الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 07 / مايو 01:02

نصر الدين بعد تغيير شعار مجلس الدالية: نسيتم الرموز الدرزية

سليمان حلبي- مراسل
نُشر: 13/02/14 11:04,  حُتلن: 16:41

الشعار الجديد أثار جدلا واسعا في الاوساط السياسية والاجتماعية في البلدة حيث اعتقد البعض أن الشعار الجديد يغير المعالم الحضارية والدينية للبلدة

رئيس المجلس المحلي السابق كرمل نصر الدين:

سيدنا ابو ابراهيم صلاة الله عليه هو الرمز الاول لوجودنا التاريخي والحضاري في الكرمل

لا يمكن تقزيم هذه الأمور ووضعها بجانب كرة القدم وآلة الموسيقى فهذه الأمور لا تتبع لحضارتنا وانما هي أمور عالمية ودولية

لا اعلم لماذا يريد رئيس المجلس حذف صورة سيدنا ابو ابراهيم صلوات الله عليه من الشعار لكني احذر من ان هذا التغيير له ابعاد كبيرة!

رفيق حلبي رئيس المجلس المحلي:

هناك من يحب اللوجو وهناك من لا يحبه وهذا أمر طبيعي فما العلاقة بالحضارة وبالشعارات التافهة

الذي يتكلم عن تغيير حضاري لا يفهم ماذا تعني حضارة؟ نحن لم نغير علم الخمسة ولم نغير أحد الالوان لهدف سياسي إنما غيرنا لوجو مجلس محلي


اتخذت هيئة اعضاء المجلس المحلي دالية الكرمل قرارا يقضي بتغيير شعار المجلس المحلي والذي يرافقه منذ اقامته في سنوات الخمسين . وأثار الشعار الجديد جدلا واسعا في الاوساط السياسية والاجتماعية في البلدة حيث اعتقد البعض أن الشعار الجديد يغير المعالم الحضارية والدينية للبلدة، بينما دافع البعض الآخر عن الطرح الجديد واوضحوا ان التغيير يأتي ليضع شعارا يشمل كل المعالم في البلدة مع المحافظة على الرموز المهمة للبلدة الدينية والسياحية والثقافية والرياضية والتاريخية مع التطرق لاسم البلدة الذي يأتي من اوراق العنب وثمره .


رئيس المجلس المحلي السابق كرمل نصر الدين
 

وكتب رئيس المجلس المحلي السابق كرمل نصر الدين: في جلسة مغلقه لسياسيين في دالية الكرمل تقرر البارحة بطلب من رئيس المجلس تغيير شعار دالية الكرمل. تعليقي على الامر لن يكون سياسيا لان الموضوع ذات عمق ابعد من السياسة المحلية.
١.الخطر الكبير: لجميع المجتمعات في العالم، الحضارية منها وحتى البدائية توجد شعارات، حيث ان الشعار هو رمز يلخص فكرة وكينونة وحضارة المجتمع ويعبرها للمجتمعات الاخرى. في الشرق الأوسط خاصةّ ولظروف تابعة للبنية الدينية والاجتماعية والوطنية للشعوب، اتخذت الشعارات دوماً من رموز دينية ووطنية بحتة. فالإسلام اتخذ من قبة الصخرة ومسجد الأقصى ومكة المكرمة شعارات ترمز لوجوده دينياً. واليهود اتخذوا الشمعدان وهو رمز ديني من ايام "المكابيم" كشعار لدولة اسرائيل واتخذوا من اللون الأزرق التواجد على ملابسهم الدينية (تليت) علماً للدولة، وحائط المبكى رمزا تاريخيا دلالةً على وجودهم في القدس.


صورة عن الشعار الجديد

ونحن الطائفة الدرزية في الشرق الأوسط عامة وإسرائيل خاصة نعاني من موضوع الارض والكيان خلال السنين الأخيرة خاصة ايام الدولة العبرية الآن. لذلك بُنيت في الكرمل في السنوات الأخيرة أماكن مقدسة مثل الست ساره والست خضره لترمز على الرابط الديني مع المجتمع والأرض ولتقوية وجودنا في الكرمل. وسيدنا ابو ابراهيم صلاة الله عليه هو الرمز الاول لوجودنا التاريخي والحضاري في الكرمل، كذلك قطوف العنب والتي ترمز للمد الحضاري التاريخي الاقتصادي لوجودنا في هذه المنطقة. لا يمكن تقزيم هذه الأمور ووضعها بجانب كرة القدم وآلة الموسيقى. فهذه الأمور لا تتبع لحضارتنا وانما هي أمور عالمية ودولية. لذلك لا يمكن ان تعبر هذه الأمور عن كياننا كبلد درزي صاحب حضارة ودين وقدسية. وهنا الخطأ الثقافي الكبير من حيث عدم التعمق وفهم الأمور.
الخطأ الاداري: من المفروض ان تقام لجنه مختصة، تنشر خبر القرار وتطلب من المفكرين وأصحاب الرأي في المجتمع إعطاء اقتراحات في هذا الشأن وبعدها يتم القرار. لا اعلم لماذا يريد رئيس المجلس حذف صورة سيدنا ابو ابراهيم صلوات الله عليه من الشعار لكني احذر من ان هذا التغيير له ابعاد كبيرة! لا اريد الخوض بها ولكن يوجد بها ضرر كبير على مصالح البلد من قبل الهيئات الحكومية والتي ترقص فرحاً لمحيي معالم تاريخيه تابعة لأرضنا وديننا من شعاراتنا. لذلك أطالب المجلس المحلي برئيسه وجميع إدارته التخلي عن هذه الفكرة بتاتاً.


رفيق حلبي رئيس المجلس المحلي
 

رد رفيق حلبي
أما رفيق حلبي رئيس المجلس المحلي فقد رد على ذلك بالقول: "الذي يتكلم عن تغيير حضاري لا يفهم ماذا تعني حضارة؟ نحن لم نغير علم الخمسة ولم نغير أحد الالوان لهدف سياسي إنما غيرنا لوجو مجلس محلي. الكنيست تحاول الان تغيير الشعار...ما المشكلة؟ هذا ليس تغيير رموز دينية ولا طائفية!!!".
وأضاف حلبي: "لاءمنا الشعار لروح الجرافيكا الجديدة ونحن نحاول عصرنة الرموز. ما المشكلة؟؟ يعني بربكم قولو لي من يعرف في إسرائيل ان لوجو المجلس القديم هو مقام سيدنا ابو إبراهيم؟ طلاب مدارسنا واهل البلد لا يعرفون يكفي تلاعبا في المشاعر! هناك من يحب اللوجو وهناك من لا يحبه وهذا أمر طبيعي فما العلاقة بالحضارة وبالشعارات التافهة. نحن لم نطلي المجلس المحلي بلون سيدنا ابو ابراهيم كما تم طلاؤه بلون حركة سياسية أفلست وفشلت ... إذا فلماذا هذه غطرسة".

مقالات متعلقة