولذلك يجب منحه فرصة. ومن أوصل الجبهة الى السلطة سابقا هم نفس الجمهور الذي أنزل الجبهة الآن، فالجبهة كانت تتعاطف مع الجمهور في الماضي والآن تتعالى عليه، وسيُعاقَبون عندما يصفون الجمهور بجمهور الرز واللبن، فالقليل من التواضع لن يضر الجبهة.

كيف تقرأ خطوة جرايسي بالترشح؟
النائب د.جمال زحالقة: لقد اخطأ جرايسي بترشيح نفسه مجددا وانا اعلم انه لم يرد الترشح لكنه رضخ للضغوطات وابرزها لاصحاب المصالح الذين لم يهمهم جرايسي انما مصالحهم. في الحقيقة لا احمل شيئا بداخلي ضد جرايسي اطلاقا انما النقاش بيننا هو على المستوى السياسي".

موقع العرب: ما هي الكلمة التي يوجهها النائب د. جمال زحالقة للمهندس رامز جرايسي عبر منبر موقع العرب؟
النائب د. جمال زحالقة: القضية ليست شخصية، بل نظام يجب أن ينتهي.

موقع العرب: نعم، ولكن هل من كلمة مباشرة توجهها لجرايسي عبر منبر موقع العرب؟
النائب د. جمال زحالقة: إعمل على أن يكون النقاش في الناصرة حضاريا وأن تلتزم بوحدة الناصرة وأهلها، وقل ما تشاء ضمن حدود الحرص على وحدة الناصرة وأهلها.

موقع العرب: وأية كلمة توجه لرئيس البلدية علي سلام (أبو ماهر)؟
النائب د. جمال زحالقة: الشيء نفسه.

موقع العرب: ما هي الكلمة الأخيرة التي تود بها إنهاء اللقاء؟
النائب د. جمال زحالقة: ضاعت المدن الفلسطينية كلها ولم تبقَ لنا إلا الناصرة، فالناصرة هي عاصمتنا، أقول لكِ بكل صراحة بأن حديث الساعة في كل بيت ومنزل من النقب الى الجليل، هو انتخابات الناصرة، فالناس تراقب وتريد الخير للناصرة وأهلها.