الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 28 / أبريل 05:01

جينيف:بين صَدى يَبْرود وارتدادات القُصير/بقلم:عبد عنبتاوي

كل العرب
نُشر: 13/02/14 15:52,  حُتلن: 18:07

عبد عنبتاوي في مقاله: 

في حين تَتّجِه الأنظار والعقول نحو جينيف يتحرّك التاريخ في يَبْرود لترتسم هناك ومن هناك ملامح المستقبل وبَشائِرِه ومعالِم الواقع الجغرافي والسياسي والثقافي

المعركة هناك مفصلية كما هي هنا وفي كل مكان إنها معركة واحدة مُوحَّدَة، مُتَّصِلَة وإنْ بَدَتْ مُنْفَصِلَة ضد الرّجعية والتخلُّف والإرهاب بكلّ ألوانه تمامًا كما هي ضد الاستعمار بكلّ أشكاله أمّا الباقي من تضليلٍ وتمويهٍ وهَرْطقات ما هو سِوى تفاصيل..!؟

الحلّ في سوريا هو سياسيّ لكنه يبدأ بالحسم العسكريّ وما جينيف سوى ارتدادات القُصير وما النتائج إلاَّ صَدى يَبْرود فلنلاحظ ونرقُب ونَفْقَه حركة التاريخ، حين يتحرَّك بإرادة المقاومة..!؟

في مَسار جينيف وصيرورة المفاوضات "السياسية" فيها تتكَشَّف حقيقة وطبيعة ما تعرَّضتْ وتتعرَّض لها سوريا، الدولة والموقف، من مَشروع يستهدف بُنيتها وَوِجْهَتها، بتكليفٍ دَولي وبأدوات إقليمية و"قومية"، سَعَتْ، وما زالت، نحو المَساس بالمقاومة اللبنانية تحديدًا، بروحها وثقافتها، وبالتالي خِدمة اسرائيل وشقيقاتها في الخليج "العربي"..!؟

نعم، إن المعركة هناك مفصلية، كما هي هنا وفي كل مكان، إنها معركة واحدة مُوحَّدَة، مُتَّصِلَة وإنْ بَدَتْ مُنْفَصِلَة، ضد الرّجعية والتخلُّف والإرهاب بكلّ ألوانه، تمامًا كما هي ضد الاستعمار بكلّ أشكاله، أمّا الباقي، من تضليلٍ وتمويهٍ وهَرْطقات، ما هو سِوى تفاصيل..!؟
ففي حين تَتّجِه الأنظار والعقول نحو جينيف، يتحرّك التاريخ في يَبْرود، لترتسم هناك ومن هناك ملامح المستقبل وبَشائِرِه، ومعالِم الواقع الجغرافي والسياسي والثقافي..
نعم، إن الحلّ في سوريا هو سياسيّ، لكنه يبدأ بالحسم العسكريّ، وما جينيف سوى ارتدادات القُصير وما النتائج إلاَّ صَدى يَبْرود.. فلنلاحظ ونرقُب ونَفْقَه حركة التاريخ، حين يتحرَّك بإرادة المقاومة..!؟

الجليل- شباط/ 2014

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net


مقالات متعلقة