وعقد خلال الافتتاح حلقة نقاش وحوار بمشاركة عدد من الفنانيين والكتاب، ومنهم درورا ديكل مديرة صالح العرض في الكابري والتي ادارت الحلقة الحوارية والكاتب الصحفي علاء حليحل، عامي شتاينس مشرف المعارض، وفريد ابو شقرة فنان ومشرف معارض، وعدد من الحضور الذين كانت لهم مداخلات حول جرأة الفنان في وضع اصبعه على نقاط قد تكون في موقع خلاف في الحياة اليومية في البلاد ومع تعدد الثقافات، غير أن الجميع يتفق على أن أعمال الفنان فواخري إستطاعت أن تصل الى كل من شاهدها وسمع عنها، كونها ترتبط بالحمار وشكل الحمار وما تعرفه عن الحمار، من صبر ومساعدة وخدمة لكل من حوله.

أعمال فنية خيالية
الأستاذ سميح خطيب من مجد الكروم أكد:" أشرف اخترق سلبية الصمت ليعبر عن الظلم والتهميش بجمالية رمزية ساطعة.. بالحمار كنموذج، وقد اختزل العناصر والعوامل الطبيعية والثقافيّة الفلسطينية في أعمال فنية خيالية ورؤيته الجماليّة والفكريّة من رموز تعكس موهبة وسخرية جمالية بتعبير رمزي"، الدكتور احمد ريناوي من الرينة يقول:" فكرة أعمال اشرف تدهش كل من يراها كون لها مدلولاتها الرمزية لرموز محسوسة له مقصده في الصراع اليومي الدائر فتحلق الرموز بالأعمال في حرفية كبيرة".

القضية الفلسطينية
الفنان أحمد كنعان من طمرة ومدير غاليري طمرة قال:" أفتخر بهذا الفنان، الموضوع عند اشرف يتجدد دائما ويتطور وهناك بعد نقدي وساخر وهناك قوة للأعمال ووجود الآخر في لعبة السخرية. الحمار اليوم هو المرسيدس في غزة ولا يحتاج الحمار الى ترخيص والى وقود والحمار كان حاضرا مع رسومات ادوارد سعيد وهرتسل ولهذه الرسومات فكرة لطرح بعض الاسئلة وليس هناك مقدسات في مثل هذه الحالة من الفن". أما غيداء ريناوي – زعبي من الناصرة تقول:" الفنان اشرف إستطاع أن يقتحم موقعا رائعا جدا في دفاعه عما يؤمن به هو، والقضية الفلسطينية هي رمزية ما يطوف بالذاكرة، والفلك التي يدور من حولها اشرف، وبطل تلك اللوحات "الحمار" الرمز الحمار وأرى بإهتمام هذه الأعمال وارى بها نوعا من الخصوصية وأعتقد أن القضايا المهمة هي قضايا فلسطينية يومية وتهمنا جميعا كفلسطينيين في هذه البلاد، قضايا الارض والتاريخ والمعاناة والرسومات تستعمل بها الطباعة الالكترونية ، ولدينا في جمهورنا العربي شبابا الذين لديهم قدرة كبيرة في التألق في مجالات الفن، ويجب اعطائهم فرصتهم للتعبير عن انفسهم".

صامدون وصابرون 
الكاتب الصحفي علاء حليحل قال:" المعرض مثير لي كوني متابعًا لأعمال أشرف ونستطيع أن نرى أنه ينقل الواقع وهناك تطور في الأسلوب بالاضافة الى عمله الغرافيكي، واستطاع أن يعطي بعدا جديدا للأعمال الفنية والتصميم لم يطغى على الاعمال الفنية، فالحمار يدل على الصبر والعناد والاحتمال وتحول الحمار الى العبد والمسخر واعتقد أن الحمار يشبهنا كوننا عنيدون واقوياء صامدون وصابرون وجبل المحامل، وصار الإنسان الفلسطيني يشبهه في مقدار ما يتحمّل من معاناة من ظلم ومن إيذاء من الآخر منذ النكبة واقتلاع الفلسطيني من أرضه والحمار كان من ركائز الاقتصاد العربي وعاد اليوم على سبيل المثال في غزة، ليحتل الوسيلة الاساسية للمواصلات".