الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 18 / مايو 12:02

اتفاق السلام ممكن قبل نهاية العام


نُشر: 05/05/08 07:42

قالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس إنها تؤمن أن هدف التوصل إلى اتفاق نهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين يمكن تحقيقه هذا العام وقبل أن يترك الرئيس الامريكي جورج بوش البيت الأبيض.
وجاءت تصريحات رايس في مؤتمر صحفي جمعها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وذلك في أعقاب اجتماعها معه في رام الله.
وقال عباس إنه تناول مع رايس كافة القضايا ومن بينها توسيع المستوطنات والإغلاق والحواجز.
من جانبها قالت رايس إن أحد الأمور التي ننظر فيها هي كيفية تحسين المرور والحركة بين البلدات والمدن الفلسطينية في الضفة الغربية وسيعمل مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط توني بلير على ذلك خلال زيارته القادمة إلى المنطقة.
وأضافت المسؤولة الامريكية أن توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية يتعارض مع خريطة الطريق وأنها تعتبر المستوطنات مشكلة كبيرة تقف أمام جهود إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وقالت رايس أن على الجميع العمل من أجل عدم تعريض المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين للخطر.
أما عباس فطلب من حركة المقاومة الاسلامية، حماس، والتي تسيطر على غزة، العودة إلى الشرعية، وأكد التزامه بإقامة انتخابات نيابية مبكرة.
وأضاف الرئيس الفلسطيني أنه لن يسمح لأحد أن يقف أمام قوات الأمن الفلسطينية وهي تقوم بحماية الشعب الفلسطيني وضمان أمنه وسلامته.


وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس

لقاء رايس باراك

وكانت رايس التقت في وقت سابق من اليوم وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك لبحث إزالة بعض حواجز الطرق في الضفة الغربية.
ويرى الفلسطينيون أن الحواجز الإسرائيلية الموجودة على الطرق التي تربط البلدات والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية وسيلة من وسائل العقاب الجماعي، بينما تجادل إسرائيل بأن هدف هذه الحواجز منع العمليات الانتحارية.
ويقول رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، والذي من المقرر أن يجتمع في وقت لاحق مع رايس وباراك، إن هذه الحواجز تضر بالاقتصاد الفلسطيني بشكل بالغ.
وكانت رايس قالت إنها ستطلب من إسرائيل إزالة حواجزها من الضفة الغربية.
ومن المقرر أن تلتقي رايس أيضا وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات وذلك في إطار الجهود الأمريكية المبذولة من أجل التوصل إلى اتفاق سلام نهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين قبل خروج الرئيس الأمريكي جورج بوش من البيت الأبيض في يناير القادم.
لقاء رايس أولمرت
وكانت رايس وصلت الى القدس مساء السبت واجرت محادثات على مائدة العشاء مع رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت.
وقالت رايس اثناء توجهها للمنطقة من لندن إن كل الاطراف تريد ان ترى تقدما سريعا، وهذا هو السبب الذي يدفعها لزيارة المنطقة باستمرار.
وقالت إن محادثاتها مع المسؤولين الاسرائيليين ستتناول قضايا توسيع المستوطنات والحواجز والاجتياحات الاسرائيلية المتكررة للاراضي الفلسطينية.
وقالت رايس إنها تعتزم الضغط على الاسرائيليين لثنيهم عن تقويض السلطة الوطنية الفلسطينية وقواتها الامنية.
تحدث زيارة رايس اختراقا في العملية التفاوضية، وانما تعتبر تحضيرا للزيارة التي سيقوم بها الرئيس الامريكي الى المنطقة خلال شهر مايو/ ايار الجاري.
ومن المنتظر ان يجتمع عباس واولمرت في القدس يوم الاثنين بعد مغادرة رايس حسبما اعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات. 
 ان هذه الاجتماعات تحصل منذ اشهر، الا ان اي نتائج ايجابية على الصعيدين السياسي والاقتصادي لم تظهر حتى الآن.
يذكر ان رايس كانت قد دعت خلال اجتماع للجنة الرباعية المكلفة بمتابعة تنفيذ خريطة الطريق يوم الجمعة الدول العربية الى الوفاء بوعودها المالية للفلسطينيين.
كما دعت اللجنة الجانب الاسرائيلي الى وقف النشاط الاستيطاني والطرف الفلسطيني بوقف الهجمات على اسرائيل، متمنية على الطرفين وقف كل الانشطة التي من شأنها ان تعيق عملية السلام في الشرق الاوسط.

مقالات متعلقة