هذه التظاهرة جاءت بعد أن تم توقيف قصي أبو راس والتحقيق معه في الشرطة ومن ثم تحويله للحبس المنزلي بعد أن كتب أمورا حذر من خلالها من سياسة شركة الجباية

رئيس بلدية قلنسوة الشيخ عبد الباسط سلامة:

من حق كل مواطن أن يفعل ما يشاء ويحتج بالطريقة التي تناسبه كما أن إعتقال قصي أبو راس جاء نتيجة كتابته لأمور التي نظرت إليها الشرطة على أنها غير قانونية

كل بلدية يوجد لديها شركة جباية وخاصة قلنسوة التي تعاني من عجز مادي كبير وإن شركة الجباية تطلب من كل مواطن دفع ضرائب، ومن لا يدفع فإن الإجراءات بتنفيذ حجوزات كما هو متبع

الشيخ جمال ناطور إمام المسجد القديم:

التظاهرة جاءت لوضع مأساوي مرفوض علينا جميعا بسبب سياسة قمعية تنتهجها شركة الجباية والمحاسب المرافق للبلدية

نحن لسنا ضد الجباية بل نريد أن تدفع الناس مستحقاتها لكن نستهجن أسلوب التعامل مع المواطنين لأننا نعتبر أن كرامة المواطن فوق كل إعتبار

عضو اللجنة الشعبية المهندس يحيى جيوسي:

هنالك هموم كثيرة تستطيع الشرطة أن تساعدنا فيها أمثال الجرائم والسموم في الشوارع وقرب الشوارع بينما عندما يتم تذكير الجباية بمعاملتهم السيئة فإن هذا الأمر لا يبيت لدى الشرطة بل أن صاحب الكلام يتوقف ويتجرجر للشرطة

شارك العشرات من أهالي مدينة قلنسوة اليوم السبت في تظاهرة رفع الشعارات التي أقيمت وسط البلدة إحتجاجا على تعامل شركة الجباية مع السكان، كذلك الأمر بالنسبة لتعامل المحاسب المرافق في البلدية التي إدعوا "بأنها غير مقبولة ومذلة".

وقد دعى إلى تلك التظاهرة مجموعة من الشباب بالتعاون مع اللجنة الشعبية في البلدة الذين رفعوا شعارات منددة لسياسة تعامل الجباية مع السكان، حيث كتب عليها "أيها المحاسب المرافق إرحل إلى بيتك"، "نعم للجباية لا لأسلوب الجباية"، "لا لعربدة شركة الجباية"، "الجباية عصابة بغطاء قانوني"، "كفى للمس بحقوق الإنسان"، "نطالب بإقامة قسم جباية في البلدية"، "إرحل أيها الطاغية"، "مال البلد للبلد".
وجدير بالذكر أن هذه التظاهرة جاءت بعد أن تم توقيف قصي أبو راس والتحقيق معه في الشرطة ومن ثم تحويله للحبس المنزلي بعد أن كتب أمورا حذر من خلالها من سياسة شركة الجباية.

تعقيب البلدية 
هذا، وعقب رئيس بلدية قلنسوة الشيخ عبد الباسط سلامة قائلا: "من حق كل مواطن أن يفعل ما يشاء ويحتج بالطريقة التي تناسبه. كما أن إعتقال قصي أبو راس جاء نتيجة كتابته لأمور التي نظرت إليها الشرطة على أنها غير قانونية، لذلك قضيته أصبحت أيضا مع القانون". وتابع قائلا: "كل بلدية يوجد لديها شركة جباية، وخاصة قلنسوة التي تعاني من عجز مادي كبير، وإن شركة الجباية تطلب من كل مواطن دفع ضرائبه، ومن لا يدفع فإن الإجراءات بتنفيذ حجوزات كما هو متبع في كل البلدات التي تعمل في شركات جباية، وليس عندنا فقط". ومضى قائلا: "أي مواطن يواجه مشكلة مع شركة الجباية إن كانت من حيث التطاول أو أي تصرف أخر، فأنا على إستعداد لأن أسمعه كي نعالج الأمر، مع انه لم يتوجه لي أي مواطن بهذا الخصوص ولم أعلم عن ماذا يتحدثون".
في نهاية حديثه قال: "غدا سيكون لدينا منتقصة جديدة لشركة الجباية، نام لأن شاء الله أن نقدم كل الخدمات التي يصبوا إليها السكان، وسأكون كلي آذان صاغية للجميع".

"سياسة قمعية"
وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع الشيخ جمال ناطور إمام المسجد القديم، قال: "التظاهرة جاءت لوضع مأساوي مرفوض علينا جميعا بسبب سياسة قمعية تنتهجها شركة الجباية والمحاسب المرافق للبلدية، ويجب الإشارة إلى أن وقفتنا هنا ليس ضد رئيس البلدية وإدارتها بل نحن داعمين لها، لكن من حقنا كمواطنين أن نرى بأن إدارة البلدية هي التي تدير شؤون بلدنا، كوننا تم انتخابهم من قبل الجمهور، لا أن تدار الأمور من خلال محاسب معين من قبل وزارة الداخلية الذي يفرض علينا أوامره وكأنه حاكم عسكري". 
ومضى قائلا: "نحن لسنا ضد الجباية بل نريد أن تدفع الناس مستحقاتها، لكن نستهجن أسلوب التعامل مع المواطنين لأننا نعتبر أن كرامة المواطن فوق كل إعتبار، وإن كان المواطن مدين فهذا لا يعني أن نسمح الدوس على كرامته، فنحن ضد المنهجية والسياسة التي تستعملها شركة الجباية والمحاسب المرافق".

هذا، وقال الشيخ مؤيد العقبي عضو اللجنة الشعبية: "جاءت هذه التظاهرة ردا على تصرفات المحاسب المرافق للبلدية الذي نعتبره حاكما عسكريا في هذا البلد، كذلك الأمر بالنسبة لتعامل شركة الجباية غير المقبول. نطالب من خلال هذه الوقفة بتعديل تلك التصرفات أو قلع شركة الجباية والمحاسب المرافق من البلد، لأن مال البلد للبلد، ويجب أن يعلم الجميع بأننا إنتخبنا بلدية لإدارة شؤون البلدة حتى لا نرى حكم عسكري".

تعامل الشركة 
عضو اللجنة الشعبية المهندس يحيى جيوسي قال: "اليوم نقف على الدوار لأول مرة كي نشرح عن تعامل شركة الجباية السيئة وغير الملائمة للمواطنين، هذه الشركة التي نعتبرها طاغية، وهمها الوحيد هو مضايقة الناس وترجمة سياسة وزارة الداخلية ضد الأقلية العربية في إسرائيل". ثم قال: "هنالك هموم كثيرة تستطيع الشرطة أن تساعدنا فيها أمثال الجرائم والسموم في الشوارع وقرب الشوارع، بينما عندما يتم تذكير الجباية بمعاملتهم السيئة فإن هذا الأمر لا يبيت لدى الشرطة بل أن صاحب الكلام يتوقف ويتجرجر للشرطة".