الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 05 / مايو 05:02

عرابة: ابن خلدون مدرسة الثقافة والتراث الفلسطيني لسنة 201

أمين بشير -
نُشر: 08/02/14 11:27,  حُتلن: 11:29

مدير المدرسة المربي عبد الكريم طه:

هذا المشروع هو نتيجة تضافر الجهود من اجل الحفاظ على ماضينا وتراثنا

عسى ان تكون هذه اللفتة محفزا لمؤسساتنا وهيأتنا السياسية وجمعياتنا للعمل على حفظ هذا التراث الغالي علينا

تحتضن مدرسة ابن خلدون الثانوية في عرابة هذه الأيام فعاليات "شهر التراث والأدب الفلسطينيّ" إيمانا من القائمين على هذا المشروع الضخم بأهميّة مثل هذه الفعاليّات لما لها من دور فاعل في استثارة النفوس واستنهاضها من أجل الحفاظ على هذا التراث وصيانته من الذّوبان والضّياع، وقد قام على إعداد هذا البرنامج وتنظيمه مسؤولتا التّربية الاجتماعيّة في المدرسة المربّيتان سحر قراقرة وآمنة حمّود، وذلك بالتّعاون مع معلّمي اللغة العربيّة في المدرسة وأمينة المكتبة غادة قاسم وبدعم ومؤازرة إدارة المدرسة وطاقم العاملين فيها، وتمّ يوم الأحد 02.02.2014. افتتاح شهر الثّقافة والأدب الفلسطينيّ في المدرسة، وذلك بافتتاح معرض التّراث الضّخم والذي ضمّ أشكالا مختلفة من أدوات تراثيّة كان يستخدمها آباؤنا وأجدادنا ، وكذلك ملابس خاصّة بالرّجال وأخرى بالنّساء،وقد أمّ ذلك المعرض حشد من الزوار والطلّاب والمعلّمين فلاقى ذلك إقبالا وإعجابا عظيمين منهم.

وفي كلمة للأستاذ عبد الكريم طه مدير المدرسة قال: "هذا المشروع هو نتيجة تضافر الجهود من اجل الحفاظ على ماضينا وتراثنا عسى ان تكون هذه اللفتة محفزا لمؤسساتنا وهيأتنا السياسية وجمعياتنا للعمل على حفظ هذا التراث الغالي علينا. وليكون في كل قرية ومدينة متحفا تزوره جميع فئات مجتمعنا وما نلمسه من تجاوب الجميع والجهل الكبير لتراثنا وأدبنا باتت هذه الخطوة ضرورية ."اللي مالو قديم مالو جديد" ".

وضمن فعاليات شهر التراث والأدب الفلسطينيّ كذلك، تمّت استضافة الكاتب والناقد الأدبيّ ابن قرية البعنة الدكتور حسين حمزة يوم الاثنين 03.02.2014 المحاضر في قسم اللغة العربية في كلّيّة تأهيل المعلّمين في حيفا ومدير ذلك القسم، ليشارك في هذه الفعاليات. بدأ البرنامج بترحيب عريفة الحفل الطالبة رغدة طه بالضّيف وأكّدت بدورها على أهمّيّة ودور مثل هذه الفعاليّات في ترسيخ وتعزيز تراثنا وأدبنا الفلسطينيّ بشتّى أشكاله في نفوس النشء الجديد، ثمّ تلاها مدير المدرسة الأستاذ عبد الكريم طه الذي رحّب هو الآخر بالدّكتور الضّيف وشكر بدوره كل من ساهم في اخراج هذا الحدث الكبير الى النّور مشيدا بأهمّيّته ومساهمته في حفظ تراثنا من الاندثار. وقد رأى الدكتور حسين أن يكون حديثه عن الشاعر الكبير محمود درويش باعتباره معلما عظيما واسما لامعا في مسيرة شعر المقاومة في الأدب الفلسطينيّ. وفي ختام اللقاء أجاب المحاضر الضّيف على أسئلة واستفسارات طرحها عليه الطلّاب والمعلّمون لينهي بذلك فقرته ويغادر المدرسة مشكورا على تلك المساهمة القيّمة.

بعد انتهاء الفقرة الخّاصة بالضّيف المحاضر قدّم طلاب الصّف العاشر فيزياء فقرتهم التي ساهموا من خلالها في هذه المناسبة الثقافيّة الأدبيّة، وكانت عن شاعر المقاومة الكبير ابن غزّة الراحل معين بسيسو، تم عرض شريحة عن الشاعر أمام الحضور تناولت مسيرة الشاعر الشّعريّة والأدبيّة، ومحطّات مختلفة في حياته، ثمّ إصداراته الأدبيّة المختلفة، واختتام ذلك بمسابقة على شكل أسئلة حول المعلومات التي تمّ عرضها عن الشاعر، وجرى تقييم المساهمة التي قدّمها طلاب الصّف العاشر فيزياء من قبل معلّمي اللغة العربية لاختيار الصّف الفائز عند انتهاء فعاليات هذا الشّهر.

تخلل الفقرة إلقاء قصائد من قبل الطّالبة سوار نصّار والطالب مجدي بدارنه لاقى استحسان وإعجاب الحضور. واستمرارا لفعاليات الشهر استضافت المدرسة الدكتور الشاعر يوسف ناصر يوم الثلاثاء 04.02.2014 الذي أتحف الحضور من طلاب ومعلمين وضيوف بحديثه الذي تأسر القلوب قبل العقول عن جماليات لغتنا الحبيبة، فتناول بعضا من مفرداتها مشيرا إلى أصلها الذي يشير إلى معناها وختم لقاءه بحث الطلاب على الحرص على لغتهم لرفادتها وتميزها.

مقالات متعلقة