الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 12:01

بريطانيا: الانتصار بالعراق مستحيلا


نُشر: 25/10/06 08:08

مع ازدياد التشاؤم الرسمي البريطاني إزاء العراق، أوضح استطلاعان للرأي ان الغالبية تؤيد الانسحاب العاجل من العراق، بغض النظر عن الأوضاع العراقية القائمة هناك لأنه «لا يمكن تحقيق النصر في الحرب». وكانت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكت المعروفة بعدم الادلاء بتصريحات مثيرة، فاجأت الجميع بالتحذير من ان العراق «قد يتفكك الى ثلاث دول منفصلة». واعترفت ايضاً بأن «الغزو قد يتحول الى كارثة في السياسة الخارجية البريطانية».وعكست هذا التشاؤم ايضاً غالبية الرأي العام البريطاني، إذ أكد استطلاع نشرته صحيفة «ذي غارديان» ان نسبة تزيد على ستين في المئة مع انسحاب القوات البريطانية بحلول نهاية السنة، مهما كانت عواقب ذلك على العراق.
وأظهر الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة «أي اس إم» ان الرأي العام البريطاني اصبح أكثر تشدداً بالنسبة الى الوجود العسكري في العراق. وتعكس ذلك تحذيرات كان رئيس هيئة الاركان البريطانية الجنرال ريتشارد دانات قد أطلقها أخيراً، وطالب بضرورة الانسحاب السريع لهذه القوات.
وأظهر الاستطلاع ان نسبة 30 في المئة فقط تؤيد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في التزامه بضرورة بقاء القوات في العراق، طالما كان ذلك ضرورياً. وطالب 45 في المئة بانسحاب فوري، بينما طالب 16 في المئة بالانسحاب نهاية السنة مهما كانت ضغوط أميركا على لندن.
وفي استطلاع آخر نشرته صحيفة «ذي اندبندانت» جاء ان نسبة 30 في المئة تريد انسحاباً من العراق «في أقرب وقت ممكن». و72 في المئة يرون ان الانتصار في الحرب على العراق ليس ممكناً. وأن البلاد ستنزلق الى حرب اهلية في اللحظة التي ستنسحب فيها قوات التحالف. وفي الوقت نفسه أكد 75 في المئة انه كانت لديهم شكوك في قرار رئيس الوزراء توني بلير بالمشاركة مع اميركا في غزو العراق. وجاء في الاستطلاع ان نسبة 61 في المئة لن يؤيدوا مشاركة بريطانيا في أي حرب أخرى، بعدما جرى في العراق.وعكست وسائل الاعلام البريطانية أمس مدى القلق الرسمي إزاء التدهور المستمر في الأوضاع في العراق، خصوصاً على ضوء عمليات المراجعة وإعادة التقويم الواسعة للخيارات المتاحة للخروج من هذه الأزمة. واحتلت تحذيرات بيكت الصفحة الأولى في صحيفة «ذي ديلي تلغراف» تحت عنوان «الحقيقة المثيرة للتشاؤم في العراق»، وقالت ان كلامها يهدف الى الحد من حجم التوقعات الممكنة لما يمكن تحقيقه قبل انسحاب القوات البريطانية والأميركية. وكانت تصريحات رئيس أركان القوات المسلحة الجنرال ريتشارد دانات فجرت الجدل حول الموعد الزمني لانسحاب القوات البريطانية وتأثير التدخل العسكري في العراق في الحرب ضد الارهاب.

مقالات متعلقة