دعت صحيفة "الأهرام" امس السبت المصريين إلى الاحتفال اليوم الأحد، الذي يصادف عيد ميلاد الرئيس حسني مبارك، بيوم وطني للعمل والإنتاج في مواجهة دعوة لبعض قوى المعارضة للإضراب العام. وقالت "الأهرام" في افتتاحية على صفحتها الأولى "هذه دعوة تطرحها الأهرام للعمل الجاد وللإنتاج وتشغيل كل الطاقات لكي تنتج وتبدع وتتحرك وتصنع لمصر مستقبلا عظيما يحفظ لها مكانتها بين الأمم العريقة لتجعل يوم ‏4‏ مايو/آيار يوما لمصر‏‏ يوما للوطن‏".
وكانت قوى معارضة صاعدة قد دعت عبر موقع "فيس بوك" على الإنترنت إلى حملة إضراب عام اليوم الأحد الاحتجاج على الغلاء وسياسات الحكومة الاقتصادية والاجتماعية وما تسميه بتفشي الفساد في أجهزة الدولة. ودعت المجموعة المنظمة للإضراب التي تقول إن عدد أعضائها يبلغ 74 ألفاً، المصريين من مسلمين ومسيحيين إلى الصلاة يوم الإضراب في عدد من المساجد والكنائس احتجاجاً على ما تسميه بتردي الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية بعد 27 عاماً من حكم مبارك.

الرئيس حسني مبارك

أما "الأهرام" فقد دعت المصريين إلى الإعراب عن تأييد مبارك الذي قالت إنه "قاد عملية تحرير الأرض وحقق الاستقرار وهيأ المناخ للشعب لكي يعمل وينتج بكل حرية". وأضافت "أصبح واجبنا الآن أن نشاركه رؤيته المستقبلية الحكيمة في أن نتعامل معه، وأن نتكامل مع هذه الرؤية المستنيرة وأن نضع أيدينا في يديه لكي نبني مصر من جديد ونصنع لها ولنا مستقبلا شامخا بين الأمم العريقة".
وكانت حركة "الإخوان المسلمين"، كبرى حركات المعارضة المصرية، قد دعت الأسبوع الماضي المصريين إلى المشاركة في الإضراب العام. وامتنع الإخوان عن المشاركة في الإضراب الذي أعلنته قوى المعارضة في 7 أبريل/ نيسان، والذي أدى إلى صدامات بين الشرطة وعمال مضربين في مدينة المحلة الكبرى سقط فيه ثلاثة من القتلى وعدد كبير من الجرحى. وتعتبر مشاركة "الإخوان" خطوة تصعيدية مع الحكومة المصرية التي تشن منذ فترة حملة اعتقالات ضد قادة وأنصار الجماعة المحظورة قانونيا، إلاَّ أنها الأكبر بين قوى المعارضة المصرية. ولم تعلن أحزاب المعارضة الرسمية لحد الآن موقفها من الإضراب، إلاَّ أن حركات عمالية واحتجاجية تنشط منذ فترة في الدعوة إلى المشاركة من خلال الامتناع عن العمل والبقاء في البيوت يوم الإضراب.