الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 05 / مايو 13:02

عبد الله:رهن القضية هو أساس الأزمة

العرب
نُشر: 04/05/08 07:11

شكك رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير في جدية الرئيس الأمريكي بوش وإدارته ، التوصل إلى اتفاق يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة حتى نهاية ولاية الرئيس الأمريكي  نهاية  العام الجاري . واعتبر فشل زيارة الرئيس الفلسطيني الأخيرة لأمريكا ولقائه برئيسها ، والتصريحات التي تسربت من دوائر مقربة له ، أكبر دليل على تخلي الرئيس الأمريكي عن دوره في الشرق الأوسط ، وعن نيته ترك هذا الملف باتفاق مع إسرائيل للرئيس القادم ، مما يكسب إسرائيل مزيدا من الوقت لفرض مزيد من الأمر الواقع على الأرض الفلسطينية المحتلة وخصوصا في الضفة والقدس .



وقال : " من الواضح أن الرئيس الفلسطيني رغم إيماننا بإخلاصه في خدمة قضية شعبه ، فإنه لم ينجح رغم مواقفه المعلنة الداعمة للسلام والمنددة بمناسبة وبلا مناسبة بالمقاومة المسلحة للاحتلال الإسرائيلي ، في تحقيق أي نوع من الحلحلة في الوضع الفلسطيني المتفاقم والمتدهور باضطراد حتى في الضفة الغربية التي تخضع لسلطته الكاملة ، كما لم تنجح في إقناع بوش بالضغط على إسرائيل لوقف ممارساتها حتى ولا في منع بناء طوبة واحد في المستوطنات التي تتسع ويستفحل خطرها في كل يوم وبضوء أخضر من الإدارة الأمريكية ، أو تحريك حاجز أو إزالة ساتر ترابي  ناهيك عن وقف الجدار العنصري .. إلى غير ذلك من الممارسات التي لا تخفى على احد ."...
وأضاف :" أنه مما لاشك فيه أن لهذا الفشل أسبابه التي لا نستطيع أن نحمل السيد محمود عباس شخصياً المسؤولية الكاملة عنه وعن انعكاساته الكارثية على القضية الفلسطينية برمتها ، إلا أن لحقيقة التي يجب أن نصارح بها القيادة الفلسطينية والعربية هي أن رهن القضية الفلسطينية بالقرار الأمريكي والإسرائيلي على حساب الحقوق الوطنية والمصالح الفلسطينية ، والتغافل عن أن مؤتمر أنابوليس كان فخاً نُصِبَ للعرب والفلسطينيين الذين خرجوا منه بخفي حنين ، بينما استفادت منه أمريكا وإسرائيل إلى أبعد حد ، هو السبب في هذا التردي المتدحرج للوضع الفلسطيني عموما ." ...
وأكد : " أن التصريحات التحريضية الأخيرة من بوش ورايس وباراك ضد حركة حماس وقطاع غزة هي تصعيدية خطيرة توضح حجم التأييد والدعم الأمريكي اللامحدود للاحتلال الإسرائيلي في استمراره في المخطط التدميري للشعب الفلسطيني وتصفية قضيته وشطب حقوقه وثوابته . ومن المتوقع ازدياد هذا الدعم المعلن والمفضوح تحديداً بعد الهدية التي سيحملها بوش لإسرائيل في عيد استقلالها الستين ، وهي التصويت بالإجماع في الكونجرس الأمريكي بأن فلسطين هي وطن قومي لليهود تمهيداً لحملة تطهير عرقي وعنصري جديدة في فلسطين . "...
وعليه ناشد الشيخ النائب إبراهيم عبد الله ، رئيس السلطة الفلسطينية والدول العربية اتخاذ موقف جريء وشجاعً لرفض هذه السياسات ، والشروع في تنفيذ مشروع إنقاذ شامل للشعب الفلسطيني وفك الحصار الظالم عنه ، والاستجابة الفورية لدعوات المصالحة الداخلية ، وتشكيل تكتل إقليمي وعالمي رافض لسياسات إسرائيل وأمريكا ، وقادر على مواجهة  تحديات المرحلة المقبلة ...

مقالات متعلقة