الدكتور نهاد علي :

نتأثر بكل ما حولنا ولا نؤثر على أحد وهذا الامر من مميزاتنا، ومن بعض استطلاعات الرأي التي أجريناها حول مكانة لجنة المتابعة

مكانة لجنة المتابعة مرت في عملية تراجع عند المجتمع اليهودي, ففي سنة 2003 53% من الجماهير اليهودية لم يكن لديهم أية مشكلة,وأيدوا اعتراف اسرائيل بهذا الجسم المسمى بـ"لجنة المتابعة" أما في سنة 2006 فانخفضت الى 44% وسنة 2009 الى 40% وفي سنة 2011 الى 37%"

البروفيسور اسعد غانم :

نحن نتأثر بما يجري حولنا من المجتمع اليهودي، وأنا أرى بأنه هناك حاجة للحفاظ على روح النقاش حول القضايا الساخنة الموجودة في مجتمعنا

عكا واللد والرملة مستبعدون عن النقاش العام وعكا تمر في ظل أوضاع معينة من نقاش ونشاط شديد في قضية التهويد والاستيلاء على الممتلكات وعلينا ان نقوم بجولة في احياء عكا والاستماع الى العديد من الامور حول عكا وما يدور من حول تهويدها.

عقد في مؤسسة الطلاب الجامعيين في البلدة القديمة في عكا مساء الخميس الماضي، حلقة نقاش – طاولة مستديرة بمبادرة من البروفيسور اسعد غانم ومجموعة من الفاعلين في الحقل الاكاديمي والجماهيري حول موضوع "المجتمع العربي افاق وتطلعات – ولجنة المتابعة العليا للجماهير العربية تركيبتها وافكار في تفعيلها".

البروفيسور اسعد غانم إفتتح الحلقة الحوارية قائلا: "نحن نتأثر بما يجري حولنا من المجتمع اليهودي، وأنا أرى بأنه هناك حاجة للحفاظ على روح النقاش حول القضايا الساخنة الموجودة في مجتمعنا، فعكا واللد والرملة مستبعدون عن النقاش العام, وعكا اليوم تمر في ظل أوضاع معينة من نقاش ونشاط شديد في قضية التهويد والاستيلاء على الممتلكات، وعلينا ان نقوم بجولة في احياء عكا والاستماع الى العديد من الامور حول عكا وما يدور من حول تهويدها. باعتقادي الشخصي أن الحالة الاجتماعية تشير الى أن هناك حالة خاصة من وهن القدرة على اتخاذ القرار في مرحلة مفصلية تمر فيها لجنة المتابعة, ويدور النقاش حول كيف ستستمر لجنة المتابعة على المستوى الشخصي والمستوى البنيوي والمستوى البرامجي, أي ما هو برنامج العمل للجنة المتابعة وكيف يمكنها أن تستمر بعملها، وأن المسألة المركزية الموضوعة على الطاولة والتي تناقشها الأحزاب وبرأيي الشخصي أن هناك تجاهل من قبل الأحزاب, أي أن النشاط يقتصر على عدة أفراد من كل حزب والآخرين مستثنيين, فلا يوجد صلة مع الجمهور ولا نقاش جدي على المنصات, يمكن أن ينطق عضو كنيست أو رئيس حزب ويتحدثون ولكن على الأغلب لا يكون هناك نقاش جدي, وهذه مسألة جوهرية".

