الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 14:02

نقطة الماء المستمرّة تحفر عمق الصخر/ بقلم: معين أبو عبيد

كل العرب
نُشر: 13/02/14 12:27,  حُتلن: 12:29

معين أبو عبيد:

أكتب إجلالا لجهود إمام ورئيس بيت الطائفة الدرزية في شفاعمرو على عمله الدؤوب على مدار الساعة بشكل عام وإقامة صندوق التوحيد لدعم التعليم العالي بشكل خاص 

بدافع الرغبة الأكيدة النابعة من الصميم، ومن منطلق القناعة والمسؤولية وواجب الدَّعم والتضحية، وإيمانًا بأن من اختار طريقًا بنوايا حسنة وسلك فيه واثق الخطى والعزيمة طالبًا العلم والمعرفة لا بد أن يسهل الباري تعالى طريقه وسدَّد خطاه في سبيل تحقيق أمله الذي وضعه نصب عينيه لما فيه خدمة ورفعة المجتمع.

تأتي هذه المقدمة إجلالا لجهود إمام ورئيس بيت الطائفة الدرزية في شفاعمرو على عمله الدؤوب، على مدار الساعة بشكل عام وإقامة صندوق التوحيد لدعم التعليم العالي بشكل خاص التابع لجمعية بيت الطائفة الدرزية في شفاعمرو، وتوزيع المنح على 49 طالبا وطالبة الذين يَدرسون في المعاهد العليا، وذلك خلال إحتفال خاص أُقيم في بيت الطائفة بحضور جمهور غفير تقدمهم عدد من أئمة الطائفة لتلاقي هذه الفكرة وتحقيقها قولاً وفعلاً الاطمئنان وتبعث علامات الإعجاب والرضى وتضيء شموع الإبداع المعرفة والعقل.

ومما جاء في كلمته: " لقد اَمنا دائمًا بأن رسالة التربية والتعليم تعتبر الركن الأساسي في بناء الإنسان، وبما أن دين التوحيد الذي ننتمي إليه ونعتز ونفخر به يدعونا إلى العلم ومحاربة الجهل، كيف لا ونحن في عصر يشهد تطورات واختراعات في كافة مجالات الحياة اليومية، إذ لا يخفى على أحد أن هناك فراغٌ كبيرٌ في وجود جهات داعمة للتعليم العالي. وبما أن أهمية التعليم مسألة لم تعد اليوم محل جدل في أي منطقة من العالم، فالتجارب الدولية المعاصرة أثبتت بما لا يدع مجالاَ للشك أن بداية التقدم الحقيقي بل والوحيد هو التعليم، وأن كل المجتمعات والدول التي أحرزت شوطًا كبيرًا من الرقي تقدمت من بوابة التعليم وإن المجتمعات والدول المتقدمة تضع التعليم في سلم أولوياتها. والحياة لا تمنح نعيمها إلا للعقلية المنظمة التي تمنح المجتمع تحرراَ من مخلفات الجهل.

أما الشيخ بدر بدر مفتش أئمة الطائفة في وزارة المعارف، فألقى محاضرة قيّمة عن دور الأهل في التربية نالت إعجاب الحاضرين، أكد من خلالها أن أحد المشاكل التي نواجهها التخلي عن الخصال والصفات التي تميزنا وافتخرنا بها رافضًا تحميل الاَخرين مسؤولية الوضع الحالي الاَخذ بالتردي منتقداً كل أنواع التقليد للغرب ودعا إلى ضرورة الاستفادة من إيجابيات الحضارة ومراعاة واقع وطبيعة مجتمعنا وعاداته.

تولّى عرافة الاحتفال الزميل المحامي سعيد سمور، مستعرضاَ المراحل التي مرت بها إقامة هذا المشروع والمتاعب التي واجهت إقامته شاكراَ زملائه أعضاء الجمعية، وكل من ساهم ودعم.
رماح تبارك هذه الخطوة وتؤكد أن النجاح سلالم لا تستطيع أن ترتقيها ويداك في جيبك، وتؤكد صحة قول سقراط :
" إني أعرف شيئاَ واحدًا وهو أني لا أعرف شيئًا ".
 

مقالات متعلقة