النائبة حنين زعبي:

إحدى مآسي لجنة المتابعة أنها لا تملك الرؤية لاحتواء وللاستفادة من طاقات وقدرات مجتمعنا الهائلة رجالا ونساء

تصريح مثل هذا يعتبر تصريحا ظالما وقمعيا إذا صدر من شخص عادي لكننا نعتبره تصريحا هداما إذا ما صدر من شخصية قيادية

هنالك نساء يتفوقن بدرجات على الكثير من الرجال الذين ترأسوا لجنة المتابعة ولجنة المتابعة كانت ستكون أفضل بكثير في حال ترأستها تلك النساء

عمم مكتب النائبة حنين زعبي بيانا بيانا جاء فيه: "أصدرت النائبة حنين زعبي بيانا تدعو فيه محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة بالاعتذار عن تصريحه الذي أدلاه خلال برنامج تلفزيوني يعبر فيه عن رأيه القاضي بأن المرأة لا تصلح لترؤس لجنة المتابعة. وقالت زعبي: "تصريح مثل هذا يعتبر تصريحا ظالما وقمعيا إذا صدر من شخص عادي، لكننا نعتبره تصريحا هداما إذا ما صدر من شخصية قيادية، لها مكانتها ودورها. وهو تصريح هدّام ليس لأنه يظلم المرأة ويشرعن تهميشها فقط، وليس لأنه ينتصر للاستعلاء الذكوري ولنظرة دونية المرأة فقط، بل لأنه يظلم المجتمع ويمنعه من التمتع بقدرات نسائه وطاقاتها الهائلة".

حنين زعبي

وتابع البيان: "وأضافت زعبي أن "هنالك نساء يتفوقن بدرجات على الكثير من الرجال الذين ترأسوا لجنة المتابعة، وأن لجنة المتابعة كانت ستكون أفضل بكثير في حال ترأستها تلك النساء، وأن إحدى مآسي لجنة المتابعة أنها لا تملك الرؤية لاحتواء وللاستفادة من طاقات وقدرات مجتمعنا الهائلة، رجالا ونساء. لكن تصريح زيدان يقضي على هذه القدرات بالموت، ويقضي على مجتمعنا بالجمود والتراجع المستمر".

وختم البيان: "وأكدت زعبي في بيانها أن الدور التمثيلي للجنة المتابعة يجعلها مسؤولة ليس فقط عن تفعيل كفاءات هذا المجتمع، بل عن وضع بوصلة قيمية له، وعن بلورة تصور شامل لنهضته وتطوره، وأنه لا يمكن وضع تصور لنهضة مجتمع لا تكون المرأة فيه عنوانا مركزيا. وأنهت زعبي بيانها قائلة تصريح زيدان يحمل رسالة قيمية وتصورا اجتماعيا مرفوضان ومدانان، وفي حال إصراره عليه، وعدم إصدار بيان توضيحي، لا مجال لدينا سوى مطالبته بالاستقالة" وفقا لبيان زعبي.

محمد زيدان