الإحصائيات والنتائج
الدكتور نهاد علي قال:" نتأثر بكل ما حولنا ولا نؤثر على أحد وهذا الامر من مميزاتنا، ومن بعض استطلاعات الرأي التي أجريناها حول مكانة لجنة المتابعة سأتحدث عن ثلاثة أبحاث فقط: الأول هو البحث الذي أجريته أنا وأسعد غانم للجنة المتابعة ولكنه لم ينتشر وبقي داخل اللجنة ولم يخرج من اطار لجنة المتابعة، وبحثان قمت بهما لوحدي، وهناك بحث آخر كان مشترك بيني وبين سامي سموحة فالمعطيات والأسئلة التي تم طرحها هي ما بين سنة 2003 و سنة 2013 لذلك فالمعطيات محتلنة وتطرح القضايا الأساسية والمداخلة التي طلبها مني البروفيسور أسعد كانت مبنية على المداخلة التي قدمتها عن قضية رؤيا السياسات خارج اطار البرلمان الاسرائيلي, فلذلك ، كثيراً من الأسئلة كانت حول دور الحركة الاسلامية والأحزاب العربية وحول دور لجنة المتابعة والقيادات العربية والتواصل الموجود ما بين المواطنين العرب وبين الجماهير العربية, فلجنة المتابعة كانت جزء من الأبحاث, ولكنها لم تتركز في لجنة المتابعة. والكثير من المؤسسات اليهودية الموجودة في الوسط العربي تقيّم القضية دون أن تسأل وتعرف عنها، فمثلاً عندما أجرينا بحث عن الخدمة المدنية وقسم كبير عرضها مع انه لا يعرف ما هي وكذلك الأمر مع البحث الذي اجريناه أنا والدكتور أسعد غانم عن التصور المستقبلي، فهناك نسبة 13% من الأشخاص الذين يعرفون معنى التصور المستقبلي ومع ذلك 94% أيدوا التصور المستقبلي، وهذه النقطة مهمة جداً لأنه سواء الذين يعرفون ما هي لجنة المتابعة وماهيتها أو الذين لا يعرفون فالاثنين لهما رأي في لجنة المتابعة بغض النظر ان كانوا يعرفون عن الموضوع أم لا فدائماً ما يكون لدينا رأي فيه, وهذا يدل على أن لجنة المتابعة في طريقة او بأخرى أنها موجودة في وعينا. نتيجة النقاش الذي دار بيني وبين أسعد غانم وسامي سموحة أنه فيما انتخب المواطنين العرب بشكل مباشر لجنة المتابعة أتصور انها أحد القضايا التي سنطرحها للنقاش وكان رأي سامي سموحة واضح وهو انه فيما لو حصل هذا فإن حكومة اسرائيل سوف تخرج هذه اللجنة من خارج القانون بشكل اتوماتيكي, وأول رد فعل كان أن دولة اسرائيل لن تسمح في جسم منتخب من قبل الجماهير العربية ".
وتابع: "طرحنا السؤال في سنة 2003 تقريباً 90% من المواطنين العرب كانت اجاباتهم ايجابية أي على اسرائيل الاعتراف ونحن معنيون في اقامة جسم في هذا الاطار ونحن سننتخب هذا الجسم وعلى دولة اسرائيل الاعتراف به، وسنة 2006 سألنا نفس السؤال وحصلنا على نفس النسبة السابقة وهي 90%، ولكن في سنة 2009 أصبح هناك تراجع حتى وصلت النسبة الى 84%، وفي سنة 2011 انخفضت لتصل 80%، وفي سنة 2013 أصبحت النسبة 73%, أي انخفضت نسبة التأييد من 90% الى 73% خلال عشر سنوات، وهذا فقط رأي الجماهير العربية بدون رأي اليهود. وأورد علي الاحصائيات أن "مكانة لجنة المتابعة مرت في عملية تراجع عند المجتمع اليهودي, ففي سنة 2003 53% من الجماهير اليهودية لم يكن لديهم أية مشكلة, وأيدوا اعتراف اسرائيل بهذا الجسم المسمى بـ"لجنة المتابعة", أما في سنة 2006 فانخفضت الى 44% وسنة 2009 الى 40% وفي سنة 2011 الى 37%".

الحضور
هذا وشارك في النقاش عدد من العاملين في السلك الاكاديمي والجماهيري ومنهم الدكتور سليم بريك ، علاء حيدر ،عبد الحكيم مفيد ،الدكتور احمد مطلق حجازي ، عبد عنبتاوي ،عبد نمارنه ،سامي ميعاري، ،احمد عودة ، سامي هواري،الصحفي سليم سلامة، حسام ابو بكر ،بكر عواودة، احلام غانم ،طارق حاج، ابراهيم خطيب، مجدي طه.